من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|60 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 160-162|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس ستون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايتين لقوله تعالى فبظلم من الذين هادوا الى قوله تعالى اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما - 00:00:22ضَ
وقلنا في الحلقة السابقة ان هذه ان هاتين الايتين يستفاد منهما احكام عظيمة وذكرنا بعض ذلك ونكمل الان فيؤخذ من الايتين ان تحريم الطيبات على اليهود انما هو بسبب ظلمهم - 00:00:49ضَ
انما هو بسبب ظلمهم وتعديهم عقوبة لهم على ذلك والا الاصل في الطيبات الحلوة الاباحة والتوسعة على المسلمين وان الانسان قد يحرم الرزق كما في الحديث الا ان الانسان قد يحرم الرزق - 00:01:14ضَ
بسبب الذنب يصيبه ويؤخذ من هذه الايات انهم اي اليهود لو امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لرفع الله عنهم هذا التحريم وذلك لقوله تعالى الذين يؤمنون بالله ورسوله النبي الامي - 00:01:41ضَ
آآ وذلك لقوله سبحانه وتعالى النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليه - 00:02:10ضَ
الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون فلو ان اليهود امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لوضع الله ورفع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم - 00:02:37ضَ
ودل هذا على ان التحريم مستمر عليهم ما داموا لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وان هذا التحريم باقي لاجل عقوبتهم ولم ينسخ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم - 00:02:59ضَ
كما انه يؤخذ من هذه الايات تفصيل الجرائم التي بسببها حرمت عليهم الطيبات وذلك لان الله نص عليها وذكرها في قوله تعالى فبظلم من الذين هادوا هذي واحدة الظلم والظلم هو التعدي - 00:03:18ضَ
على حرمات الله والتعدي على آآ على الناس فهذا يسبب العقوبة بتحريم الطيبات وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. كذلك الذي يتعرض للدعوة الى الله والى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:03:39ضَ
ويمنع الناس من الدخول لدين الله اما بالتهديد والوعيد واما بالمغريات وعمل المشروعات التي تلهي الناس وتصدهم عن سبيل الله فهذا من الجرائم التي تستحق العقوبة بتحريم الطيبات على من فعل ذلك - 00:04:02ضَ
والجريمة الثالثة اخذهم الربا فدل على ان اخذ الربا انه جريمة عظيمة يسبب العقوبات المتلاحقة بالدنيا والاخرة واخذهم الربا قد نهوا عنه والربا مكسب خبيث وان كان وان كان الناس الان - 00:04:28ضَ
قد تساهلوا في امر الربا واعتبروه من المكاسب وانظموا انضموا الى بيوت الاقتصاد التي تتعامل بالربا وصاروا يساهمون فيها وصاروا يستثمرون اموالهم فيها غير مبالين بالربا الذي يكون من مصادر هذه المؤسسات - 00:05:03ضَ
اليهود لا اليهود لا لا غرابة في اخذهم الربا لانه ليس بعد الكفر ذنب وانما الغرابة في المسلم الذي يؤمن بالله ورسوله ويؤمن باليوم الاخر ومع هذا يجاري اليهود فيأخذ الربا - 00:05:35ضَ
ويدخله في مكاسبه بل ويسابق ويتسابق مع المتسابقين اليه ولا حول ولا قوة الا بالله فعلى المسلم ان يتقي الله وان يترك الربا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا - 00:05:59ضَ
ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون - 00:06:20ضَ
واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون فالوعيد شديد والعقوبة اليمة باخذ الربا والتساهل فيه وان الانسان لا يغتر بمن وقع في الربا - 00:06:42ضَ
وبنى اقتصاده عليه بل عليه ان ينجو بنفسه وان يطهر امواله من هذا الكسب الخبيث ولا يغره الاستثمار الكبير او المغريات فيغامر بنفسه وبماله فيقع فيما وقع فيه اليهود من هذه الجريمة الشنيعة - 00:07:03ضَ
ودل على ان اصل استباحة الربا انما هي في اليهود ومن شاكلهم ومشى على طريقتهم ولا حول ولا قوة الا بالله ويتبعها اكل اموال الناس بالباطل والباطل المراد به خلاف الحق - 00:07:31ضَ
خلاف الحق ما كان خلاف الحق فهو باطل فماذا بعد الحق الا الظلال والله جل وعلا اوضح المكاسب الطيبة بالبيع والشراء مع الصدق والامانة بالحرف آآ المباحة للزراعة للاستثمار الطيب - 00:07:54ضَ
والاصل في مكاسب الحلم الا ما دل الدليل على تحريمه فعلى المسلم ان يقتصر على الحلال دون الحرام ولا يتجارى مع اساليب اليهود ومخططات اليهود فيوقع نفسه بهذا الغل الشنيع والعياذ بالله - 00:08:18ضَ
واكلهم اموال الناس بالباطل وكل ما ليس بكسب شرعي فانه باطل السرقة الغصب آآ النهبة الخيانة الغش الغرر الخداع في المعاملات كل هذا من كل هذا من اكل اموال الناس - 00:08:46ضَ
بالباطل فعلى المسلم في تعامله ان يبني اه تعامله على الصدق والامانة والخوف من الله سبحانه وتعالى والقناعية بالحلال عن الحرام حتى يكون كسبه طيبا ويتجنب المكاسب الخبيثة ومن اخطرها الرشوة - 00:09:13ضَ
التي صارت اليوم هي مصدر الارتزاق عند كثير من الناس ولا سيما المسؤولين والموظفين في بعض في بعض الامور فانهم يتساهلون في اخذ الرشوة من الناس وهي السحت وهي الحرام - 00:09:40ضَ
وهي المفسدة للمجتمع واثارها واخطارها عظيمة قد لا تقل عن اخطار الربا وكذلك الميسر الذي حرمه الله وجعله قرينا للخمر وهو المغالبات والمسابقات التي تؤخذ عليها الجوائز والجوائز الظخمة الا ما استثناه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:10:00ضَ
وكذلك كل بيع محرم وكل غرر كل غرر في المعاملات فانه يدخل في القمار فعلى المسلم ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان ينزه مكاسبه من الحرام والا يغتر بمن يغامر - 00:10:28ضَ
وان يسأل اهل العلم عما اشكل عليه والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:48ضَ