من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|68 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 167-171|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والستون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ايها الاخوة المستمعون نواصل معكم الكلام على قوله تعالى يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم قد انتهى بنا - 00:00:24ضَ
في الحلقة السابقة الى قوله تعالى وكان الله عليما حكيما في اخر الاية بعد قوله وان وان تكفروا فان لله ما في السماوات فان لله ما في السماوات والارض وكان الله عليما حكيما - 00:00:43ضَ
اي انه سبحانه وتعالى عليم بافعالهم وكفرهم وايمانهم لا يخفى عليه شيء من ذلك وحكيم جل وعلا يضع الامور في مواضعها فيؤتي الهداية ان يستحقها ويضع الضلالة والكفر بمن يستحقهما والسبب - 00:01:10ضَ
هو من قبل العبد فمن رغب في الخير واطاع الله ورسوله فان الله جل وعلا يمنحه الهداية والتوفيق والجزاء الحسن ومن رغب عن قبول الحق واصر واستكبر فان الله جل وعلا يحرمه من الهداية - 00:01:39ضَ
ويتركه يهيم في الغواية ويدخله النار جزاء له على كسبه وعلى عمله وهذا في غاية الحكمة انه يجازي المحسن بالاحسان ويجازي الكافر بما يليق به من العذاب والهوان ولا يظلم ربك احدا - 00:02:06ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى يا اهل الكتاب الاول خاطب الناس وامرهم باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ويدخل فيهم اهل الكتاب ثم خص اهل الكتاب بهذا النداء لانهم يزعمون انهم على حق وانهم - 00:02:34ضَ
اتباع للرسل ومع هذا ارتكبوا كفريات كثيرة اعظمها كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم واستكبارهم وعنادهم عن اتباعه صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله اليهم وهم يعلمون ذلك مما في ايديهم - 00:02:58ضَ
من التوراة والانجيل ومما بشرت به الرسل من محمد صلى الله عليه وسلم واخرهم عيسى عليه السلام قالوا مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فخصهم الله بهذا النداء لانهم - 00:03:27ضَ
لانهم احق الناس باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم اقرب الناس الى اتباعه لما عندهم من العلم به ومعرفته ومع هذا تنكروا له وابوا يدخلوا في دينه استكبارا وعنادا - 00:03:50ضَ
فلذلك ناداهم الله بهذا النداء يا اهل الكتاب والمراد بهم اليهود والنصارى لان اليهود عندهم الكتاب هو التوراة والنصارى عندهم الكتاب وهو الانجيل وهذا فيه نوع تبكيت لهم كيف يكون عندكم الكتاب وانتم - 00:04:16ضَ
اهل الكتاب والكتاب الذي معكم يأمركم باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تعرضون عنه وانتم تعلمون فهم اشد كفرا من الاميين الذين ليس عندهم كتاب ولم يأتهم رسول - 00:04:43ضَ
قبل محمد صلى الله عليه وسلم فكفر اليهود والنصارى اغلظ لانه عن علم ومعرفة وبعد قيام الحجة عليهم يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم لا تغلو الغلو هو الزيادة عن الحد - 00:05:07ضَ
في كل شيء والمراد به هنا الزيادة عن الحد في الدين او في الشخص او في العمل فالمطلوب من المسلم الاعتدال بين الافراط والتفريط بين الغلو والجفاء لا تغلوا في دينكم - 00:05:34ضَ
اي لا تزيد عن الحد المشروع الدين بالرهبانية التي ما كتبها الله عليكم ولا تغلو كذلك في الاشخاص فتغلو كما غلت اسلافكم قال اليهود في عزير وغلا النصارى في المسيح - 00:06:01ضَ
هذا غلو في الاشخاص والمطلوب الاعتدال في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام فلا يرفعون فوق درجتهم التي اعطاهم الله وفضلهم بها من مرتبة العبودية والرسالة فيرفعون الى مرتبة الالوهية والربوبية - 00:06:31ضَ
هذا غلو في الاشخاص ولذلك قال ولا تقولوا على الله الا الحق كما ان الله انزل عليكم الحق وبينه لكم فلا تخرجوا عنه بالغلو والزيادة والتنطع فان الغلو ليس من الدين - 00:06:58ضَ
كما ان التساهل والجفاء ليس من الدين ودين الله هو الوسط بين الغالي والجافي فلا تقولوا على الله الا الحق كما انزل الله عليكم ذلك لا تتعدوا الحق الذي انزله الله عليكم - 00:07:26ضَ
ثم قال جل وعلا نام المسيح رسول الله وليس هو ابنا لله او هو ثالث ثلاثة كما تقولون انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله عيسى هذا اسمه والمسيح لقبه - 00:07:51ضَ
قيل انه سمي بالمسيح لانه كان يمسح على ذي العاهة فيبرئه الله سبحانه وتعالى رسول انما المسيح عيسى ابن مريم نسب الى امه لانه ليس له اب بل خلقه الله سبحانه وتعالى - 00:08:13ضَ
بامره بقوله كن ونفخة الملك لما نفخ في مريم عليها السلام بامر الله سبحانه وتعالى فهو وجد من غير اب ولذلك نسب الى امه مريم عيسى ابن مريم ثم قال رسول الله - 00:08:36ضَ
وهذا سيأتي الكلام عليه في الحلقة القادمة ان شاء الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:00ضَ