من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|60 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 115-117|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس ستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وفي ختام الاية التي قرأناها في الحلقة السابقة يقول والله عليم للمتقين لما ذكر انه لا يضيع اعمال عباده وانه سبحانه وتعالى يحفظها لهم - 00:00:24ضَ
ما يفعله من خير فلن يكفروه قال والله عليم بالمتقين وهذا فيه الحث على الاخلاص لله عز وجل بان المسلم يخلص النية والقصد لله ولا يتظاهر بالايمان او بالصلاح والتقوى - 00:00:51ضَ
وهو في باطن امره بخلاف ذلك لان الله يعلم ظاهر الامور وباطنها يعلم السر واخفى سبحانه وتعالى يعلم النيات والمقاصد وهذه الايات يؤخذ منها فوائد عظيمة الفائدة الاولى ان الذم المذكور - 00:01:15ضَ
لاهل الكتاب لا يشمل جميعهم وانما هو مختص بمن اتصف به واما من امن بالله واطاع الله سبحانه واتبع رسوله فانه يخرج من هذا الذنب ويكون من عباد الله المؤمنين - 00:01:45ضَ
لان العبرة عند الله جل وعلا ليست بالاجناس والقبائل والانساب وانما العبرة عنده سبحانه وتعالى بالتقوى والعمل الصالح كما قال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير - 00:02:12ضَ
ثانيا يؤخذ من هذه الاية الكريمة انه لا يجوز التعميم في الحكم بل لا بد من التفصيل فيبين من ينطبق عليه الحكم ويبين من لا ينطبق عليه لان الله سبحانه وتعالى لما ذم - 00:02:35ضَ
اهل الكتاب بين ان هذا لا يشملهم جميعا ان هذا الذنب لا يشملهم جميعا بل آآ لا يتناول الصالحين والمتقين منهم وهذا فيه تعليم لنا في اننا نفصل ما فيه تفصيل ونبين - 00:02:58ضَ
ما فيه اجمال ولا نعمم الاحكام من غير بصيرة كما يفعله الجهال يؤخذ من هذه الايات فضل قيام الليل لان الله سبحانه وتعالى نوه باهل الكتاب الذين يقومون الليل فقال سبحانه وتعالى - 00:03:25ضَ
من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله يتلونها بمعنى انهم يقرأونها وبمعنى انهم يتبعونها ويتدبرون يعملون بها يقرأونها ويتدبرونها ويعملون بها فالتلاوة تشمل قراءة الايات وتشمل اتباع الايات والعمل بمضمونها - 00:03:54ضَ
ففيه فظل قيام الليل لانه سبب لان قيام الليل تلاوة القرآن لصلاة الليل سبب للتدبر وحضور القلب كما قال تعالى ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوى مقيلا وفي الايات ايضا - 00:04:28ضَ
انه ان الانسان لا يقتصر على نفسه ان المؤمن لا يقتصر على نفسه بالصلاح وفعل الخير بل لا بد ان يدعو الى الله ولابد ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر - 00:04:57ضَ
ويهتم بشؤون اخوانه فيكون قدوة حسنة ويكون داعيا الى الله ويكون امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر ويكون معلما للخير ولهذا قال في هؤلاء ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤخذ من هذه الايات - 00:05:16ضَ
ان الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر المؤمنين بل انه سبحانه وتعالى يحفظ لهم اعمالهم وان كانت قليلة وفي الحديث اه ان الرجل اذا تصدق بالصدقة من كسب طيب فان الله يأخذها بيمينه وينميها له - 00:05:49ضَ
حتى تكون مثل الجبل العظيم كما قال سبحانه الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات بمعنى انه سبحانه وتعالى يتقبلها ويحفظها وينميها لعباده المؤمنين حتى يجدوها اوفر ما كانت - 00:06:17ضَ
وهم احوج ما يكونون اليها وهذا من فضله سبحانه وتعالى واحسانه الى عباده وفيه الحث على العمل الصالح والاخلاص لله سبحانه وتعالى وفي قوله تعالى والله عليم بالمتقين حث على اخلاص العمل لله واخلاص النية - 00:06:46ضَ
والقصد لان ليس المقصود صورة العمل ظاهر العمل وانما المقصود مع ذلك اخلاص النية فيه لله عز وجل واحسانه واتقانه كما قال سبحانه وتعالى من بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:07:18ضَ
فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون فيجب الاخلاص لله عز وجل في العمل مع المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم اكمال العمل واتمامه على الصفة المشروعة - 00:07:45ضَ
اخلاص هون لله عز وجل احسانه ظاهرا واحسانه باطنا والله الموفق والهادي الى سواء السبيل صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:04ضَ