من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|58 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 44-46|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على هذه الايات من قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب - 00:00:24ضَ
الى قوله فلا يؤمنون الا قليلا وقد تكلمنا عن معنى هذه الايات بما تيسر في الحلقات السابقة والان نستوضح من هذه الايات ما يظهر لنا من فوائد واحكام فهذه الايات - 00:00:41ضَ
فيها فوائد عظيمة واحكام جليلة اولا فيها التحذير من اليهود والنصارى لانهم ضالون في انفسهم ويريدون ان يضلوا غيره فيجب على المسلمين ان يحذروا من اليهود والنصارى في كل زمان ومكان - 00:01:03ضَ
ولانهم عدو لانهم عدو والعدو لا يريد لك الخير مهما تظاهر بذلك فانه عدو ماكر فلا ينخدع المسلمون اليوم بتظليل النصارى بالتظليل اليهود والنصارى وما يريدون ان يخدع المسلمين في سياستهم - 00:01:25ضَ
ومكرهم لانهم يقصدون من ذلك ان المسلمين يتبعونهم وان يخضعوا لهم وان يتخلوا عن دينهم او عن بعضه هذا ما يريدون ويؤخذ منها التحذير من العالم الظال لان اهل الكتاب علماء - 00:01:57ضَ
اهل الكتاب علماء ومع هذا حذرنا الله منهم. لماذا لانهم اهل ظلال وهذا عام في كل عالم ضال فاننا فاننا نأخذ حذرنا منه. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم وانما اخاف على امتي - 00:02:23ضَ
الائمة المضلين والله علمنا في سورة الفاتحة ان نستعيذ منهم في اخر السورة في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وهم الضالون وعلماء الضلال - 00:02:45ضَ
الذين لا يعملون بعلمهم بل يعملون بخلافه اه غير المغضوب عليهم ولا الظالين وهم النصارى الذين يعملون على غير هدى وعلى غير علم ومن غير دليل الله حذرنا من الطائفتين - 00:03:07ضَ
والهمنا ان ندعو الله ان يجعلنا مع اهل العلم النافع والعمل الصالح وهم اهل الايمان الصادق ويؤخذ من هذه الايات انه يجب على العالم ان يعمل بعلمه لان الله عاب على الذين اوتوا الكتاب - 00:03:28ضَ
عاب عليهم انحرافهم عن العمل الصالح وانهم يعملون على خلاف ما ما يعملون بهذا التحذير من ان نأخذ سبيلهم ولهذا يقول بعض السلف من ظل من علمائنا ففيه شبه من اليهود - 00:03:47ضَ
ومن ظل من عبادنا ففيه شبه من النصارى ويؤخذ من هذه الايات ايضا ان اليهود والنصارى دائما وابدا يحاولون صرف المسلمين عن دينهم وهذا شيء وذكره الله في ايات كثيرة منها - 00:04:10ضَ
هذه الاية الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل يريدون ان تضلوا السبيل. ولذلك يعملون الدعايات ويرسلون الارساليات ويثيرون الشبهات حول الاسلام والمسلمين - 00:04:33ضَ
من اجل ان يصدوهم عن دينهم كما قال جل وعلا ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا قال سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا - 00:04:54ضَ
حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وهذا باق فيه الى يوم القيامة فلا ينخدع المسلمون بهم وان تظاهروا بالصداقة وتظاهروا تقارب ياه تظاهروا للمسلمين لانهم يريدون لهم الخير والاعانة - 00:05:15ضَ
فان المسلمين لا ينخدعون بهم ابدا نعم لا مانع ان المسلمين يتعاملون معهم بالمصالح الدنيوية من البيع والشراء وشراء الاسلحة منهم يعقدون معهم الهدنة والعهد والذمة والامان لان هذه مصالح دنيوية - 00:05:39ضَ
اما امور الدين فلا مساومة عليها ولهذا قال جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. ولا انا عابد ما عبدتم. ولا انتم عابدون ما اعبد - 00:06:03ضَ
لكم دينكم ولي دين فنحن نحتفظ بديننا ولا نتنازل عن شيء منه واما التعامل الدنيوي فهذا ليس من من امور الدين وانما هو من مصالح الدنيا التي يستعان بها على الدين وهي مما اباح الله - 00:06:26ضَ
سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات انه يجب على المسلمين الا يقبلوا من اليهود والنصارى اي توجيه بامور الدين والا يأمنوهم على ذلك المسلمون انما يستمدون انما يستمدون الهدى والعلم - 00:06:46ضَ
من كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم لان فيهما الكفاية فلا نستورد من الكفار افكارا ولا نستورد من الكفار مناهج ولا نستورد من الكفار اي شيء يتعلق بالدين - 00:07:12ضَ
ولهذا نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم قال صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم اهوى منهم لان التشبه بهم في الظاهر يدل على محبتهم في الباطن - 00:07:33ضَ
وهذا خطر عظيم ويؤخذ من هذه الايات وجوب الاعتماد على الله والثقة بنصره لا الاعتماد على الكفار وان تظاهروا لنا بالنصح والمودة لان الله سبحانه وتعالى يقول وكفى بالله وليا - 00:07:52ضَ
وكفى بالله نصيرا فلا تطلبوا الولاية والنصرة من غيره لا سيما من اعدائكم بل من اشد الناس عداوة لكم لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا فلا فلا نغتر بهم - 00:08:14ضَ
مهما تظاهروا لنا مهما تظاهروا لنا مهما تظاهروا لنا بالصداقة والموافقة فاننا نأخذ حذرنا منه ويؤخذ من هذه الايات ان اليهود شر من النصارى واخطر على المسلمين لان الله سبحانه وتعالى - 00:08:38ضَ
نص عليهم بالاية بالاية الثانية قال من الذين هادوا بعد ان قال اه بعد ان قال سبحانه وتعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب هذا يشمل اليهود والنصارى - 00:09:05ضَ
ثم انه نص على اليهود خاصة فقال من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه لنحذر من اليهود بالذات قوله تعالى لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا فهم اخطر على - 00:09:26ضَ
المسلمين وهم يشاركون الوثنيين بهذه العداوة مع ان الوثنيين ليس لهم كتاب وهؤلاء مع كونهم اهل كتاب فانهم يعادون اهل الايمان هذا فيه التحذير البليغ من اليهود ومكائدهم ومخططاتهم على مر الزمان وفي اي مكان - 00:09:48ضَ
الى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:13ضَ