من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|66 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 103-106|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والستون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين ما زال الحديث متصلا مع الايات من قوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة اذكروا الله الى قوله تعالى واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما ثم قال بعدها سبحانه وتعالى - 00:00:26ضَ
ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يعلمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما السياق ما زال في في الجهاد ولذلك قال تعالى - 00:00:54ضَ
ولا تهنوا اي لا تضعفوا هذا خطاب للمسلمين انهم لا يظهرون الضعف في حالة القتال وحالة وحالتي المواجهة مع العدو فيجب ان يروا عدوهم القوة والشجاعة والا يروه الظعف والانكسار والذلة لانه يطمع بهم - 00:01:18ضَ
وكما يقولون الحرب النفسية فاظهار القوة واظهار الجلد واظهار هذا مما يوهن العدو واما اذا اظهر او ظهر في المسلمين ضعف فان هذا مما يقنع العدو ويقويه ولهذا قال ولا تهنوا في ابتغاء القوم - 00:01:55ضَ
يعني الكفار الذين تقاتلونهم بل اطلبوهم في كل مكان كما قال تعالى فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم - 00:02:20ضَ
ان الله غفور رحيم الواجب الجد في الجهاد وطلب العدو هذا اذا كان في المسلمين قوة هذا اذا كان في المسلمين قوة على القتال اما اذا لم يكن فيهم قوة ولا استعداد فانهم ينتظرون - 00:02:46ضَ
الى ان يتقووا ويستعد لقتال عدوهم ولابد ان يكون العدو ايضا ليس له عهد عند المسلمين ليس له عهد عهد ذمة ولا عهد صلح ولا عهد امان فانه يسمى بالعدو الحربي. العدو الذي ليس بيننا وبينه ميثاق - 00:03:11ضَ
بالصلح او بالذمة او بالامان هذا يعتبر حربيا فيجب قتاله لاعلاء كلمة الله ودحظ الشرك والكفر لان الدين لله عز وجل وهو الذي خلق الخلق من اجله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:03:38ضَ
فاذا عبدوا غيره وصاروا يدعون الى وصاروا يدعون الى عبادة غير الله وايضا اظهروا القوة والقتال والمدافعة عن باطلهم فانه يجب على المسلمين ان يقاتلوهم اذا كان عند المسلمين قوة واستعداد - 00:04:04ضَ
لاعلاء كلمة الله ولا تهنوا في ابتغاء القوم في طلب القوم اينما وجدوا ما دام عندكم القدرة على ذلك وهذا فيه الرد على من اه ينادي الان بالتسامح ان دين الاسلام دين تسامح وانه - 00:04:28ضَ
وانه دين حرية الرأي وحرية العقيدة العقيدة لله عز وجل والعبادة لله فليس هناك حرية في العقيدة ولو كان هناك حرية في العقيدة لما ارسل الله الرسل بدعوة الناس الى التوحيد - 00:04:50ضَ
ولما انزل الله الكتب ولما شرع الله الجهاد في سبيل الله اليس هناك حرية في العقيدة وليست هذه حرية هذه ذلة عبادة غير الله ذلة وليست حرية الحرية هي في عبادة الله عز وجل والتخلص - 00:05:08ضَ
من عبادة ما سواه من الطواغيت والاصنام والانداد هذه هي الحرية الصحيحة والعتق الصحيح من الوثنيات اما من يعبد غير الله ويصير عبدا لغير الله فانه ذليل وليس حرا المقصود من من الجهاد هو تحرير - 00:05:29ضَ
الناس من عبادة غير الله الى عبادة الله لان الله خلقهم لعبادته. قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهذه وعبادة الله مصلحتها لهم اما الله جل وعلا فانه لا - 00:05:57ضَ
يتضرر بتركهم العبادة ولا ينتفع بعبادتهم له وانما المصلحة او المضرة ترجع الى العباد فالله امرهم بعبادته من اجل مصلحتهم ورحمتهم لا من اجل انه بحاجة الى ذلك. الله جل وعلا يقول - 00:06:17ضَ
آآ ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد ان تكفروا اه يقول سبحانه وتعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرظى لعباده الكفر وان تشكروا يرظى لكم - 00:06:41ضَ
فالمصلحة في هذا راجعة الى العباد والمظرة بترك عبادة الله راجعة الى العباد والله جل وعلا يقول في الحديث القدسي يقول يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي - 00:07:04ضَ
تيأ ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلبي رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا ولا تهنوا في ابتغاء القوم ثم قال ان تكونوا تألمون فانهم يألمون - 00:07:28ضَ
ان كنتم تعلمون من القتال والتعب والجراح والقتل فان القوم يصيبهم مثل لان اعدائكم مثلكم ايظا يصيبهم مثل ما اصابكم او اشد فهذا فيه تسلية للمسلمين في انهم ان تألموا فانهم يؤلمون عدوهم - 00:07:51ضَ
اذا الموا عدوهم حصلوا على الاجر والثواب والنصر وهذا مما يجبر ما يحصل لهم من القتل والجراح والمشقة الجهاد بلا شك سمي جهادا لما فيه من المشقة والجلاد وفيه الم ولكن هذا الالم - 00:08:17ضَ
ما ما موعود عليه بالاجر العظيم والثواب الجزيل اما الكفار فانهم يعلمون وليس لهم الا العقاب والنار والعياذ بالله ففرق بين الفريقين وهذا مما يقوي عزائم المسلمين على القتال والصبر - 00:08:46ضَ
والصبر على الالم والجراح يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس هذا ويل الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:11ضَ