من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|57 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 44-46|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى اليهود يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا. قد تكلمنا على هذا في الحلقة الماضية - 00:00:23ضَ

سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم اسمع ان يسمع كلامنا غير مسمع يدعون عليه بعدم السمع وان يأخذ الله سمعه وان كانوا في الظاهر يريدون ان ان غير مسمع ما تكره - 00:00:47ضَ

ولكنهم في عقيدتهم ونيتهم انهم يدعون عليه بعدم السمع وان يرفع الله سمعه هذا ما يريدون واسمع غير مسمع وراعنا ظاهر اللفظ انهم يطلبون من الرسول ان يراعيهم بان يمهلهم حتى يسمع كلامهم - 00:01:12ضَ

ويرد عليهم وان ينتظر حتى يفرغوا من كلامهم وهذا لا بأس به لو كان هذا هو المقصود ولكنهم يريدون معنى غير هذا يريدون ان نراعينا مأخوذ من الرعونة وان ويصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بانه راع - 00:01:40ضَ

اي فيه رعونة فهم يريدون غير ما يظهر من اللفظ هذا تحريف تحريف للمعنى راعنا لين بالسنتهم يعني يلوون كما قال الله جل وعلا وان منهم لفريقا يلغون السنتهم بالكتاب - 00:02:04ضَ

تحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب فهذا من لي اللسان وهو الكلام الباطل الذي يشتر بستارة من الحق لين بالسنتهم وطعنا في الدين طعنا في دين الرسول صلى الله عليه وسلم وجحدا - 00:02:29ضَ

لشريعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اي ان الذي حملهم على هذا الصنيع القبيح انهم يطعنون في الاسلام ولا يزالون يطعنون في الاسلام الى وقتنا هذا وقد سمعتم ما صدر منهم من وصف الاسلام بانه دين ارهاب - 00:02:55ضَ

وانه دين وانه دين تكفير وكراهة للبشرية والى غير ذلك مما يقولون في وقتنا الحاضر فهم لا يزالون على هذا على هذه النظرة الخبيثة نحو الاسلام والمسلمين وطعنا في الدين - 00:03:20ضَ

ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرن لكان خيرا لهم يقول الله جل وعلا لو انهم صدقوا في كلامهم آآ وافق ظاهرهم باطنهم ووافقت عقيدتهم ما ينطقون به من الحق - 00:03:42ضَ

ولم يظهر شيئا ويخفوا ضده لكان هذا خيرا له ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا بدل سمعنا وعصينا لان المؤمن يقول اذا دعي الى الله ورسوله يقول سمعنا واطعنا انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم - 00:04:06ضَ

وبينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا وفي اخر سورة البقرة آآ ذكر الله عن المؤمنين انهم يقولون سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. هذا قول المؤمنين اما قول الكفار فيقولون سمعنا وعصينا. سواء تكلموا بهذا - 00:04:31ضَ

بالسنتهم او انهم يضمرون هذا في نفوسهم فالحكم سوا فمن اه فمن اظمر المعصية والمخالفة مثل الذي نطق بها او اشد لان الذي نطق بها صرح وعرف لكن الذي يضمر المخالفة بقلبه هذا منافق. وهذا اخطر على المسلمين - 00:04:56ضَ

وهذه من صفات اليهود النفاق من صفات اليهود انهم يخادعون ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع بدل ان يقول غير مسمع اسمع يعني استمع ما نقول - 00:05:22ضَ

ولم ولم يردفوها بقولهم غير مسمع بان يدعو على الرسول صلى الله عليه وسلم اختصروا على الكلمة الصحيحة وراعنا ولو انهم قالوا بدل راعنا قالوا انظرنا لان كلمة انظرنا كلمة انظرنا لا تحتمل معنى سيئا. اما كلمة - 00:05:45ضَ

راعنا فهي تحتمل معنى صحيحا وتحتمل معنى سيئا وهم يريدون المعنى السيء فلو انهم عدلوا عن اللفظ المحتمل الى اللفظ الصريح الذي ليس فيه ليس فيه خداع لكان ذلك خيرا لهم - 00:06:11ضَ

وهكذا المؤمن يجب ان يكون كذلك ولو انه واسمع وانظرن لكان خيرا لهم من انهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويستعملون الالفاظ على غير ما يراد منها لو انهم لزموا الحق ظاهرا وباطنا - 00:06:31ضَ

لكان خيرا لهم عند الله جل وعلا واقوم اقوم طريقة واهدى واهدى سبيلا وهذا سبيل المؤمنين انهم يتكلمون بالكلام الحق ويعملون العمل الصالح وظاهرهم وباطنهم سواء لا خداع فيهم ولا مكر - 00:06:59ضَ

ثم بين سبحانه وتعالى ما هو الذي حملهم على هذا التصرف الخبيث وهو ان الله لعنهم لعنهم اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله فالسبب في صدور هذه التصرفات القبيحة منهم - 00:07:25ضَ

ان الله ابعدهم من رحمته وابعدهم عن الحق بظلمهم وعدوانهم عقوبة لهم ولكن لعنهم الله ولذلك قال بكفرهم اي بسبب كفرهم الله سبحانه وتعالى حكم عدل انما يجازي الناس باعمالهم - 00:07:47ضَ

فيجازي الكافر بكفره ويجازي المؤمن بايمانه ولا يجازي الكافر بجزاء المؤمن ولا يجازي المؤمن بجزاء الكافر بل انه سبحانه وتعالى يجازي كلا بعمله فهؤلاء اليهود لعنهم الله بسبب كفرهم وطردهم وابعدهم - 00:08:10ضَ

من رحمته فاليهود والنصارى ملعونون كما قال تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. حرمهم الله من الايمان - 00:08:36ضَ

ولا يكون عندهم الا ايمان لا ينفعهم لا ينفعهم عند الله سبحانه لانهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه يزعمون انهم يؤمنون بالتوراة والانجيل ولكنهم يكفرون بهما لانهم جحدوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وهي في التوراة والانجيل - 00:09:01ضَ

فهم يؤمنون بما يصلح لهم ويوافق اهواءهم ويكفرون بما يخالف اهواءهم كما قال تعالى فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم واستكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:09:27ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:49ضَ