من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|62 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 47-48|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما هذه اية عظيمة تتضمن - 00:00:27ضَ

ثلاث جمل متتابعة الاولى قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به والشرك هو عبادة غيره معه هو عبادة غيره معه كالذبح لغير الله والنذر لغير الله والدعاء والاستغاثة - 00:00:51ضَ

بالاموات غير ذلك من انواع العبادة لان العبادة حق لله جل وعلا كما قال سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وانزل كتبه وارسل رسله بالدعوة الى توحيده وعبادته - 00:01:18ضَ

والنهي عن الشرك به فالتوحيد هو اعظم واجب على الخلق وهو اول الواجبات والشرك هو اعظم ما نهى الله عنه وهو اول المحرمات والشرك ضد التوحيد الله جل وعلا لا يرضى ان يشرك معه احد - 00:01:40ضَ

لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولهذا قال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اي شيء كان وقال سبحانه وتعالى فلا تدعوا مع الله احد قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا - 00:02:08ضَ

ولا يشرك بعبادة ربه احدا فاعظم ذنب عصي الله جل وعلا به هو الشرك لانه خلاف ما خلق الله الخلق من اجله لانه مساواة لغير الله بالله وصرف بحق الله - 00:02:31ضَ

الى غيره ممن لا يستحقه ولذلك سماه ظلما. فقال سبحانه ان الشرك لظلم عظيم لان الظلم وضع الشيء في غير موضعه فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها - 00:02:59ضَ

وظلم اعظم الظلم ولعظم الشرك وخطورته قبحه فان الله سبحانه وتعالى اخبر في هذه الاية انه لا يغفره فقال ان الله لا يغفر ان يشرك به مع انه سبحانه وتعالى - 00:03:20ضَ

غفور رحيم تواب رحيم الا ان ذلك لا يتناول المشرك لعظيم جرمه وشدة ما ارتكب من الذنب العظيم ثم قال جل وعلا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يغفر ما دون ذلك من الذنوب - 00:03:44ضَ

ما دون الشرك من الذنوب الكبائر والصغائر لمن يشاء اذا شاء سبحانه غفرها وان شاء عذب اصحابها الا انه لا يخلدهم في النار فمآلهم الى الجنة لانهم من اهل التوحيد - 00:04:13ضَ

فاصحاب الكبائر فاصحاب الكبائر تحت المشيئة كبائر التي دون الشرك هم تحت مشيئة الله ان شاء الله غفر لهم ولم يعذبهم وان شاء عذبهم بقدر ذنوبهم ثم يخرجون من النار الى الجنة - 00:04:39ضَ

بما معهم من التوحيد وهذه بشارة عظيمة للمسلمين بان الله وعد بالمغفرة لجميع الذنوب ما دون الشرك كما قال سبحانه ان الله يغفر الذنوب جميعا اما الشرك فان الله لا يغفره الا بالتوبة - 00:05:02ضَ

فاذا تاب العبد منه تاب الله عليه والكابر اذا تاب تاب الله عليه قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف اما من مات على الشرك الاكبر ولم يتب منه - 00:05:30ضَ

فان الله لا يغفر له ولا يدخل الجنة وحرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصاره ثم ختم الاية بالجملة الثالثة وهي قوله تعالى ومن يشرك بالله فقد افترى اثما - 00:05:48ضَ

عظيمة هذا من باب تقبيح الشرك وبيان ظرره وانه اه اثم عظيم وافتراء والافتراء هو الكذب لان المشرك كذاب حيث انه عبد غير الله والله خلقه لعبادته وزعم وزعم انه انه بهذا - 00:06:14ضَ

زعم انه انه بهذا يعمل العبادة وانها تنفعه عند الله عز وجل لان غالب المشركين يعبدون الاولياء والصالحين والملائكة والانبياء ويقولون ان هؤلاء يقربوننا الى الله زلفى وقد كذبوا على الله - 00:06:49ضَ

سبحانه وتعالى فان الله جل وعلا لا يرضى بهذا الشرك ولا يشفع احد عنده في المشركين ولا يقبل الشفاعة فيهم فهذا من الكذب على الله سبحانه في قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:07:20ضَ

الله لا يقبل الشفاعة في المشرك كما قال سبحانه وتعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيعي يطاع وقال جل وعلا في الكافرين فما تنفعهم شفاعة الشافعين فالمشرك كذاب افترى على الله الكذب وقال على الله بلا علم - 00:07:41ضَ

والقول على الله بلا علم يدخل فيه الشرك لانه لانه قول لم يأذن به الله عز وجل ولم يشرعه لعباده كل الرسل جاءوا بالنهي عنه والتحذير منه فالذي يشرك ويظن انه على حق - 00:08:10ضَ

قد افترى على الله اه اثما عظيما لان الشرك اسمه عظيم لانه صاحبه يخلد في النار وايضا صاحبه يباح دمه وماله وايضا صاحبه لا يغفر له اذا مات على الشرك - 00:08:31ضَ

فهذا هو الاثم العظيم الشرك تجتمع فيه هذه هذه الاثام وهذه العقوبات نسأل الله العافية والسلامة والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم رحمة الله وبركاته - 00:08:59ضَ