من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|61 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 47-48|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والستون الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام في برنامجنا احكام القرآن قد وصلنا في الحلقة السابقة الى قوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم - 00:00:24ضَ

من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:00:48ضَ

من يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما هذا نداء من الله يا اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى يتضمن التحذير وناداهم بانهم اوتوا الكتاب ليقيم الحجة عليهم لان من يعلم ليس كمن لا يعلم - 00:01:06ضَ

فقال سبحانه والمراد بالكتاب التوراة التي انزلت على موسى والانجيل الذي انزل على عيسى عليهما الصلاة والسلام قال الله لهم امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم وهو القرآن هذه ثلاثة كتب - 00:01:35ضَ

التوراة والانجيل والقرآن كلها يصدق بعضها بعضا في ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله وخاتم النبيين وانه تجب طاعته على جميع العالمين كما قال سبحانه وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا - 00:01:58ضَ

قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا فهو صلى الله عليه وسلم رسول الله الى العالمين كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين والقرآن وصفه الله بانه مصدق لما مع اهل الكتاب من التوراة والانجيل - 00:02:25ضَ

بان كل ما فيهما حق وصدق ومنزل من الله جل وعلا فامرهم بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي كتابه يصدق كتابيهما فلا مجال للاختلاف ولا مجال للجحود ثم قال سبحانه وتعالى من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها - 00:02:56ضَ

هذا تهديد ووعيد لهم بان الله جل وعلا سيأخذهم بالعقوبة العاجلة فيطمس وجوههم بمعنى ان يزيل معالمها وان يردها على ادبارها عقوبة لهم حيث انهم اعرضوا عن كتاب الله سبحانه وتعالى وصدوا عنه - 00:03:32ضَ

تكبرا وعنادا وحسدا فان الله يجازيهم بصد رقابهم ووجوههم ورؤوسهم الى غير اتجاهها الصحيح جزاء وفاقا فهذا وعيد عاجل ومتوقع من الله سبحانه وتعالى وهناك وعيد اجل ودائم وهو اللعنة - 00:04:04ضَ

من الله سبحانه وتعالى وهي الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل بسبب كفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وبكتاب الله برسول الله محمد وكتاب الله القرآن فان الكفر بهما - 00:04:34ضَ

يوجب اللعنة والطرد والابعاد من رحمة الله سبحانه وتعالى كما ان الايمان بهما يوجب الرحمة من الله عز وجل ثم ذكرهم بما وقع لاسلافهم لما ارتكبوا ما حرم الله وخالفوا كتاب الله - 00:04:59ضَ

الذي بين ايديهم حين اعتدوا في السبت وذلك ان الله سبحانه وتعالى امتحنهم حرم عليهم صيد الاسماك يوم السبت ثم سلطها بالتكاثر يوم السبت من اجل اغرائهم بصيدها ولكنهم صادوها بطريق - 00:05:25ضَ

غير مباشر بل بالحيلة حتى لا يقال انهم خالفوا النهي فعمدوا الى حفر فحفروها ثم جعلوا عليها الشباك فاذا جاءت الاسماك يوم السبت وقعت في هذه الحفر وامسكتها الشباك ثم يأخذونها يوم الاحد اليوم الذي اذن لهم - 00:05:53ضَ

بالصيد فيه ولا يخفى ان هذا احتيال على ما حرم الله عز وجل وقد نهاهم صلحاؤهم عن هذا العمل وهذه الحيلة فلم يمتثلوا فلذلك اخذهم الله بعذاب بئيس ومسخهم قردة فقلنا لهم كونوا قردة - 00:06:24ضَ

خاسئين ذكرهم الله جل وعلا بهذه العقوبة التي حصلت لاسلافهم لما خالفوا كتاب الله الذي بايديهم وكذلك هو سبحانه وتعالى قادر على ان يعاقبهم اشد العقوبة لما خالفوا القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:54ضَ

ثم قال جل وعلا وكان امر الله مفعولا اي قدره امره القدري لابد من وقوعه فليحذروا من ان تقع بهم هذه العقوبة ثم قال سبحانه وتعالى او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا. ثم قال جل وعلا ان الله لا يغفر - 00:07:28ضَ

ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:07:59ضَ

فخلقهم لعبادته ونهاهم عن ان يشركوا به وارسل الرسل وتدعو الى التوحيد وتنهى عن الشرك وانزل الكتب تبين ما هو الشرك؟ وما هو التوحيد حتى لا يقعوا فيه والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:23ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:46ضَ