من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|7 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 5-7|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين وبقي الكلام على قوله تعالى وكفى بالله حسيبا لما امر سبحانه وتعالى بالاشهاد على الدفع الى الايتام اموالهم عند بلوغهم ورشدهم ختم الاية بقوله وكفى بالله حسيبا - 00:00:26ضَ

اي كفى الله جل وعلا محاسبا لكم يوم القيامة على تفريطكم واهمالكم او على وفائكم وادائكم للامانة فان الله سبحانه وتعالى مطلع على تصرفاتكم اخشوه ثم قال سبحانه وتعالى ولكل جعلنا وثم قال سبحانه وتعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون - 00:00:52ضَ

وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا هذا شروع في ايات المواريث لان المواريث تولى الله جل وعلا قسمتها ولم يكلها الى غيره و - 00:01:31ضَ

علم المواريث علم عظيم يحتاجه الناس ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم هذا العلم لحاجة الناس اليه ولانه ينسى ولما فيه من المصالح العظيمة في اعطاء ذوي الحقوق - 00:01:58ضَ

حقوقهم ولهذا قال جل وعلا للرجال اي الذكور من رجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون يعني مما ترك الوالدان بعد وفاتهم وما تركه الاقارب لاقاربهم من الميراث وللنساء نصيب اي للاناث سواء كنا صغارا - 00:02:26ضَ

او كبارا اي حظ من مال مورثهم وقريبهم وهذا فيه ابطال ما كان عليه اهل الجاهلية بانهم يورثون الذكور دون الاناث فيحرمون الاناث ويقولون انما الميراث لمن يركب الخيل ويحمل السلاح ويحمي الذمار - 00:03:00ضَ

واما النساء فانهن لسن كذلك فكانوا يحرمونهن من الميراث فالله جل وعلا ابطل حكم الجاهلية وجعل للنساء نصيبا كما للرجال نصيب لا فرق بينهم في الاستحقاق وان كان هناك فرق بينهم في في المقدار كما يأتي - 00:03:36ضَ

ان شاء الله تعالى ثم قال جل وعلا مما قل منه او كثر مما قل منه اي ما تركه الوالدان والاقربون من المال سواء كان قليلا او كثيرا وهذا من باب التأكيد - 00:04:06ضَ

على توريث المرأة والا يترك من حقها شيء والا تحرم ولو كان الميراث قليلا فلها نصيب منه وهذا مما يعطي دلالة واضحة على انصاف الاسلام للمرأة وعنايته بها عكس ما - 00:04:29ضَ

عليه اهل الجاهلية من احتقارها وما عليه الكفرة اليوم من احتقارها و اعتبارها من سقط المتاع انما يقضون بها شهواتهم فقط ولا وزن لها ولا قيمة عندهم فالله جل وعلا اعتبرها انسانا - 00:05:00ضَ

له حقوقه وله مميزاته ثم قال جل وعلا نصيبا مفروضا اي مقدرا من عند الله جل وعلا كما يأتي بيان مقادير المواريث في الايات اللاحقة ان شاء الله تعالى فقوله تعالى - 00:05:30ضَ

للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون هذه الاية تعتبر من قبيل المجمل الذي سيأتي تفصيله في المواريث والمواريث جعلها الله سبحانه وتعالى بين عباده من اجل - 00:06:02ضَ

بقاء المنافع واستمرارها فان ما لا الميت اذا مات فاحق الناس به قرابته ولا يذهب ماله للاجانب فلذلك الله جل وعلا قسم ثروة الميت بين اقاربه لينتفعوا بها كما قال صلى الله عليه وسلم لسعد - 00:06:32ضَ

ابن معاذ كما قال صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان من ان تدعهم عالة يتكففون الناس فهذا التوارث الذي جعله الله - 00:07:11ضَ

سبحانه وتعالى هو من منافع القرابة احياء وامواتا فنقل سبحانه مالا الميت الى اقاربه حتى يحصل له الصلة للارحام ويحصل له الاجر والثواب في ذلك بعد موته. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:07:37ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:06ضَ