Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن والخمسون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين يواصل الحديث على قوله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا - 00:00:22ضَ

ونبين ما يستفاد منها بحسب ما نستطيع هالاية دليل على ان الكافر لا ينفعه عمل عند الله سبحانه وتعالى لان العمل الصالح لا ينفع الا مع الايمان واما اعمال الكفار - 00:00:45ضَ

وان كانت صالحة فانها لا تنفع عند الله سبحانه وتعالى لانها تفقد الاساس الذي تنبني عليه وهو الايمان بالله عز وجل. فمهما فعل الكافر من من الاحسان ومن فعل الاحسان - 00:01:09ضَ

فان ذلك لن لن ينفعه عند الله عز وجل لانه لم يؤسس على اساس صحيح ويؤخذ من الاية ان الكافر ايضا لا يقبل منه فدية يوم القيامة ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فليقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو اشتدى به - 00:01:33ضَ

ويؤخذ من الاية الكريمة ان الاولاد او غيرهم من الاقارب لن ينفعوا العبد يوم القيامة ولن ينقذوه من عذاب الله انما هذا في الدنيا اه الاولاد والاقارب ينصرون الانسان في الدنيا - 00:02:04ضَ

واما في الاخرة فلا احد ينفع احدا كما قال سبحانه وتعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه - 00:02:24ضَ

وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه كما انه يؤخذ من الاية ايضا انه لا ينتفع الكافر من عمل قريبه المؤمن ولو كان قريبه مؤمنا وصالحا فانه لا ينتفع من عمله لا في الدنيا - 00:02:40ضَ

ولا في الاخرة وانما ذلك خاص بالمؤمنين فالمؤمنون تنفعهم اعمال اولادهم واقاربهم واخوانهم مما جاء الدليل به كما قال صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث - 00:03:11ضَ

صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح او ولد صالح يدعو له المؤمن ينفعه دعاء ولده الصالح ودعاء اخيه المؤمن ينفعه حيا وميتا اما الكافر فان ذلك لا ينفعه بل ان المؤمن منهي - 00:03:36ضَ

ان يستغفر للكافر كما قال سبحانه ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم يؤخذ من الاية الكريمة ان من مات على الكفر - 00:03:59ضَ

فانه خالد مخلد في النار ولا نجاة له منها كما قال سبحانه واولئك اصحاب النار قم فيها خالدون اي لاطمع لهم في الخروج من النار. كما قال سبحانه وتعالى كذلك يريهم الله اعمالهم - 00:04:20ضَ

حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. نسأل الله العافية في الحقيقة ان هذه الاية تضع حدا لتمنيات المتمنين الذين اه يثنون على الكفار ويقولون انهم اصحاب اصحى لان اصحاب احسان واصحاب - 00:04:41ضَ

عمل معروف غير ذلك ويعجبون باعمالهم ومشاريعهم فنقول هذه لا تنفعهم عند الله سبحانه وتعالى شيئا لانها لم تؤسس على الايمان بالله ورسوله وسيأتي ظرب الامثلة لاعمال الكفار وعدم اغنائها عنهم - 00:05:11ضَ

وانما الاعمال الصالحة والمشاريع الخيرية والاحسان انما ينفع ذلك مع الايمان بالله ورسوله وتقوى الله سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه وتعالى مقررا ما جاء في هذه الاية من انها لا تنفع الكفار - 00:05:40ضَ

اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا قال سبحانه مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون - 00:06:08ضَ

الله جل وعلا ظرب امثلة لاعمال الكفار التي يظهر منها الخير انها لا تنفع ضرب امثلة كثيرة ومنها ما ضربه في هذه الاية فقال مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا - 00:06:28ضَ

كمثل ريح ريح فيها سر ريح فيها سر اي برد اصابت حرث قوم اي زرع قوم ظلموا انفسهم بالمعاصي لان المصايب انما تحصل بسبب المعاصي فاهلكته فهم تعبوا فيه حاولوا - 00:06:45ضَ

بان ينفعهم هذا الزرع ويرجون ثمرته وفائدته وبينما هم كذلك ارسل الله عليه سبحانه وتعالى هذه الريح الباردة فيها سر اي برد شديد وقيل فيها نار فاهلكت هذا الزرع بعد تعبهم ورجائهم لثمرته - 00:07:13ضَ

ثم قال سبحانه وما ظلمهم الله اي ان ما اصابهم ليس الا من قبل انفسهم وظلمهم لانفسهم بالمعاصي والكفر فانما اصابهم انما هو بكفرهم وفسقهم وظلمهم لانفسهم فهذا فيه ان - 00:07:44ضَ

فهذا فيه ان ما يصيب الانسان من ما يكره فانما ذلك بسبب بسبب من قبل نفسك كما قال سبحانه وتعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير - 00:08:09ضَ

فعلى المسلم ان يحاسب نفسه وان يعلم ان ما اصابه انما هو بسبب ذنوبه فيتوب الى الله سبحانه وتعالى فتكون المصيبة خيرا له واما الكافر انما تكون المصيبة آآ هلاكا له - 00:08:31ضَ

في الدنيا والاخرة والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:52ضَ