من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|59 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 101-102|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تهابنا الكلام في الحلقة السابقة الى تفسير قوله تعالى فلتقم طائفة منهم معك فاذا سجدوا تجدوا يعني كملوا الركعة واطلق على الركعة السجود لان السجود هو اعظم ركن فيها - 00:00:26ضَ

فليكونوا من ورائكم وشرحنا في في الحلقة السابقة انهم يكملون لانفسهم الركعة الثانية والامام واقف ثم يسلمون لانفسهم ثم يذهبون الى موقع الحراسة ثم تأتي الطائفة التي لم لم تصلي الركعة الاولى - 00:00:54ضَ

التي وقفت تحرس العدو يصلون مع الامام الركعة الثانية ثم يجلس الامام في التشهد وينتظر وهم يقومون ويكملون لانفسهم ثم يسلم بهم وهذا معنى قوله فلتقم طائفة منهم معك فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم - 00:01:19ضَ

ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا اي لم يدخلوا معك في اول الصلاة ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك. يعني ما بقي من الصلاة ويكملون لانفسهم وليأخذوا آآ وليأخذوا اسلحتهم اخذ السلاح - 00:01:48ضَ

هذا في في الطائفة الاولى والطائفة الثانية كل من الطائفتين تحمل السلاح في اثناء الصلاة لاجل اه الحماية به عن العدو وليكونوا على اهبة الاستعداد لو بدرت من الكفار بادرة - 00:02:14ضَ

واذا بالمسلمين مسلحون يحملون السلاح حتى يدفعوا شره وهجوما وليأخذوا اسلحتهم هذا في الطائفة الاولى في الطائفة الثانية قال وليأخذوا حذرهم واسلحتهم يأخذون الحذر من العدو ويأخذون ايضا الاسلحة معهم - 00:02:35ضَ

وهم يصلون فكلا الطائفتين تحمل السلاح لا تنفك عن سلاحها سواء كانت في الصلاة او خارج الصلاة ثم قال تعالى مبينا للحكمة بحمل السلاح واخذ الحذر فقال ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم - 00:03:06ضَ

فيميلون عليكم ميلة واحدة فلذلك امر الله باخذ الحذر واخذ السلاح لمواجهة العدو والامن من مكره وخداعه فليأخذوا ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم لو تجردتم من السلاح في صلاتكم - 00:03:38ضَ

فان العدو يفرح بهذا ويعتبر ذلك فرصة للنيل من المسلمين ولكن الله سد عليه هذا الطريق وامر المسلمين بان يحملوا سلاحهم على كل حال وايضا لا يكفيهم اخذ السلاح فليأخذون الامتعة - 00:04:12ضَ

التي مع المسلمين ويأخذون دوابهم وملابسهم طعامهم وشرابهم لانهم عدو عدو مبين كما ذكر الله في الاية السابقة عدو مبين لا يألون جهدا في الاضرار بالمسلمين لا يألونكم خبالا ثم ان الله سبحانه وتعالى رخص - 00:04:45ضَ

بالقاء بعدم حمل السلاح في الصلاة لعذرين. العذر الاول فاذا كان الانسان مريضا لا يقوى على حمل السلاح في الصلاة فانه لا يحمله او العذر الثاني او اصابهم مطر او اصابهم مطر - 00:05:16ضَ

والمطر هذا يبل السلاح يؤذي آآ رطوبته تؤذي المصلي فانه هذا فان هذا عذر ايضا يرخص له في عدم حمل السلاح وان خفتم اذى من مطر او كنتم مرضى ولا جناح عليكم ان خفتم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا - 00:05:50ضَ

اسلحتكم يعني في الصلاة لان في حملها في هاتين الحالتين مشقة على المصلي واشغال له عن صلاته ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتهم ثم انه امر باخذ الحذر - 00:06:25ضَ

وخذوا حذركم من اي من عدوكم ولا تأمن غدره في اي لحظة من اللحظات لانه عدو مبين لا يألو جهدا في الاغرار بالمسلمين ثم قال ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا - 00:06:51ضَ

هذا اخبار من الله جل وعلا ان على ما اعده لهم عاجلا واجلا من العذاب الشديد الذي يهينهم بما كفروا فهذا فيه بشارة للمسلمين بان عدوهم مخذول وانه خاسر وفي مضمون ذلك ان الله اعد مؤمنين اجرا عظيما - 00:07:24ضَ

لا سيما المجاهدين في سبيل الله عز وجل فهذا فيه دليل على ان سبب التعذيب من الله لبعض عباده انه بسبب من قبل العبد وذلك بالكفر والذنوب والمعاصي فالله جل وعلا يجازي على العمل - 00:08:05ضَ

على الاحسان بالاحسان وعلى آآ الاساءة بالعذاب وهذا عدل من الله جل وعلا فان الله رتب الجزاء على العمل فالانسان انما ينعم او يعذب بسبب عمله وما اصابه في الدنيا من المصائب فهو بسبب عمله. ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم - 00:08:38ضَ

هذا ويل الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:10ضَ