من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|59 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 113-115|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع والخمسون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله واصحابه وبعد قال الله تعالى ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون - 00:00:21ضَ
يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين لما ذكر سبحانه وتعالى الايات السابقات ذم اليهود والنصارى - 00:00:40ضَ
بما ارتكبوا من المخالفات لدين الله عز وجل في امور العقيدة وايضا مواقفهم من الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولا سيما موقفهم من محمد صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا كله - 00:01:09ضَ
بين سبحانه وتعالى ان هذا الذم لا يشملهم جميعا بل منهم من ليسوا كذلك فقال سبحانه ليسوا سواء اي ليس اهل الكتاب سواء في هذا الذم وهذا الانحراف من اهل الكتاب امة قائمة - 00:01:36ضَ
الاستثناء من اهل الكتاب اي من بعظ اهل الكتاب امة اي جماعة قائمة يعني مستقيمة على دين الله وذلك ممن اسلم من اهل الكتاب وامن بالرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:10ضَ
كعبدالله ابن سلام وغيره من اهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين اسلموا وحسن اسلامهم فنالوا بذلك الفظيلتين فظيلة الايمان بالرسل السابقين والايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وحازوا على قوله تعالى - 00:02:38ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم كما قال جل وعلا في ختام السورة وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم - 00:03:08ضَ
خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب وكما قال سبحانه وتعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع - 00:03:36ضَ
مما عرفوا من الحق يقولون امنا اكتبنا مع الشاهدين وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع وان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين ومن هؤلاء النجاشي ملك الحبشة - 00:03:56ضَ
الذي هداه الله للاسلام كان نصرانيا ثم هداه الله للاسلام فاسلم وحسن اسلامه ولما توفي في ارض الحبشة صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة صلاة الغائب هو واصحابه - 00:04:16ضَ
يتلون ايات الله اي القرآن اناء الليل اي ساعات الليل وليس المراد انهم يقومون الليل كله وانما يقومون بعضه او المراد انهم يتناوبون فمنهم من يقوم اول الليل ومنهم من يقوم وسط الليل - 00:04:40ضَ
ومنهم من يقوم اخر الليل فهم بمجموعهم يحيون الليل كله وهم يسجدون يعني يصلون ونص على السجود لانه اعظم اركان الصلاة لانه اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:05:07ضَ
يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤمنون بالله عز وجل الايمان الصادق الذي لا يعتريه شك ولا يدخله شرك مخلصون العبادة لله عز وجل ويؤمنون باسمائه وصفاته واليوم الاخر الذي هو يوم القيامة - 00:05:32ضَ
وهذان ركنان من اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره فنص على هذين الركنين الايمان بالله والايمان باليوم الاخر لاهميتهما ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. يأمرون - 00:06:02ضَ
غيرهم كما انهم صالحون في انفسهم فانهم يحاولون ان يصلحوا غيرهم فيأمرون بالمعروف وهو كل طاعة وكل بر وينهون عن المنكر وهو كل معصية واثم يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف - 00:06:30ضَ
وينهون عن المنكر واولئك من الصالحين اولئك الذين هذه اوصافهم يكونون من جملة الصالحين وليسوا كما كمن ذكر في اول السورة من اليهود والنصارى الذين هم غير صالحين ثم قال جل وعلا وما يفعلوا من خير - 00:06:52ضَ
يعني من طاعة وبر واحسان قليلا كان او كثيرا فلن يكفروه اي لن يظيع عند الله سبحانه وتعالى لان الله لا لا يضيع اجر المحسنين ولا يضيع لديه عمل عامل - 00:07:19ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنتي يضاعفها وقال جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم فالله لا يضيع لديه شيء من عمل الاحسان - 00:07:40ضَ
ولو كان قليلا ويضاعف الاعمال الصالحة اظعافا كثيرة وكما قال سبحانه وتعالى فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وانا له كاسبون قال من فضله سبحانه وتعالى واحسانه الى عباده - 00:07:59ضَ
انه لا يضيع اعمالهم بل يحفظها وينميها لهم ويجازيهم عليها اعظم الجزاء. نسأل الله عز وجل باسمائه وصفاته ان يجعلنا واياكم من اهل الايمان واهل الصلاح والاصلاح صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:24ضَ