Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والستون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين انتهى بنا الحديث بتفسير ايات الاحكام الى قوله تعالى الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب - 00:00:23ضَ

يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ام لهم نصيب من الملك؟ فاذا لا يؤتون الناس نقيرا - 00:00:47ضَ

ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال إبراهيم الكتاب والحكمة واتينهم ملكا عظيما فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها - 00:01:09ضَ

بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. ان الله كان عزيزا حكيما والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا لهم فيها ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا - 00:01:35ضَ

في هذه الايات الكريمة يبين الله بعض مواقف بعض مواقف اليهود من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وامته رغم انهم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ولا يخفى عليهم امره ولكنهم - 00:01:58ضَ

يعاندون ويكابرون والعياذ بالله قال الله جل وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الم تر هذا من باب التعجب من حالهم - 00:02:28ضَ

فانهم يفعلون العجب العجاب باتباع اهوائهم الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب وهم اليهود اعطاهم الله نصيبا وهو التوراة التي انزلها على رسوله وكليمه موسى عليه السلام وهي الكتاب العظيم - 00:02:54ضَ

المشتمل على احكام الله واياته ومن اعظمها الشهادة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والحث على اتباعه كما قال تعالى الذي الذين يؤمنون بالنبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل - 00:03:24ضَ

يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فهو مكتوب ذكره وسيرته وبعثته صلى الله عليه وسلم بالتوراة والانجيل وهم متيقنون من امره لا يخفى عليهم ولكنهم يتظاهرون بالجهل به وعدم معرفتي وكان الواجب عليهم - 00:03:53ضَ

ان يؤمنوا به عملا بهذا الكتاب الذي بايديهم من وصفه ونعته صلى الله عليه وسلم لكنهم بدلا من ذلك يؤمنون بالجبت والطاغوت والجبت هو السحر فكان اليهود مشغوفين بالسحر والسحرة - 00:04:27ضَ

والسحر كفر بالله عز وجل لانه خضوع للشياطين والقياد للشياطين لان السحر من تعليم الشياطين كما قال تعالى ولكن الشياطين ولكن ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر اليهود استبدلوا كتاب الله التوراة - 00:04:55ضَ

بالسحر فبدل ان يؤمنوا بما فيها ويتبع محمدا صلى الله عليه وسلم صاروا يؤمنون بالسحر الذي هو كفر بالله عز وجل والذي هو كذب وتدجيل فيتركون الحق ويعملون بالباطل يؤمنون بالجبت - 00:05:26ضَ

وهو السحر ويستعملونه ويعلمونه للناس ويتركون كتاب الله عز وجل والطاروت وهو الشيطان والطاغوت اصله مأخوذ من الطغيان فهو تجاوز الحد ورأس الطواغيت طواغيت كثيرون ولكن رأسهم ابليس لعنه الله - 00:05:54ضَ

فهم يؤمنون به يؤمنون بالطاغوت حيث انهم يحكمون بغير ما انزل الله عز وجل والحكم بغير ما انزل الله حكم بالطاغوت ومخالفة الانبياء وطاعة الشيطان طاعة للطاغوت والله جل وعلا امر بالكفر بالطاغوت - 00:06:30ضَ

قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فلا يجتمع الايمان بالله مع الايمان بالطاغوت ابدا فهؤلاء يؤمنون بالجبت وهو السحر ويصدقونه ويؤمنون بالطاغوت ويتبعون اوامر الشيطان بدل اتباع اوامر الرحمن ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا - 00:07:01ضَ

كيف كان ذلك هذا لما ذهب كعب بن الاشرف وجماعة من اليهود الى مشركي قريش في مكة عبدة الاوثان لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة غاروا من الرسول صلى الله عليه وسلم فذهبوا الى اعدائه وخصومه - 00:07:42ضَ

يريدون الاستنجاد بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ذهبوا يستنجدون بكفار قريش سألهم كفار قريش وقالوا انتم اهل الكتاب ونحن اميون اينا على الحق نحن او محمد - 00:08:10ضَ

فسألوهم ما دين محمد؟ وما يدعوكم اليه؟ قالوا انه عاب الهتنا وسفه احلامنا وقطع الارحام قال وما انتم؟ قالوا نحن نصل الارحام ونطعم الضيف وكذا وكذا فقالوا لهم انتم اهدى سبيلا من محمد - 00:08:43ضَ

والعياذ بالله يستعطفونهم ليستعدوهم على محمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون انهم عبدة اوثان وانهم مشركون وان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله ومعه الحق لكن حملهم والعياذ بالله العداوة والحسد - 00:09:10ضَ

الى ان يشهدوا شهادة الباطل هذا ونسأل الله ان ليعلمنا الحق ويرزقنا اتباعه صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:35ضَ