من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|58 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 101-102|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تقدم الكلام على اول الاية وهي قوله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة - 00:00:23ضَ

وانتهى بنا الى اخرها وهي قوله تعالى ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وذكرنا في اخر الحلقة السابقة ان هذا خبر من الله جل وعلا للمؤمنين لان الكافرين يعادون المؤمنين عداوة بينة - 00:00:50ضَ

من اجل الا يغتروا بهم او ينخدعوا بنفاقهم وتملكهم وان يأخذوا حذرهم منهم وليس معنى ذلك ان يقطعوا الصلة الدنيوية بهم من تبادل المنافع والتجارة المباحة وآآ الاستفادة من خبراتهم - 00:01:17ضَ

او ابرام العهود معهم اذا كان ذلك لمصلحة المسلمين والوفاء لهم بالعهد وكذلك الاحسان الى من لم يسئ الى المسلمين من من الكفار كل هذا مشروع لان دين الاسلام دين الوفاء - 00:01:47ضَ

ودين العدل حتى مع الكاذب فلا يجوز ظلم الكافر قال تعالى ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى لكن المقصود تحذير من محبتهم في القلوب او الثقة بهم - 00:02:12ضَ

الغفلة عن كيدهم هذا هو المحظور لان الله اخبر انهم عدو لنا وعداوتهم بينة واضحة سنأخذ حذرنا منه ومن كيدهم ومكرهم لانهم يريدون ازالة الاسلام لو تمكن وودوا لو ودوا لو تكفرون لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء - 00:02:41ضَ

وودوا لو تكفون ولن ترظى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا الى غير ذلك من ما يدل على ان الكفار لا يريدون الخير بالمسلمين - 00:03:21ضَ

وانما يتعاملون معهم التعامل الدنيوي من اجل مصالحهم لا من اجل محبة المسلمين فهم يبغضون المسلمين اشد البغض ها انتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا - 00:03:42ضَ

عضوا عليكم الانمل من الغيظ والموت بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور. ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط - 00:04:09ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى في الاية التي بعدها واذا ضربتم في الارض فليس في الاية التي بعدها واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتكن طائفة منهم معك في الاية هذه في صلاة الخوف - 00:04:34ضَ

والخوف يكون من العدو ان يهجم على المسلمين فاذا حانت الصلاة والعدو يخشى هجومه وانتظاظه على المسلمين بان يكون حاضرا ومستعدا للقتال ويتربص للمسلمين الغفلات من اجل ان يهجم عليهم - 00:05:00ضَ

فان المسلمين يصلون ولا يتركون الصلاة في هذه الحالة لان الصلاة عون لهم على عدوهم واستعينوا بالصبر والصلاة فالصلاة اذا اقيمت ففيها العون الكبير للمسلمين وفيها الرعب للكافرين فهي سلاح ضد عدو - 00:05:35ضَ

فليست معوقة ولكن يصلي المسلمون يصلي المسلمون صلاة خاصة لا تدعوا مجالا للعدو انقض عليهم وقد جاء ان ان المسلمين لما كانوا متقابلين مع الكفار في بعض الغزوات في غزوة - 00:06:08ضَ

ذات الرقاع كانوا يتربصون الفرص بالمسلمين حتى قال قائلهم ان لهم صلاة لا يتركونها وحث قومه من الكفار على ان ينتظروا هذه اللحظة فينقض على المسلمين فنزل جبريل من عند الله - 00:06:41ضَ

الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه صلاة الخوف والكفار ينظرون اليهم تعجبوا من من صفة هذه الصلاة - 00:07:11ضَ

ومن دقة اه ومن دقة تنظيم المسلمين ومن هذا التشريع العظيم في في في صلاة الخوف واذا كنت فيهم الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو عام الى ان تقوم الساعة للمسلمين - 00:07:30ضَ

ان يصلوا صلاة الخوف في كل وقت يحتاجون اليها فيه وليس هذا خاصا بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم وانما الرسول هو القدوة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:08:01ضَ

وقد قال صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي اذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة تعني بحضور العدو اقمت لهم الصلاة اي اممتهم في الصلاة فلتقم طائفة اي فرقة - 00:08:26ضَ

من المسلمين معك من المجاهدين معك يدخلون في الصلاة في الركعة الاولى والفرقة الثانية تنتظر تكون في وجاه العدو في وجاه العدو لان لا يهجم على المسلمين فيصلي بالطائفة الاولى ركعة كاملة بقيامها وركوعها وسجودها - 00:08:52ضَ

ثم اذا اذا اذا قام من السجود سجدتي الثانية انتهت الركعة الاولى وقام الى الثانية فانه يبقى قائما حتى تصلي تصلي هذه الطائفة تتم هذه الركعة والامام قائم ينتظر ويسلمون لانفسهم ويخوذون من الصلاة - 00:09:30ضَ

ثم يذهبون الى مكان الحراسة ثم تأتي الطائفة الذين لم يصلوا في الركعة الاولى ويدخلون مع الامام في الركعة الثانية يركع بهم ثم يسجد بهم سجدتين ثم يجلس للتشهد ثم يقومون ويكملون لانفسهم - 00:10:03ضَ

والامام جالس للتشهد ينتظرهم فاذا صلوا الركعة التي فاتتهم فانهم يجلسون ويأتون بالتشهد ثم يسلم بهم الامام فهذا في غاية العدل لان الطائفة الاولى حضرت معه تكبيرة الاحرام والركعة الاولى - 00:10:31ضَ

واتموا لانفسهم. الطائفة الثانية حظرت معه الركعة الثانية وسلم بهم فيكون هذا من العدل ويكون هذا ايضا اتقن في الخطة الحربية والحراسة والحيطة من العدو فلله الحمد على منه وكرمه - 00:11:01ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:11:22ضَ