من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|57 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 115-116|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والخمسون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى وما يفعل من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين - 00:00:21ضَ
لما ذكر سبحانه وتعالى في الاية التي قبل هذه الاية ان من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله الى اخر ما ذكر من اوصافهم الخيرية فان الله سبحانه وتعالى في هذه الاية - 00:00:46ضَ
وعدهم بانه لا يضيع اجرهم فقال وما يفعل من خير ما يفعل من خير هذا عام لجميع انواع الخير الكثير والقليل الظاهر والخفي فان الله سبحانه وتعالى سيوفره لهم ويجازيهم عليه اضعافا مضاعفة - 00:01:09ضَ
فهذا فيه الحث على فعل الخير قال فلن يكفروه اي لن يضيع عليهم عند الله سبحانه وتعالى فان الله جل وعلا يحفظه لهم و يوفره لهم ويضاعفه لهم ثم قال والله عليم بالمتقين هذا تعميم - 00:01:35ضَ
الله جل وعلا عليم بعباده المتقين له ظاهرا وباطنا فلا يخفى عليه شيء من اعمال العباد هذا فيه سعة علم الله سبحانه وتعالى وانه لا يخفى عليه شيء من اعمال عباده خيرها - 00:02:01ضَ
وشرها وانه سيجازي كلا بعمله الجزاء انما يكون على الاعمال ولا يكون على على مقتضى علم الله فقط وانما يكون باعمال العباد ولكن هذا فيه وعد ووعيد ان والله عليم بالمتقين هذا فيه وعد للمتقين وانه لن يضيع اعمالهم - 00:02:26ضَ
وفيه وعيد على غير المتقين لان الله عليم باحوالهم وسيجازيهم فقوله والله عليم بالمتقين ليس هذا من من باب تخصيص المتقين بعلم الله بل ان الله عالم بكل شيء ولكنه خص المتقين اكراما لهم - 00:02:56ضَ
وحثا لهم على طاعة الله وان اعمالهم لا تخفى عليه سبحانه كما انه ايضا يؤخذ منه ان العبرة ليست بظاهر العمل وانما العبرة بتقوى الله سبحانه وتعالى في القلب وان يكون العبد - 00:03:18ضَ
آآ محبا لله في قلبه وخائفا من الله وراجيا لله في قلبه فليست العبرة بصورة العمل الظاهرة وانما العبرة ايضا بما بما يقوم في القلب من محبة الله وخشيته وخوفه ورجائه - 00:03:39ضَ
آآ غير ذلك من اعمال القلوب فان الله سبحانه وتعالى اليم بها فيؤخذ من هذه الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى لا يضيع اعمال عباده الاعمال الصالحة وما تفعل وما يفعل من خير - 00:03:59ضَ
وان الله جل وعلا يحصي لهم اعمالهم كبيرها وصغيرها ويجازيهم عليها خير الجزاء فهذا فيه الحث على العمل الصالح وفعل الخير وقوله فلن يكفروه هذا فيه ان الله سبحانه وتعالى - 00:04:25ضَ
لا يضيع اعمال عباده بل انه سبحانه وتعالى يوفرها لهم ويحصيها لهم قال جل وعلا وما تفعلوا من خير تجدوه عند الله وفي الاية وصف الله جل وعلا بالعلم وانه عليم - 00:04:50ضَ
بعباده سبحانه وتعالى ايعلم من هو اتقى له كما قال سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وفيه ان العبرة ليست بصورة العمل وانما العبرة بما يقوم في القلب - 00:05:15ضَ
من تقوى الله سبحانه وتعالى وارادة وجهه سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه وتعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:05:40ضَ
لما ذكر صفات اهل الايمان واهل التقوى من اهل الكتاب وغيرهم وذكر انه سبحانه وتعالى لا يضيع اعمالهم ذكر الصنف الثاني وهم الكفار من اهل الكتاب وغيرهم فقال ان الذين كفروا - 00:06:02ضَ
لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ان الذين كفروا اي كفروا بالله سبحانه وتعالى واصل الكفر في اللغة الستر والمراد به هنا ستر الحق - 00:06:24ضَ
وذلك جحود الحق او بارتكاب اي نوع من انواع الردة فان الكفر بعد الايمان يسمى ردة فمن امن ثم ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام فانه يكفر ويسمى مرتدا وقوله ان الذين كفروا يشمل - 00:06:45ضَ
الكافر الاصلي والكافر المرتد ثم قال لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا لن تدفع عنهم كثرة اموالهم ولا يقبل منه فدية لو ارادوا ان يشتروا انفسهم من العذاب - 00:07:13ضَ
ولا اولادهم لا يدفعون عنهم مهما كان للانسان من الاولاد فانهم لن يدفعوا عنه لا لن يدفعوا عنه يوم القيامة عذاب الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله - 00:07:35ضَ
بقلب سليم وقوله من الله شيئا اي ان هؤلاء الاموال وهؤلاء الاولاد مهما بلغت من الكثرة والقوة فانها لا تدفع اي شيء من عذاب الله يوم القيامة. ولا يغني عنهم الا طاعة الله - 00:07:55ضَ
سبحانه وتعالى والعمل الصالح وقوله واولئك اصحاب النار هذا حكم اخر بعد قوله لن تغني عنهم واولئك اي الذين كفروا اصحاب النار اي الملازمون لها. لان صاحب الشيء هو الملازم له - 00:08:16ضَ
فهم ملازمون للنار ولا طمع لهم في الجنة وذلك بسبب كفرهم ثم قال هم فيها خالدون اي باقون ابد الاباد لا مطمع لهم في رحمة الله عز وجل والى الحلقة القادمة - 00:08:40ضَ
باذن الله سبحانه وتعالى - 00:09:01ضَ