من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|64 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 47-48|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الرابع والستون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام في الاقتباس من الايتين هما قوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم. والاية التي بعدها - 00:00:24ضَ

فيؤخذ منهما ان معصية من يعلم ان معصية من يعلم اشد من معصية من لا يعلم لان العاصي الذي يعلم ان ما يفعله معصية قد عاند وارتكب الامر عن تعمد بخلاف الجاهل - 00:00:48ضَ

فانه قد يرتكب الامر عن جهل وعدم علم او انه لا يكون عنده من المعرفة بالعقوبة ما عند العالم الذي يعلم الدليل ويعلم آآ تحريم الشيء الذي يرتكبه ويؤخذ من هاتين الايتين - 00:01:12ضَ

تذكير اهل الكتاب بما حصل لاسلافهم لما خالفوا كتابهم ونبيهم في قصة السبت الذي اه اه الذي التي تجرأ فيها على امر الله سبحانه وعلى آآ حكم الله عز وجل - 00:01:44ضَ

احتالوا على ذلك لان الله عاقبهم اشد العقوبة فكذلك الله يحذرهم ان تعود الكرة عليهم اذا كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم لان الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم اشد من الكفر - 00:02:08ضَ

بما فعله اصحاب السبت ومع هذا عاقبهم الله العقوبة التي يعرفونها ويتناقلونها كما قال جل وعلا فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين يؤخذ من هذه الايات ان القرآن من عند الله - 00:02:31ضَ

حيث اخبر فيه بما لم يعاصره محمد صلى الله عليه وسلم وهي قصة اصحاب السبت فان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يعاصر هذه الاحداث ومع هذا اخبر عنها بتفاصيلها - 00:02:58ضَ

كانه عاصرها وحضرها لان الله سبحانه وتعالى هو الذي اخبر عنها وتحدث عنها وانما محمد صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله عز وجل ففي هذا علم وبرهان من اعلام نبوته - 00:03:17ضَ

صلى الله عليه وسلم حيث انه يخبر عن اشياء اه ماضية قديمة الوقوع ويخبر عنها صلى الله عليه وسلم كانه شاهدها وعاصرها مما يدل على ان القرآن من عند الله عز وجل - 00:03:42ضَ

اوحاه اليه ويؤخذ من الايتين ان امر الله الكوني القدري لابد ان يقع انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وهنا يقول وكان امر الله مفعولا اما الامر الشرعي - 00:04:05ضَ

فانه قد يقع وقد لا يقع واما الامر الكوني فلابد ان يقع وفي هذا تهديد لاهل الكتاب الا الا يقع عليهم القدر السابق والامر السابق لان الله قضى وقدر ان من عصى امره - 00:04:26ضَ

وارتكب نهيه فان الله يعاقبه اشد العقوبة ويؤخذ من الايتين ان الشرك بالله اعظم المحرمات واكبر الكبائر لان الله اخبر انه لا يغفر لمن اشرك به ومع هذا مع انه سبحانه وتعالى يغفر - 00:04:49ضَ

غير الشرك من الذنوب ولو كانت كبائر فدل على ان الشرك هو اعظم الكبائر ولهذا يأتي الشرك في مقدمة المحرمات كما قال سبحانه وتعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم - 00:05:17ضَ

الا تشركوا بي شيئا الا تشركوا به شيئا الى قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وكما في قوله سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الى اخر الايات - 00:05:39ضَ

من سورة الاسراء قضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا من من سورة الاسراء وقال سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به قال هنا ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:06:00ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فجعل الذنوب كلها دون الشرك بما فيها من الكبائر والموبقات وفي الحديث الا انبئكم باكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر - 00:06:24ضَ

قتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف قذف المحصنات الغافلات المؤمنات قال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس - 00:06:44ضَ

التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون وذكر اكبر الكبائر وجعل اولها الشرك فهو اعظم من قتل النفس واعظم اه فهو اعظم من من قتل النفس واعظم من الزنا مما يدل على خطورته - 00:07:06ضَ

ومع هذا كثير من الناس لا يعرف الشرك ولا يبالي ولا يبالي بالجهل به وايضا لا يبالي بالوقوع في الشرك ومجاراة الناس مع ان الله سبحانه وتعالى اخبر انه لا يغفر لمن اشرك - 00:07:29ضَ

فكان الواجب على كل مسلم ان يعرف ما هو الشرك من اجل ان يتجنبه ويبتعد عنه لان لا يقع فيه فيحرم من المغفرة ويحرم من الجنة ويؤخذ من هذه الايات - 00:07:53ضَ

ان الشرك الاكبر لا يغفر الا بالتوبة الشرك الاكبر لا يغفر الا بالتوبة اما من مات عليه ولم يتب منه فانه من الخالدين في النار المحرومين من رحمة الله وجنته - 00:08:14ضَ

هذا مما يسبب للمسلم الحذر من الشرك والخوف من الشرك ولهذا قال ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وقال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله - 00:08:36ضَ

ان الشرك لظلم ان الشرك لظلم عظيم يؤخذ من هذه الامن هذه من هذه الاية وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ان اهل الكبائر التي دون الشرك - 00:08:58ضَ

تتناولهم مغفرة الله ولو لم يتوبوا وان عذبوا في النار فانهم لا يخلدون فيها وفي هذا رد على الخوارج بهذا رد على الخوارج الذين يكفرون بالكبائر التي دون الشرك ويحكمون على اصحابها - 00:09:17ضَ

بالخلود في النار وعلى المعتزلة الذين يرون خروج صاحب الكبيرة التي دون الشرك يرون خروجه من الايمان ولا يدخلونه في الشرك يجعلونه في المنزلة بين المنزلتين فان مات ولم يتب فهو - 00:09:42ضَ

في النار مخلدا فيها كما تقوله الخوارج ففي الاية رد على الطائفتين ودليل لمذهب اهل السنة والجماعة في ان صاحب الكبيرة التي دون الشرك لا يكفر والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:05ضَ

على اله واصحابه اجمعين - 00:10:28ضَ