Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السابع والستون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة - 00:00:21ضَ

الى قوله سبحانه وتعالى والله يحب المحسنين وسياق الايات هكذا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون - 00:00:44ضَ

وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والظراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم - 00:01:12ضَ

ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الايات - 00:01:39ضَ

في سياق غزوة في سياق ذكر غزوة احد وما جرى فيها لينبه سبحانه وتعالى على اسباب النصر وهي ان يكون المؤمنون متصفين بما ذكره الله في هذه الايات من فعل اوامره وترك نواهيه - 00:02:04ضَ

فان هذا هو سبب النصر باذن الله ذكر سبحانه وتعالى النهي عن اكل الربا قال يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة لان الربا من اكبر الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل - 00:02:33ضَ

ولانه يغذي تغذية خبيثة وهكذا كل انواع الحرام فانها تغذي تغذية خبيثة وتنمي الجسم على الخبث فلا يستجاب لاكل الحرام لا يستجاب له دعاء ولا ينصر في جهاده مع عدوه - 00:03:01ضَ

لان الله سبحانه وتعالى اخبر ان الربا من اقبح المحرمات وقال الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس والربا معناه الزيادة في اموال خاصة - 00:03:34ضَ

بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته وكذلك ربا نسيئة لان الربا قسمان بما فضل وهو الزيادة في اشياء مخصوصة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بسنته ويلحق بها ما - 00:04:00ضَ

يشاركها في العلة كما ذكر اهل العلم تفاصيل ذلك والنوع الثاني ربا النسيئة اي التأجيل وهو ربا الجاهلية كأن يبيع عملة نقدية بعملة نقدية مؤجلة سواء كانت من جنسها او من غير جنسها - 00:04:26ضَ

هذا ربا نسيئة وهو ربا الجاهلية ويزداد الامر خطورة وشناعة اذا تضاعف الربا في ذمة المدين وذلك انهم كانوا في الجاهلية اذا حل الاجل ولو لم يكن بيع عملة بعملة - 00:04:54ضَ

اذا حل الاجل الذي في ذمة المدين قالوا له اما ان تسدد واما ان تربي فيزيدون عليه المبلغ ويؤخرون عليه الاجل هذا هو ربا الجاهلية واذا حل مرة ثانية زادوا عليه المبلغ - 00:05:21ضَ

واذا حل مرة ثالثة زادوا عليه وهكذا ولو كان معسرا لا يستطيع التسديد فيزيدون في الدين وتتراكم الزيادات في ذمة المعسر من غير ان يحصل منها على فائدة من غير ان يحصل منها على فائدة - 00:05:48ضَ

ولا على عوظ والله جل وعلا حرم هذا وقال وقال سبحانه وتعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة فالمعسر يمهل حتى يستطيع التسديد من غير زيادة واما اذا زيد علي الدين - 00:06:20ضَ

فان هذا يزيده سوءا ويكون الربا اضعافا مضاعفة وذكر الله ذلك من باب التشنيع والا فالربا حرام ولو لم يكن اظعافا مظاعفة ولكن هذا اشد تحريما واشد شناعة ان تتراكم الزيادات - 00:06:47ضَ

في ذمة المعسر والمدين من غير ان يحصل على فائدة لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. ثم قال جل وعلا اتقوا الله لعلكم تفلحون اتقوا الله بترك هذا الحرام فان تقوى الله تقتضي ان يبتعد المسلم - 00:07:14ضَ

عن هذه المعاملة الخبيثة المرهقة للفقراء والمعسرين لعلكم ترحمون اه تقوى الله سبب للرحمة اتقوا الله في الظعفاء والمساكين لا ترهقوهم بالديون المضاعفة الربوية ارحموهم يرحمكم الله فاما ان تسامحوهم - 00:07:42ضَ

واما وتسقط عنهم الدين نظرا لعجزهم واما ان تمهلوهم الى ميسرة ولهذا قال وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا رحم العباد بعظهم بعظا رحمهم الله - 00:08:17ضَ

ولهذا جاء في الحديث الصحيح ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وهنا يقول واتقوا الله لعلكم ترحمون واما يدخل في ذلك رحمة المعسرين وعدم اثقالهم بالمضاعفات الربوية وقد عجزوا عن تسديد الاصل - 00:08:41ضَ

فكيف يزاد عليهم زيادات اخرى وهم عاجزون عن تسديد الاصل هذا مما يدل على نزع الرحمة من قلوب هؤلاء الدائنين نسأل الله العافية ثم قال واتقوا النار امر بتقواه سبحانه وتعالى اتقاء غضبه - 00:09:09ضَ

وثم قال واتقوا النار اي اعملوا ما يقيكم من ورود جهنم وذلك بترك هذا الحرام وترك الربا وغيره لعلكم تفلحون رجاء ان تفلحوا عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة - 00:09:35ضَ

هذا والى الحلقة القادمة سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:59ضَ