من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|68 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 51-57|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والستون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد تواصلا مع الحلقة السابقة الكلام على قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبس والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. قد بينا في الحلقة السابقة - 00:00:27ضَ

مقالتهم التي قالوها في محمد صلى الله عليه وسلم. فقالت اليهود بمحمد صلى الله عليه وسلم وشهادتهم مشركي قريش انهم اهدى سبيلا من محمد عليه الصلاة والسلام فيقولون للذين كفروا وهم كفار قريش - 00:00:53ضَ

هؤلاء اهدى من الذين امنوا يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه هؤلاء يهدى من الذين امنوا سبيلا يعني ان سبيل الكفار اهدى من سبيل محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:19ضَ

مع ان سبيل الكفار عبادة الاصنام الشرك بالله عز وجل وامور الجاهلية وسبيل محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه عبادة الله وحده لا شريك له ترك عبادة الاصنام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:01:42ضَ

وكل ما فيه خير وصلاح للامة ولكنهم حملهم الحسد والعداوة ان يشهدوا هذه الشهادة الباطلة وهم يعلمون ان الصواب هو العكس وان سبيل محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه اهدى من سبيل الكفار - 00:02:05ضَ

ولكنهم قلبوا الحقائق وغيروا الموازين لاجل تحقيق مطامعهم ولذلك عاقبهم الله عز وجل باشد العقوبة قال اولئك الذين لعنهم الله اي طردهم وابعدهم من رحمته جزاء لهم وعقوبة لهم على قولتهم الشنيعة - 00:02:37ضَ

اهدى من الذين امنوا اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. من يطرد الله جل وعلا من رحمته فلن تجد له من ينصره ويعينه بل ان الله سبحانه وتعالى يخذله ويهينه - 00:03:09ضَ

ويقطع عنه اسباب النصر في الدنيا والاخرة وهذه قاعدة في كل من لعنه الله في كل عالم لا يعمل بعلمه وكل شاهد بالباطل ان هذا ان هذه عقوبته ومن يلعن الله - 00:03:34ضَ

فلن تجد له نصيرا ثم قال سبحانه وتعالى ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا هل هم يشاركون الله عز وجل في ملكه وعطائه حتى انهم يمنعون الخير عن محمد صلى الله عليه وسلم وامته - 00:04:03ضَ

ليس لهم نصيب من الملك بل الملك لله وحده سبحانه وتعالى وهو الذي يعطي ويمنع واما هم فانهم فقراء الى الله عز وجل ولو كان لهم شيء من الملك لبخلوا - 00:04:36ضَ

لو الله جل وعلا له الملك كله وهو اجود الاجودين واكرم الاكرمين وارحم الراحمين واما هم فلو كان لهم نصيب من الملك لبخلوا ومنعوا لان هذه طبيعة اليهود البخل كما قال جل وعلا غلت ايديهم - 00:05:01ضَ

قال سبحانه وتعالى في حقهم لتجدن اه اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا فهم اشد الناس بخلا وعداوة لاهل الايمان في كل زمان في كل زمان ومكان والنقير هو اقل شيء وهو النقرة التي تكون في في قفا - 00:05:30ضَ

النواة وهي احقر شيء واقل شيء. فلو ان لهم نصيب نصيب من الملك ما اعطوا الناس اقل شيء وذلك لبخلهم وشحهم والعياذ بالله والبخل صفة ذميمة وهو من صفات اليهود - 00:06:09ضَ

ثم قال جل وعلا ام يحسدون الناس ام بمعنى بل اي بل يحسدون الناس والمراد بالناس محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وامته وقيل المراد بالناس محمد خاصة قوله تعالى - 00:06:35ضَ

الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فاذا لا يؤتونن ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فان الله سبحانه وتعالى يعطي من يشاء ويمنع من يشاء - 00:06:55ضَ

لا حجر عليه في ذلك وله الحكمة البالغة عز وجل فهو يظع الامور في مواضعها ويعطي من يستحق العطاء ويمنع من يستحق المنع وقد اعطى محمد صلى الله عليه وسلم الرسالة - 00:07:17ضَ

لانه يستحقها واهل لها وان كان اليهود يريدون ان يحجروا على الله عز وجل فضله فلا يعطي العرب منها شيئا لان اليهود يرون انهم هم شعب الله المختار وان ما سواهم من البشرية لا قيمة له - 00:07:37ضَ

هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:09ضَ