من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|67 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 167-171|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد ما زلنا معكم ايها الاخوة المستمعون في برنامج من احكام القرآن الكريم قد توصلنا في الحلقة السابقة الى قوله تعالى ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله - 00:00:25ضَ
قد ظلوا ضلالا بعيدا. ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها وكان ذلك على الله يسيرا يا ايها الناس قد جاءكم - 00:00:49ضَ
يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وان تكفروا فان لله ما في السماوات والارض - 00:01:12ضَ
كان الله عليما حكيما يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه - 00:01:29ضَ
فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا وانتهى بنا القول في الحلقة السابقة - 00:01:49ضَ
الى قوله تعالى يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فنقول وبالله التوفيق هذا نداء من الله لجميع الناس واخبار لهم ان رسوله محمد ان رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:02:16ضَ
قد جاءهم بالحق من عند الله عز وجل وهذا معناه ان الله سبحانه وتعالى يطلب منهم ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لانه رسول الله الى البشرية كافة لان لفظ الناس عام لكل البشرية - 00:02:45ضَ
وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم فانه بعث الى الناس الى الناس عامة وكان الرسول قبله يبعث الى امته خاصة فيجب على كل من بلغته دعوة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:16ضَ
ان يجيبه ويدخل في دينه من اي جنس كان وعلى اي دين كان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به - 00:03:40ضَ
الا دخل النار ولهذا كاتب صلى الله عليه وسلم ملوك الارض كسرى وقيصر وغيرهما من الملوك والسلاطين يدعوهم الى الاسلام ويأمرهم باتباعه صلى الله عليه وسلم وهذا عمل بقوله تعالى - 00:04:03ضَ
يا ايها الناس قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا وكما في هذه الاية يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم والمراد بالرسول هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:38ضَ
الذي انزل عليه هذا القرآن وفي هذا الشهادة من الله جل وعلا له بالرسالة وانه ارسله سبحانه وتعالى وجاءهم بالحق من ربكم فكونه حقا يوجب عليهم قبوله كونه من عند الله - 00:04:58ضَ
يوجب عليهم الامتثال لان الله ربهم خالقهم سبحانه وتعالى الا تسعهم مخالفة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جاءهم بالحق من عند الله عز وجل ولهذا قال جل وعلا فامنوا - 00:05:27ضَ
هذا امر منه سبحانه ان يؤمنوا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم وان يقبلوا دعوته وان يدخلوا في امته ثم قال خيرا لكم الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم خير - 00:05:54ضَ
للبشر لانه يدلهم على الخير في الدنيا والاخرة فمن امن به حصل على الخير العاجل والاجل العاجل في الدنيا من الامن وسعة الرزق والسير على هدى وعلى بصيرة من الله سبحانه وتعالى - 00:06:16ضَ
وفي الاخرة بدخول الجنة والنجاة من النار السعادة الابدية وفي مفهوم هذا ان من لم يؤمن بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم فذلك شر له عاجلا واجلا ففي الدنيا لا ينجو - 00:06:43ضَ
لا ينجو من الكفر ولا ينجو من القتل ولا ينجوا من من العقوبات المعجلة وفي الاخرة لا ينجو من النار وهذا غاية الشر والعياذ بالله ولهذا قال وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض - 00:07:10ضَ
ان تؤمنوا خير لكم وان تكفروا فانكم لا تظرون الله شيئا وانما تظرون انفسكم فان من كفر بالله ولن يضر الله شيئا ولن ينقص من ملكه سبحانه وتعالى لانه غني - 00:07:39ضَ
عن ايمان المؤمن ولا يضره كفر الكافر لانه غني عن عباده سبحانه وتعالى لهما في السماوات وما في الارض ملكا وعبيدا يتصرف فيهم كيف يشاء امنوا او كفروا ولكن ان امنوا فذلك خير لهم - 00:08:03ضَ
وان كفروا فذلك شر لهم فهم يعملون لانفسهم ويجزون باعمالهم ولا يظلم ربك احدا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:28ضَ