من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|66 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 49-50|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام - 00:00:00ضَ

على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى في ختام الاية التي تلوناها في الحلقة السابقة الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء - 00:00:25ضَ

ولا يظلمون فتيلا معناه ان الله سبحانه وتعالى لن يبخسهم شيئا من اعمالهم ولا يخفى عليه شيء من اعمالهم فلا حاجة الى انهم يزكون انفسهم عند الله سبحانه وتعالى وهو يعلم حقيقتهم - 00:00:48ضَ

ويعلم اعمالهم ودخيلة نفوسهم وايضا هو سبحانه وتعالى لا يظلم احدا كما قال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فاذا كان كذلك - 00:01:11ضَ

وان الله يعلم اعمالنا كبيرها وصغيرها ظاهرها وخفيها وانه لا يظلمنا شيئا من اعمالنا بل يوفرها لنا ويجازينا عليها ويضاعفها من عنده قولا من عنده فلا حاجة الى ان نزكي انفسنا - 00:01:36ضَ

عند الله ونقول نحن عملنا وعملنا ونتكثر باعمالنا فان هذا حري ان يكون سببا لبطلان العمل بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا هذا تكفل من الله جل وعلا في انه لن يضيع - 00:01:58ضَ

لديه عمل صالح كما قال تعالى ولا نضيع اجر المحسنين وقال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم الله لا يضيع لديه عمل عامل ولا ينساه سبحانه ويجازي عليه اعظم الجزاء - 00:02:24ضَ

ويتفظل منه بمضاعفته وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فلا احد يخاف ان الله يعذبه على غير جرم وعلى غير ذنب او انه يعذبه بعمل غيره ولا يخاف ان الله يضيع شيئا من حسناته - 00:02:47ضَ

فلا يخاف الظلم ولا يخاف من عدم العدل والله جل وعلا في الحديث القدسي يقول يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ويقول جل وعلا اليوم تجزى كل نفس بما كسبت - 00:03:15ضَ

لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب فالاعمال الصالحة وان كانت قليلة فانها قد حفظت للعامل عند الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا تكفل الجزاء الاوفى لاصحابها والفتيل هو اقل شيء - 00:03:41ضَ

وهو الخيط الذي يكون الخيط الذي يكون في فلق او في فلق النواة الخيط الرقيق الذي يكون في خلق النواة وهو اقل شيء واضعف شيء ومع هذا لو كان للانسان - 00:04:14ضَ

عمل صالح يوازن الفتيل فان الله لا يضيعه بل يضاعفه اضعافا كثيرة ثم قال جل وعلا بعد هذه الاية انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا انظر - 00:04:33ضَ

ايها الرسول وكل من له بصيرة فانه ينظر الى هؤلاء ويعجب من صنيعهم وانهم يفترون على الله الكذب حيث يزكون انفسهم على الله فقد قالوا نحن ابناء الله واحباؤه وقالوا لن يدخل الجنة - 00:04:57ضَ

الا من كان هودا او نصارى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا فهم يفترون على الله الكذب بهذا بهذه الدعايات يفترون على الله الكذب في احتجاز الجنة لانفسهم واحتجاز الهداية - 00:05:25ضَ

لانفسهم وادعائهم انهم ابناء الله ابناء الله يعني عباده فوق الفقراء اليه ابناء الله يعني عباده واحباؤه ان الله يحبهم وانهم قد حازوا عند الله على المقام الاعلى كل هذه الدعاوى - 00:05:49ضَ

ولذلك تحداهم الله في الاية الاخرى فقال سبحانه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين - 00:06:22ضَ

لابطل الله دعواهم وتحداهم انهم ان كانوا صادقين انهم يحبون الله فانهم يتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم ولما لم يتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم دل على انهم كاذبون في دعواهم - 00:06:47ضَ

وانهم كفرة وانهم كفرة مشركون فكيف مع هذا يفترون على الله هذه الاكاذيب ويدعون لانفسهم هذه الدعاوى عند الله والله جل وعلا يقول ومن اظلم ممن كذب على الله ويقول سبحانه - 00:07:06ضَ

قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الى قوله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا. هذا وعيد شديد - 00:07:30ضَ

لمن كذب على الله او كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فان هذا اعظم الكذب واعظم الافتراء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:07:48ضَ