من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|57 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 101-102|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والخمسون الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ
معكم في برنامج من احكام القرآن الكريم قد انتهى بنا تسجيل الى قوله تعالى واذا ضربتم فاذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة الى قوله تعالى - 00:00:34ضَ
ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا. في هاتين الايتين ذكر الله سبحانه وتعالى نوعين من صلاة اهل الاعذار واهل الاعذار هم المريض والمسافر والخايف فذكر في هاتين الايتين النوعين الاخيرين المسافر - 00:01:02ضَ
والخائف لان كلا منهما يصلي صلاة تختلف عن صلاة الحذر والامن وهذا تخفيف من الله سبحانه وتعالى على عباده تيسير عليهم حيث لم يجعل عليهم في هذا الدين من حرج - 00:01:41ضَ
وشرع لكل حالة ما يناسبها من الاحكام الشرعية حتى يتمسك المسلم بدينه في جميع الاحوال ويكون ذلك على حسب بطاعته ومقدرته فقوله تعالى واذا ضربتم في الارض يعني سافرتم فالظرب هو في الارض - 00:02:18ضَ
هو السفر فليس عليكم جناح اي حرج ولماذا قال ليس عليكم جناح مع ان صلاة المسافر رخصة والرخصة يستحب فعلها والاخذ بها قالوا لان لانه قد يقع في بعض النفوس - 00:02:52ضَ
شيء من الحرج في قصر الصلاة او التساؤل في قصر الصلاة عن صلاة الحضر فالله نفى هذا الخاطر حتى يطمئن المسلم كما في قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله - 00:03:31ضَ
فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما مع ان السعي ركن من اركان الحج والعمرة ولكن نفي الجناح لان كان على الصفا والمروة صنمان للجاهلية فازالهم الله جل وعلا - 00:04:01ضَ
بالاسلام على يد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولكن وجد بعض المسلمين تحرجا من السعي بينهما على اثر هذين الصنمين فالله نفى هذا هذا التحرج وكما في قوله تعالى - 00:04:25ضَ
في الحج ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم يعني ان تطلبوا الرزق في اثناء الحج وان يتكسب الانسان في اثناء الحج لانهم تحرجوا من التجار في ايام الحج - 00:04:55ضَ
بالنسبة للحجاج فالله ازال هذا التحرج واباح للمسلم ان يتكسب في اثناء الحج على وجه لا يخل بحجه او عمرتي ان تقصروا من الصلاة ان تقصروا اي تصلوا الرباعية ركعتين - 00:05:17ضَ
قصر العدد وقوله من الصلاة لاجل ان ان القصر انما يختص ببعض الصلوات وهي الصلاة الرباعية فا المغرب لا تقصر لانها وتر النهار والفجر لا تقصر لانها باقية على الاصل - 00:05:45ضَ
على ركعتين وانما القصر خاص بالصلاة الرباعية تقصر الى ركعتين واما قوله تعالى ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا فلا مفهوم لهذا القيد فالمسافر يقصر ولو لم يكن عنده خوف من العدو - 00:06:19ضَ
بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقصر في اسفاره ولم يكن في حالة خوف ولما سأله عمر رضي الله تعالى عنه وقال يا رسول الله ما بالنا نقصر وقد امنا - 00:06:53ضَ
قال صلى الله عليه وسلم تلك صدقة تصدق الله بها عليكم تقبلوا من الله صدقته فالخوف ليس قيدا لجواز القصر للمسافر والله جل وعلا هنا انما علق القصر بالظرب في الارض - 00:07:17ضَ
فكل ما يسمى ضربا في الارض او سفرا فانه تقصر فيه الصلاة ثم قال تعالى ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا ان ان الكافرين هذا اخبار من الله جل وعلا - 00:07:54ضَ
لعباده بعداوة الكفار وليست عداوة يسيرة بل هي عداوة عظيمة ولهذا قال ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا اي بين العداوة ومفاد هذا الاخبار من الله ان المسلمين لا يثقون بعدوهم - 00:08:24ضَ
وان يأخذوا حذرهم منه عكس ما ينادي به بعض الجهال الان من ابناء المسلمين من التعاطف مع الكفار حتى وصل الامر الى ان يقول بعضهم بالتآخي مع الكفار التسامح مع الكفار - 00:08:56ضَ
التسامح الذي يخرج عن بالتسامح المشروع الى التسامح المطلق وبلغ الامر ببعضهم الى الثقة للكفار او بلغ الامر ما هو اشد وهو ان يمدح الكفار ويقول انهم احسنوا تعاملا من المسلمين - 00:09:21ضَ
وانصح من المسلمين في العمل هكذا يقول وهذا قول باطل فالمسلمون بلا شك انهم خير من الكفار وكل مسلم فهو خير من الكافر ولا عبد مسلم ولا عبد مؤمن خير من مشرك - 00:09:49ضَ
ولو اعجبكم هذا والى الحلقة القادمة باذن الله نستكمل الحديث عن هاتين الايتين وبيان ما فيهما من الاحكام صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:10:16ضَ