من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|61 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 116-117|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الحادي والستون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا - 00:00:21ضَ

واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون لما ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:00:42ضَ

بالايات السابقة الثناء على اهل الكتاب الذين امنوا بانبياء الله ورسله جميعا ولا سيما من ادرك منهم محمدا صلى الله عليه وسلم وامن به فان له فظيلتين فظيلة اتباعه للرسول السابق - 00:01:07ضَ

وفضيلة اتباعه للرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم ومن مات منهم قبل البعثة وهو متمسك بدينه وهو مخلص لله عز وجل في عبادته فله اجره عند ربه ومن عاش الى - 00:01:40ضَ

ان ادرك محمد صلى الله عليه وسلم فامن به فله الاجر مرتين كما قال الله سبحانه وتعالى يؤتكم كفلين من رحمته لما ذكر هذا بين حال الذين خالفوا هذا الصنف - 00:02:03ضَ

من اهل الكتاب الذين كفروا بالله كفروا برسله او كفروا ببعض الرسل فقوله تعالى ان الذين كفروا يشمل اهل الكفار من اهل الكتاب ويشمل غيرهم من الكفار والكفر في الاصل - 00:02:26ضَ

هو الجحود الاصل الكفر في الاصل هو التغطية يقال كفر الشيء اذا غطاه والمراد به هنا الكفر بالله عز وجل كفر بالرسل بمعنى جحود بمعنى الجهود الذي هو عدم الايمان بالله عز وجل - 00:02:53ضَ

وعدم الايمان برسله وكتبه وما يجب الايمان به فهذا هو الكافر ويشمل ايضا المرتد الذي كان مؤمنا ثم ارتد بان ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام فانه يكون كافرا مرتدا ومن لم يدخل في الاسلام اصلا - 00:03:22ضَ

فانه يكون كافرا اصليا وكلاهما يدخل في قوله جل وعلا ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم يعني لن تدفع عنهم اموالهم عذاب الله سبحانه وتعالى مهما كانت من الكثرة - 00:03:53ضَ

فانها لا تغني عند الله سبحانه وتعالى شيئا بخلاف للدنيا فالانسان يفتدي بماله ويشتري نفسه بماله لكن في الاخرة لا تنفع الاموال ولا تفيد شيئا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم - 00:04:18ضَ

كذلك لو كان لهم اولاد و اولاد كثيرون فان اولادهم لن ينفعوهم في الدنيا الاولاد ينفعون اباءهم ويساعدونهم ولكن في الاخرة كل مشغول بنفسه الاخرة لا يجزي والد او ولده - 00:04:49ضَ

ولا مولود هو جاز او والده شيئا وايضا لو كان اولادهم اهل صلاح واهل دين فانهم لا يجزون عن ابائهم الكفار والفسقة كل له عمله فلن ينفع الولد والده يوم القيامة - 00:05:17ضَ

ولا ينقذه من عذاب الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وهذا تكرر في القرآن ان الاموال والاولاد لا تغني من الله شيئا - 00:05:46ضَ

وان من مات على الكفر فانه من اهل النار ولو كان من اكثر الناس ثروة في الدنيا واكثر الناس اولادا في الدنيا وخدما وحشما وجاه فان هذا لا يغني عنه شيئا - 00:06:13ضَ

يوم القيامة لان الله لا ينظر الى الى الصور والاموال وانما ينظر الى القلوب والاعمال كما جاء في الحديث فاذا كان الانسان تقيا لله تقيا عابدا لله فانه هو السعيد ولو لم يكن له مال - 00:06:34ضَ

ولو لم يكن له اولاد ما دام انه تقي فانه هو السعيد لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا ثم قال واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اولئك الذين كفروا - 00:06:59ضَ

هم اصحاب النار اي الملازمون لها ملازمة الصاحب لصاحبه وقال اصحاب النار لانهم لا يخرجون منها فهم ملازمون لها واكد ذلك بقوله كن فيها خالدون اي ماكثون ابد الاباد لا يخرجون منها - 00:07:29ضَ

مع انهم كانوا في الدنيا اصحاب اموال طائلة واصحاب اولاد والله جل وعلا يقول وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف - 00:07:57ضَ

بما عملوا وهم في الغرفات امنون اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يمن علينا وجميع المسلمين بالعلم النافع والعمل الصالح والايمان الصادق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:17ضَ