من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|67 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 103-106|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين ما زلنا مع الايات من قوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم الى قوله تعالى واستغفر الله - 00:00:24ضَ
ان الله كان غفورا رحيما وقد توقفنا في الحلقة السابقة في ختام الاية الثانية عند قوله تعالى وكان الله عليما حكيما بعد قوله تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون - 00:00:43ضَ
كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون ختمها بقوله وكان الله عليما حكيما عليما بما يحصل لكم من الالام والجراح ومع ذلك شرع لكم الجهاد لما يترتب عليه من المصالح العظيمة - 00:01:05ضَ
الراجحة فالمصلحة راجحة على ما في الجهاد من الالم الله شرعها ذلك ما لعلمه سبحانه وتعالى كمال علمه بكل شيء وبما يترتب على جهاد الكفار من مصالح المسلمين وحماية الدين - 00:01:31ضَ
وهيبة الاسلام والمسلمين ذلة اعداء الله واعداء رسوله وقمع شرهم فهو عليم سبحانه وتعالى في احكامه وتشريعاته ومنها الجهاد وحكيم والحكيم له معنيان الحكيم بمعنى المحكم الذي يتقن الاشياء ويحكمها - 00:01:55ضَ
سبحانه وتعالى والمعنى الثاني الحكيم الذي يظع الامور في مواضعها وكلا المعنيين مقصودان في هذه الاية فالله جل وعلا حكيم بمعنى انه احكم واتقن تشريعاته واحكامه فلا نقص فيها ولا خلل فيها - 00:02:23ضَ
وحكيم في انه وضع الاحكام في مواضعها فامر بجهاد الكافر لان لان هذا هو الحكمة في ان يكون الدين كله لله وتصلح الارض ويصلح الناس ويفرح المؤمنون ويذل الكفار اعداء الله ورسوله - 00:02:50ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى ان انزلنا اليك الكتاب انا انزلنا اليك الكتاب انا الظمير يرجع الى الله سبحانه وتعالى واتى بظمير الجمع للتعظيم وان كان المقصود واحدا فيأتي للتعظيم انا انزلنا اليك الكتاب انزلنا - 00:03:21ضَ
اي اوحينا اليك الكتاب وهو القرآن والسنة بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام فهو الوسيط بين الله وبين رسوله بالنزول بالوحي كما قال تعالى اه وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين - 00:03:52ضَ
على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين القرآن نزل من عند الله تكلم الله به حقيقة وسمعه منه جبريل باذن الله عز وجل ثم بلغه لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:17ضَ
وبلغه محمد صلى الله عليه وسلم لاصحابه ثم تناقلته الامة جيلا بعد جيل الى ان يرث الله الارض ومن عليها وهذا القرآن محفوظ بحفظ الله لا يتطرق اليه عبث او تحريف - 00:04:38ضَ
او تأويل لان الله حفظه كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون رغم ما يكنه الاعداء والكفرة والملاحدة من العداوة لله ولرسوله وللمؤمنين لم يستطيعوا ان يغيروا - 00:04:58ضَ
كلمة او حرفا من القرآن مع انه يدمغهم ويتكلم في معائبهم ونقائصهم ويبين مخازيهم ومع هذا لم يستطيعوا ان يغيروا منه حرفا واحدا وهذا من اعجاز القرآن وهو من معجزات محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:21ضَ
وفي هذا رد على الذين يجحدون انزال القرآن ويقولون القرآن مخلوق كالجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهم الذين ينفون الكلام عن الله ويقولون ان الله لا يتكلم وانما معنى ذلك انه خلق الكلام في غيره - 00:05:48ضَ
خلقه في جبريل او خلقه في محمد او خلقه في اللوح المحفوظ فنسب اليه نسبة مخلوق الى خالقه هكذا يقولون قبحهم الله لانهم ينفون الكلام عن الله ويقولون ان الله لا يتكلم - 00:06:11ضَ
شبهوه بالجمادات التي لا تنطق الله جل وعلا ذكر ان ان الذي لا يتكلم لا يكون الها ولا ربا قال سبحانه وتعالى واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار - 00:06:31ضَ
الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين الم يروا انه لا يكلمهم؟ فدل على ان الذي لا يكلم ولا يتكلم انه لا يصلح للالوهية والعبادة وكيف يأمر وينهى ويدبر - 00:06:55ضَ
وهو لا يتكلم تعالى الله عما يقولون الم يروا انه لا انه لا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفع لا يرجع اليهم قولا اي لا يكلمهم فدل على ان الذي لا يتكلم لا يكون الها - 00:07:18ضَ
ولو كان الكلام منفيا عن الله كما يقول الجهمية واغرابهم لامكن الكفار ان يقولوا لموسى وانت ربك لا يتكلم وانت ربك لا يتكلم فدل على ان على ان الكلام صفة من صفات الله - 00:07:43ضَ
وهي صفة كمال منه سبحانه وتعالى انا انزلنا اليك الكتاب والخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم والمراد بالكتاب القرآن ويدخل فيه السنة لانها وحي من الله سبحانه وتعالى انزل الكتاب لاي شيء لتحكم بين الناس - 00:08:04ضَ
بما اراك الله لتحكم بين الناس بما اراك الله القرآن نزل للحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق - 00:08:28ضَ
ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه قال سبحانه وتعالى وما اختلفتم في شيء فحكمه الى الله قال سبحانه وتعالى وان احكم بينهم بما انزل الله وان يحكم بينهم بما انزل الله - 00:08:50ضَ
فالحكم بين الناس انما يكون بحكم الله الذي انزله في القرآن وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكون الحكم بالقوانين والانظمة البشرية لانها من وضع البشر وهي ظلم وجور - 00:09:13ضَ
ويدخلها الاهواء ويدخلها النقص فلا تحل مشاكل الناس وليس المراد بالحكم بما انزل الله انه خاص بالمنازعات بين الناس بل هو عام في الحكم بينهم في الاختلافات كلها. الاختلاف في العقائد اول شيء - 00:09:38ضَ
الاختلاف بالمسائل الفقهية الاختلاف بالخصومات الحكم بالقرآن عام ولا يؤخذ جانب ويترك الجانب نحكم بين الناس بالمنازعات والاموال ونترك الحكم بين الناس بالعقائد هذا من الانتكاس فالواجب تحكيم القرآن في كل خلاف - 00:10:00ضَ
قوله تعالى وما اختلفتم فيه من شيء اي كل كل نزاع وقوله تعالى ان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول في شيء اي شيء هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله - 00:10:31ضَ
وبركاته - 00:10:49ضَ