من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|60 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 44-46|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس ستون الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام فيما يستفاد من قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الى قوله تعالى فلا يؤمنون الا قليلا - 00:00:22ضَ
وقد سبق في الحلقات السابقة شيء من بيان الفوائد التي تظهر لنا ونواصل في هذه الحلقة البقية ان شاء الله وقلنا في اخر الحلقة السابقة يؤخذ من هذه الايات وجوب الادب - 00:00:44ضَ
والاحترام في مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا في حياته صلى الله عليه وسلم. وكذلك بعد وفاته وعند قبره صلى الله عليه وسلم فان المسلم اذا جاء يسلم على الرسول - 00:01:03ضَ
صلى الله عليه وسلم يستشعر اه حقه وتوقيره عليه الصلاة والسلام فلا يرفع صوته عند قبره ولا في مسجده صلى الله عليه وسلم ولهذا انكر عمر على قوم رفعوا اصواتهم في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:20ضَ
فيجب احترام الرسول صلى الله عليه وسلم حيا وميتا وغظ الصوت عند عند قبره وعند السلام عليه ومن اعظم ذلك الا الا يعمل شيء من الشرك والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:43ضَ
لقوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا قوله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فهذا مما يغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا مما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:05ضَ
والمقصود من السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم انما هو العمل بسنته في السلام على الاموات. قوله صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكر بالاخرة فالمقصود بزيارته او زيارة غيره من القبور انما هو تذكر الاخرة - 00:02:22ضَ
والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء للاموات اما ان يظن ان زيارة الرسول ان زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم او زيارة قبر غيره انما هو التوسل - 00:02:44ضَ
به او التبرك بتربته او التمسح بجدرانه او قبره او اعظم من ذلك الاستغاثة به ودعاؤه من دون الله عز وجل فهذا شرك اكبر وذنب لا يغفر الا بالتوبة الى الله عز وجل - 00:03:00ضَ
ويؤخذ من هذه الايات سد الوسائل والذرائع التي تفضي الى الباطل فان اليهود لما قصدوا من قولهم راع التوصل الى الباطل وهو وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرعونة نهينا عن ذلك كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا - 00:03:20ضَ
وقولوا انظرن واسمعوا وللكافرين عذاب مهين فنهانا عن هذه اللفظة وان كانت لفظة لها معنى صحيح ولفظة عربية لكن لما كان اليهود يستعملونها لسب الرسول صلى الله عليه وسلم نهينا عنها سدا - 00:03:48ضَ
للذريعة فهذا فيه سد الذرائع المفظية الى المحظور والى الباطل ويؤخذ من هذه الايات وجوب التخاطب بالالفاظ الواظحة وترك التخاطب بالالفاظ المحتملة فيما بين المسلمين وان يستعملوا اللفظ الطيب الله جل وعلا يقول وقولوا للناس حسنا - 00:04:09ضَ
ويقول سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ويقول جل وعلا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه - 00:04:38ضَ
فيجب على المسلم ان ان يتلفظ بالالفاظ الطيبة والالفاظ الواظحة التي ليس فيها لمز او غمز او غموض يريد من ورائه معنى سيئا ومكرا وخداعا المسلم يكون صريحا طيب اللفظ - 00:04:57ضَ
طيب العمل طيب الاخلاق هكذا يكون المؤمن. وانما اه لي الالفاظ اه تحريفها عن ظاهرها الى معنى سيء هذه من صفات اليهود ومن تخلق باخلاقهم ويؤخذ من هذه الايات ان تحريف كلام الله - 00:05:19ضَ
وكلام رسوله موجب لغضب الله ولعنته لان الله لما ذكر انهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لينا بالسنتهم في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم. ولكن لعنهم الله بكفرهم. فدل على ان تحريف - 00:05:43ضَ
الله عن مواضعه وتحريف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم عن مواضعه عن تعمد وقصد ان ذلك موجب الله وهي انه يطرد هذا المخالف وهذا العاصي المحرف لكلام الله وكلام رسوله يطرده من رحمته كما طرد ابليس - 00:06:11ضَ
في لعنته سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان اساءة الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا توجب لعنة الله لان الله لعن اليهود لما اساءوا الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا سمعنا قالوا له سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لين بالسنتهم - 00:06:33ضَ
ثم طعنا في الدين ان الله لعنهم بكفرهم وان هذا كفر كما يعني يؤخذ من هذه الاية ان اساءة الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم كفر وموجب للعنة الله عز وجل - 00:07:00ضَ
وكما سبق ان من اساءة الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ان ينزل في غير منزلته بان يجعل شريكا لله قضاء الحاجات وتفريج الكربات وهو ميت عليه الصلاة والسلام - 00:07:20ضَ
او ان تعمل البدع التي يظن انها فيها احترام للرسول صلى الله عليه وسلم كاحداث عيد المولد وغير ذلك مما يظنون انه فيه احترام للرسول وعانه به فيه مخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:39ضَ
بقوله صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور من قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فمن خالف هذا وهو يرى ان هذا من تعظيم الرسول - 00:07:59ضَ
فانه يكون مخطئا وضالا لان هذا مما يغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وينقص من قدره ويؤخذ من هذه الايات ان الايمان ببعض الحق والكفر ببعضه كفر بالجميع لان الله قال في اليهود فلا يؤمنون الا قليلا. لماذا - 00:08:15ضَ
لانهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يؤمنون بما يخالف يؤمنون بما يوافق اهواءهم ويكفرون بما يخالف اهواءهم كما قال سبحانه افكل ما جاءكم رسول هذا خطاب لليهود. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم - 00:08:40ضَ
استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون حملهم هذا على انه يكذبون الرسل فيما لا يوافق اهواءهم بل بلغ الحال ببعضهم انهم قتلوا الانبياء. كما قتلوا زكريا ويحيى عليهما السلام وكما هموا بقتل عيسى عليه الصلاة والسلام ودبروا له المكر - 00:09:03ضَ
ولكن الله ابطل مكرهم وكما حاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله حماه منهم فهذا شأن اليهود لعنهم الله دائما وبدأ نسأل الله ان يحمينا من كيدهم ومكرهم وظلالهم وكفرهم وشرهم انه سميع مجيب. والحمد لله رب - 00:09:31ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:09:54ضَ