من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|6 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 60-63|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نواصل الكلام على ما يؤخذ من الايات من قوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك - 00:00:23ضَ

وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الى قوله تعالى وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وقد سبق ان اخذنا في الحلقتين السابقتين ما تيسر ونكمل ان شاء الله في هذه الحلقة - 00:00:47ضَ

فيؤخذ من هذه الايات ان الحكم بغير ما انزل الله افساد ولو زعم صاحبه انه اصلاح لان الله اكذبهم بقولهم ان اردنا الا احسانا وتوفيقا فهم يزعمون انهم حينما ارادوا التحاكم الى غير ما انزل الله انهم يريدون - 00:01:08ضَ

الاحسان الى الناس والتوفيق بين الناس وقطع النزاع وهذا كذب وافتراء فان الذي يريد الاصلاح ويريد توفيق بين المسلمين لا يعدل عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:01:33ضَ

ويتحاكم الى غيرهما ويؤخذ من هذه الايات ان العبرة بكون العمل موافقا لشرع الله لا بقصد صاحبه لانهم ادعوا انهم لانهم ان نيتهم في عملهم هذا هو الاصلاح والاحسان والتوفيق بين الناس - 00:02:00ضَ

فلا عبرة بالنية اذا خالف العمل آآ الحكم الشرعي فان النية لا تكفي بل لا بد ان يكون العمل القول والعمل موافقين لما شرع الله عز وجل فان كان القول والعمل مخالف مخالفين - 00:02:27ضَ

لما شرع الله عز وجل العمل والقول باطلان وان كانت نية صاحبهما حسنة فالعبرة بالاصابة باصابة الحق لا بنية الانسان يؤخذ من هذه الايات علم الله جل وعلا بما في القلوب - 00:02:52ضَ

ولو تظاهر اصحابها بالصلاح لقوله تعالى اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم وهم يتظاهرون بالصلاح ويخادعون الناس ان اردنا الا احسانا وتوفيقا ولكن الله يعلم ما في قلوبهم من ظد ذلك - 00:03:19ضَ

وان الذي حملهم على ترك التحاكم الى الكتاب والسنة انما هو نفاق في قلوبهم وقد اظهره الله عز وجل وفضحهم فالانسان ولو تستر امام الناس من لو تظاهر امامهم بالصلاح والتقى - 00:03:44ضَ

والنصيحة لهم فان الله يعلم ما في قلبه وسيكشفه للناس فعلى المسلم ان يخاف من الله عز وجل وان يصلح نيته وسريرته يؤخذ من الايات عدم قبول الاعذار في الحكم بغير ما انزل الله - 00:04:11ضَ

فلا يقبل العذر قوله من اردنا الا احسانا وتوفيقا هذا اعتذار منهم ولكن الله لم يقبله لما كان عملهم هذا مخالفا في كتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:41ضَ

وانما يعذر في اه عدم اصابة الحق من اجتهد يريد الحق يريد الحق ويريد موافقة الكتاب والسنة ولكن لم يقدر له انه وافق الكتاب والسنة فهذا مجتهد والمجتهد ان اصاب فله اجران وان اخطأ - 00:05:03ضَ

فله اجر واحد لكن هؤلاء لا يعدون مجتهدين لانهم لا يريدون التحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله. وانما يريدون الخروج عن ذلك يؤخذ من هذه الايات ان المخالف ينصح ولو - 00:05:27ضَ

عظمت مخالفته فان الله سبحانه وتعالى يقول فاولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم. وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا فتجب مناصحة المخالف وتخويفه لله عز وجل - 00:05:57ضَ

فان الله سبحانه وتعالى امر رسوله ان يعظهم والموعظة هي التخويف من من العذاب بسبب بسبب يقتضي العذاب فيوعظ ويخوف بالله عز وجل ويؤخذ من هذه الايات ان النصيحة تكون سرا - 00:06:25ضَ

بين الناصح والمنصوح قوله تعالى وقل لهم في انفسهم اما النصيحة اذا كانت معلنة فان هذا يعد من التشهير والتنفير فاذا رأيت على احد مخالفة فعليك ان تناصحه فيما بينك وبين الله وبينه. فيما بينك وبينه - 00:06:58ضَ

لان هذا ادعى للقبول وابعد عن التنفير وادل على الاخلاص اما الذي يشهر آآ يشهر الاخطاء ويذكرها عند الناس فهذا دليل على انه لا يريد النصيحة وانما يريد التشفي والنيل - 00:07:25ضَ

من المخطئين لا سيما اذا كانت النصيحة لولاة الامور والعلماء. فان اصرارها وابلاغها اليهم اقرب للفائدة وابعد عن الفتنة وكذلك بقية المسلمين فان النصيحة تكون سرية بين الناصح والمنصوح ويؤخذ من هذه - 00:07:55ضَ

الايات وجوب المبالغة في مناصحة المعرض عن تحكيم شرع الله عز وجل لقوله تعالى وقل لهم في انفسهم قولا بليغا بذلك بان يخوف بالله عز وجل من العقوبات وان لا يجامل معه - 00:08:29ضَ

اذا كانت النصيحة بين الناصح والمنصوح فانه يغلظ عليه في القول لا خوفا عليه من العقوبة ولا يصل هذا الى حد القنوط من رحمة الله عز وجل لكنه تخويف ما - 00:08:56ضَ

مع ترغيب مع ترغيب بقبول الحق والله هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:18ضَ