من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|63 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 47-48|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والستون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله - 00:00:00ضَ
الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه وبعد بعد ان فرغنا من الكلام على الايتين وهما قوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا الى قوله تعالى ومن يشرك بالله - 00:00:24ضَ
فقد افترى اثما عظيما والان نريد ان نتبين او نستفيد من هاتين الايتين ما يسر الله لنا وما ظهر لنا من الاحكام فيؤخذ من هاتين الايتين احكام عظيمة يؤخذ منهما - 00:00:48ضَ
ان اهل الكتاب اولى بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من غيرهم ممن لا كتاب له لانهم يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم بما في كتبهم من صفاته كما يعرفون ابناءهم - 00:01:12ضَ
كما قال سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب وهم اليهود والنصارى يعرفونه اي محمدا صلى الله عليه وسلم مما في كتبهم كما يعرفون ابناءهم ولكنهم جحدوا رسالته من باب الكبر والحسد والعناد - 00:01:34ضَ
نسأل الله العافية ويؤخذ من الايتين ان العالم اولى باتباع الحق من الجاهل لان من لا يعلم ليس كمن يعلم ولذلك تغلظ عقوبة العالم الذي لا يعمل بعلمه على عقوبة الجاهل - 00:01:58ضَ
لانه لا عذر له وجاء بان ان العالم الذي لا يعمل بعلمه انه اول من تسعر به النار يوم القيامة قبل عبدة الاوثان فيقال له ليس من يعلم كمن لا يعلم - 00:02:23ضَ
ويؤخذ من اه الايتين تغليظ معصية العالم انها اغلظ من معصية الجاهل لانه يعرف ان هذا الشيء حرام وانه منهي عنه فهو وقد خالف اه ما عنده من العلم واتبع هواه - 00:02:45ضَ
فتكون معصية العالم اغلظ من معصية غير العالم ويؤخذ من هذه الايات ان الكتب السابقة تتضمن بيان صدق محمد صلى الله عليه وسلم وصدق القرآن لانه مصدق الرسول صلى الله عليه وسلم مصدق لمن قبله من الانبياء - 00:03:09ضَ
والقرآن مصدق لما قبله من الكتب لان طريقة الانبياء واحدة وطريقة الكتب السماوية واحدة لا تختلف لانها تنزيل من الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان كتب الله صدق بعظها بعظا - 00:03:34ضَ
وانها تتفق في الاصل ولا تختلف وان كانت قد تختلف في الشرائع العملية لكن لحسب مصالح العباد لكنها في الاصل والتوحيد لا تختلف ووجوب الايمان بالرسل جميعا والايمان بالكتب لا تختلف الكتب السابقة - 00:04:02ضَ
في اصول الايمان ابدا وانما تتفق ويؤخذ من هذه الاية من هاتين الايتين ان من كفر بكتاب واحد فهو كافر بجميع الكتب حتى الكتاب الذي يزعم انه مؤمن به اليهود والنصارى لما كفروا - 00:04:30ضَ
بمحمد صلى الله عليه وسلم فانهم يكونون كافرين بالتوراة والانجيل لان التوراة والانجيل فيهما اوصاف هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وفيهما الامر باتباعه كما قال جل وعلا الذين يتبعون الرسول النبي الامي - 00:04:57ضَ
الذي يجدونه مكتوبا عندهم بالتوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون - 00:05:19ضَ
فمن كفر بمحمد فقد كفر بجميع الرسل ومن كفر بالقرآن فقد كفر بجميع الكتب لان آآ الرسل يصدق بعضهم بعضا ويؤمن بعضهم ببعض والكتب يصدق بعضها بعضا والله جل وعلا يقول افتؤمنون ببعض الكتاب - 00:05:49ضَ
وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى شد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ويؤخذ من الايتين ان القرآن منزل - 00:06:13ضَ
من عند الله غير مخلوق ففيه رد على الجهمية ومن قال بقولهم واتبع سبيلهم ممن يقول ان القرآن مخلوق وليس منزلا من الله وليس هو وليس هو كلام الله بمعنى ان الله تكلم به - 00:06:35ضَ
وانما هو مضاف الى الله من باب اظافة المخلوق الى خالقه الله هو الذي خلق الكلام في جبريل او خلقه في محمد او خلقه في اللوح المحفوظ فالله جل وعلا - 00:06:59ضَ
قال امنوا بما نزلنا ولم يقل بما خلقنا بما نزلنا فالقرآن منزل من عند الله والقرآن كلام الله عز وجل حقيقة لان الله اخبر انه كلامه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله - 00:07:18ضَ
يريدون ان يبدلوا كلام الله كذلكم قال الله من قبل وايات كثيرة تدل على ان القرآن كلام الله جل وعلا ليس كلام جبريل ولا كلام محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:43ضَ
واما قوله تعالى انه لقول رسول كريم معناه ان الرسول مبلغ مبلغ للقرآن مبلغ لكلام الله والكلام انما يضاف الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا ويؤخذ من الايتين - 00:08:03ضَ
ان من كفر بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب فهو معرض معرض للعقوبة العاجلة بطمس وجهه الى قفاه وبالعقوبة الاجلة من لعنته وغضب الله عليه فهذا فيه التهديد - 00:08:25ضَ
والوعيد لكل من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم عموما والوعيد لاهل الكتاب خصوصا لانهم يعرفون صدقه واحقية رسالته ويعرفون ان القرآن كلام الله منزل من عند الله سبحانه وتعالى. فمن انتكس عن الحق - 00:08:48ضَ
فان الله يغير خلقته وخلقته الظاهرة ويغيروا ايضا صورته الباطنة بالطمس على وجهه ورده على قفاه وباللعنة من الله ولا حول ولا قوة الا بالله والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:13ضَ