من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|63 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 116-117|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثالث والستون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى في ختام الاية السابقة التي قرأناها في الحلقة الماضية - 00:00:21ضَ
مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر تقدم الكلام عليها وانتهينا الى قوله تعالى وما ظلمهم الله وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون ان هؤلاء الكفار الذين احبط الله - 00:00:39ضَ
اعمالهم ان هذا ليس بظلم من الله عز وجل لان الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين العباد فلا يمكن ان يحبط عمل المؤمن او يضيع عمل المؤمن لان هذا ظلم والله منزه - 00:01:03ضَ
عن الظلم ولا يمكن ان يزكي عمل الكافر وعمل المنافق لان هذا ظلم والله جل وعلا منزه عن الظلم فهم الذين ظلموا انفسهم بالكفر والمعاصي التي اتلفت اعمالهم فوافوا الدار الاخرة - 00:01:26ضَ
بلا اعمال وكانت عاقبتهم النار والعياذ بالله كل هذا بكسبهم وعملهم لانفسهم والله جل وعلا لا يظلم احدا فلا يعطي الكافر ثواب المؤمن ولا يعطي ولا يعطي المؤمن عقوبة الكافر - 00:01:54ضَ
بل يجازي كلا بعمله ولا تزر وازرة وزر اخرى وهذا فيه ان ان العبد حينما يكفر حينما ينافق وحينما يعصي فانه لا يضر الله شيئا ولا يظلم الله جل وعلا شيئا. لان الله غني - 00:02:21ضَ
عنه وعن عمله ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد ان تكفروا قال الله سبحانه وتعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم وان تشكروا يرظى لكم - 00:02:47ضَ
ولا تزر وازرة وزر اخرى ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدور فيؤخذ من هذه الايات فوائد عظيمة الفائدة الاولى ان الله سبحانه وتعالى لا ينظر الى كثرة الاموال - 00:03:08ضَ
وكثرة الاولاد وانما ينظر الى اعمال الى الاعمال الصالحة فهي التي ينظر الله اليها يعتني بها ويحفظها ويجازي اهلها عليها احسن الجزاء فظلا منه واحسانا ولو لم يكن الانسان عنده اموال - 00:03:36ضَ
ولا عنده اولاد ولكنه لقي الله بعمل صالح واخلاص للتوحيد فان الله سبحانه وتعالى يسعده ويكرمه ويثيبه اعظم الثواب ثانيا يؤخذ من الايات ان من مات على الكفر فهو خالد مخلد في النار - 00:04:06ضَ
قوله سبحانه وتعالى واولئك اصحاب النار كن فيها خالدون. فمن مات على الكفر فانه خالد مخلد في النار وكذلك من مات على الشرك فانه خالد مخلد بالنار نسأل الله العافية والسلامة - 00:04:38ضَ
واما من مات على التوحيد وعنده ذنوب دون الشرك فهذا وان دخل النار بذنوبه فانه لا يخلد فيها وانما يخرج منها باخلاصه وتوحيده فلا يخلد فيها الا الكافر وفي هذه الايات انه لا يجوز الدعاء للكافر الذي مات على الكفر - 00:04:59ضَ
لا يجوز الدعاء له والاستغفار له لانه خالد مخلد في النار قد قال الله سبحانه ما كان للنبي والذين امنوا وان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم - 00:05:31ضَ
ولو كان من اقرب الناس الى الداعي فان ذلك لا ينفعه ولا يقبله الله عز وجل وفي هذه الايات ظرب الامثال ان من حكمة الله سبحانه وتعالى انه يضرب الامثال - 00:05:50ضَ
في كتابه ليبين لهم ليبين للعباد المعاني الغائبة في صور اشياء حاضرة يرونها فالامثال فيها فوائد عظيمة وعبر عظيمة ولهذا قال سبحانه وتعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون - 00:06:11ضَ
وكذلك ينبغي للمعلم ان يضرب الامثال لطلابه المناسبة الامثال المناسبة لتوظيح المعاني فان ظرب الامثال فيه فوائد عظيمة وفيه تقريب للمعلومات وهو من وسائل الايضاح رابعا ان اعمال الكافر التي يتقرب بها - 00:06:42ضَ
الى الله لا تقبل مهما اتعب نفسه فيها لانه لانها مبنية على الكفر وما كان مبنيا على الكفر والشرك فانه باطل وحابط لا ينفع صاحبه شيئا يوم القيامة ولهذا قال سبحانه وتعالى مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا - 00:07:16ضَ
كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم تشبه هلاك الزرع بالافة بها ببطلان العمل بالشرك والكفر وانه لا ينفع صاحبه بل يكون ندامة عليه يوم القيامة فلا بد من فلا بد في العمل من شرطين - 00:07:47ضَ
الشرط الاول الاخلاص لله عز وجل وذلك بالبراءة من الشرك الاكبر والاصغر وان يكون العمل خالصا لوجه الله عز وجل والشرط الثاني ان يكون موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:16ضَ
حتى يكون هذا العمل مقبول عند الله. فالعمل الذي فيه شرك لا يقبل والعمل الذي هو بدعة غير مشروع لا يقبله الله كما قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا - 00:08:37ضَ
ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود عليه لا يقبل عند الله عز وجل وهذا مما يحتم على المؤمن ان يعتني بعمله لان المقصود ليس هو صورة العمل ولا كثرة العمل - 00:08:55ضَ
وانما المقصود نوعية العمل واحسان العمل واتقان العمل على شرطي الاخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه وتعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:09:13ضَ
اسأل الله عز وجل باسمائه وصفاته ان يمن علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين بالتوفيق للعمل الصالح والاخلاص لوجه الله عز وجل وان يجعلنا واياكم متبعين لا مبتدعين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:09:40ضَ