من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|6 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 117-122|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين والان وقد انتهينا والحمد لله في الحلقات السابقة من تفسير الايات من قوله تعالى ان يدعون من دونه الا اناثا الى قوله ومن اصدق من الله - 00:00:27ضَ

قيل فالان في هذه الحلقة وما بعدها ان شاء الله نتبين منها ما يؤخذ من احكام فيؤخذ من هذه الايات بيان نقصان الاصنام المعبودة من دون الله لانها اناث لانها اناث - 00:00:46ضَ

والاناث بالنسبة لغيرها ناقصة في عرف الناس وبيان رد عليهم كيف تنزهون انفسكم عن البنات ثم تعبدونها هذا من انتكاس الفطرة والعياذ بالله يدعون من دونه الا اناثا ثم قال جل وعلا اه ثم يؤخذ من هذه الاية - 00:01:12ضَ

تناقض المشركين حيث كرهوا الاناث ثم عبدوها وحيث نسبوا لله ما يكرهونه لانفسهم فلم ينزهوا الله عما ينزهون به منه انفسهم وهذا تناقض واضح وكذلك علموا ان الشيطان عدو لهم. ومع هذا اطاعوه وعبدوه - 00:01:44ضَ

وعصوا الله سبحانه وتعالى فهذا من تناقضهم والعياذ بالله وانتكاس فطرهم وهذا ينسحب على كل من عبد غير الله من الاولين والاخرين سواء عبد الاصنام المنحوتة او عبد الاشجار او الاحجار او الاضرحة والقبور او الاموات - 00:02:14ضَ

فانه فانه يدخل تحت هذا الذم الفظيع ويؤخذ من هذه الايات ان من يعبد غير الله فانما يعبد الشيطان لان الشيطان هو الذي امره بذلك فاطاعه فعبادته عبادة للشيطان والشيطان سيتبرأ منه يوم القيامة - 00:02:41ضَ

حينما يقول ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل. ان الظالمين لهم عذاب - 00:03:11ضَ

اليم ويؤخذ منها بيان بعد الشيطان من رحمة الله ويأسه منها فان الله لعنه واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل فهو ملعون ومطرود فكيف يطاع ويتبع وهو مطرود من رحمة الله - 00:03:35ضَ

عز وجل بماذا يرجى منه؟ وهذه حاله والعياذ بالله وبالمناسبة هل يسوغ لعن الشيطان والاكثار من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك الانسان حينما يقع في معصية - 00:04:08ضَ

عليه ان يلوم نفسه ولا يلقي باللوم على الشيطان ويلعن الشيطان بل عليه ان يلوم نفسه والشيطان ملعون لعنه الله عز وجل فلا حاجة الى لعنه واذا لعنته فان هذا لا لا يبرئك من معصيتك - 00:04:27ضَ

ومن اثمك فعليك ان تتوب الى الله عز وجل وايضا ورد ان الشيطان اذا لعن يتعاظم ويقول اغويت بني ادم ويؤخذ من هذه الايات حسدوا اه الشيطان لادم وذريته لانه لما استكبر عن - 00:04:51ضَ

السجود لادم لعنه الله وطرده. فحينئذ حينئذ وضع تهديده وغضبه على على ادم وذريته اما ادم فاغواه باكل الشجرة حتى اكل منها ولكن الله خيب ظنه فتاب ادم عليه السلام - 00:05:16ضَ

وتاب الله عليه لكنه تفرغ للذرية ذرية ادم فاخذ نصيبا كثيرا منهم اوقعهم في الشرك والمعاصي والفسوق والانحلال ولا يزال معهم لكن هناك بقية من عباد الله عز وجل لا سلطان للشيطان عليهم بسبب - 00:05:38ضَ

انهم لجأوا الى الله عز وجل واستعاذوا به واعتصموا به واطاعوا الله عز وجل ومن لجأ الى الله فان الله يعصمه من عدوه يؤخذ منها ان الشيطان لا يقدر على اظلال جميع بني ادم وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى ولهذا قال - 00:06:04ضَ

لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا لانه يعلم انه لا يستطيع اغواء جميع بني ادم وهكذا الحق يبقى عليه بقية مهما عظمت الفتن والمصائب فان هناك من يبقى على الحق ويصبر عليه - 00:06:30ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى يؤخذ منها ان الشيطان ليس له سلطان - 00:06:50ضَ

الا على من اطاعه فهو لا يجبر الناس او انه يظرب الناس وانما من اطاعه وانقاد له تبعه واما من من استعصى عليه ولم ينقد له فلا سلطان له عليه - 00:07:10ضَ

ولهذا قال الا عبادك منهم المخلصين وقال الله جل وعلا ان عبادي ليس لك عليهم سلطة ان عبادي ليس المراد عبادة كلهم المراد عبادي العبودية الخاصة لان العبودية على قسمين - 00:07:31ضَ

عبودية عامة جميع الخلق عباد الله جل وعلا ان كل من في السماوات والارض اللاتي الرحمن عبدا وهذه ليست هي المقصودة هنا. المقصود العبودية الخاصة كما قال سبحانه تبارك الذي نزل الفرقان على عبده - 00:07:50ضَ

وهنا يقول ان عبادي ليس لك عليهم سلطان هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:09ضَ