من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|70 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 167-171|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ايها الاخوة مواصلة لما جاء في الحلقة السابقة من الكلام على قوله تعالى مخاطبا النصارى ولا تقولوا ثلاثة - 00:00:22ضَ

انتهوا خيرا لكم ثم قال سبحانه انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد فالله جل وعلا لما نهى عن اعتقاد التفليت في حق الله سبحانه وتعالى كما عند النصارى - 00:00:46ضَ

اخبر سبحانه وتعالى خبرا مؤكدا عن طريق الحصر فقال انما الله اله واحد اهذا رد لقول النصارى ان الله ثالث ثلاثة فقال انما الله اله واحد وليس هو ثلاثة ولا اكثر - 00:01:10ضَ

بل هو اله واحد رب ومعبود وحده لا شريك له لا يشاركه احد في في ربوبيته لا يشاركه احد في الوهيته وعبادته لا يشاركه احد في اسمائه وصفاته وفي افعاله - 00:01:37ضَ

سبحانه وتعالى اله واحد ثم قال سبحانه ان يكون له ولد نزه نفسه سبحانه عن ما ادعاه النصارى من ان المسيح آآ ابن الله عز وجل فالله منزه عن الولد - 00:02:00ضَ

لانه غني عن العالمين فهو ليس بحاجة الى الولد سبحانه ان يكون له ولد في هذا رد على من اعتقدوا ان لله ولدا كالنصارى الذين قالوا والمسيح ابن الله واليهود الذين قالوا عزير ابن الله - 00:02:23ضَ

ومشركوا العرب الذين قالوا ان الملائكة بنات الله فهم جميعا باصنافهم نسبوا الولد الى الله ذكرا او انثى والله منزه عن ذلك قد نزه نفسه في قوله سبحانه ان يكون له ولد - 00:02:50ضَ

سبحانه ان يكون له ولد اي عن ان يكون له ولد لانه غني عن ذلك ولان الولد جزء من الوالد وشريك له وشبيه له والله جل وعلا لا شريك له - 00:03:13ضَ

وليس له شبيه ولا مثيل سبحانه وان يكون له ولد ثم قال له ما في السماوات وما في الارض الله جل وعلا غني عن الولد لان له ما في السماوات وما في الارض ملكا وعبيدا - 00:03:32ضَ

وهو ليس بحاجة الى الى الولد والشريك والمعين والظهير وهو الغني سبحانه وتعالى قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض قل ان عندكم من - 00:03:54ضَ

من سلطان بهذا اتقولون على الله ما لا تعلمون قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم الينا مرجعهم الى اخر الايات الله سبحانه وتعالى - 00:04:16ضَ

ليس بحاجة الى الولد لانه يملك السماوات والارض ومن فيهن وانما الذي بحاجة الى الولد هو المخلوق الذي يحتاج الى الولد ليشاركه ويعينه في حياته وليخلفه بعد مماته كما قال زكريا - 00:04:37ضَ

عليه السلام رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من ال يعقوب المخلوق بحاجة الى الولد واما الخالق جل وعلا فليس بحاجة الى الولد. لانه غني عن خلقه ولهذا قال له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا - 00:04:57ضَ

الوكيل هو المفوض اليه شؤون عباده فهو سبحانه وكيل يعني موكول اليه التصرف في ملكوت السماوات والارض موكول اليه شؤون عباده فالعباد هم الذين بحاجة الى ان يكلوا امورهم الى الله ويفوضوا امورهم الى الله - 00:05:24ضَ

واما الخالق جل وعلا فانه غني عن عباده ان يكن سبحانه وان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا كفى بالله الاصل كفى الله - 00:05:49ضَ

او هو فاعل كفى لكن زيدت الباء للتأكيد كفى بالله وكيلا ثم قال سبحانه وتعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون المسيح عليه السلام لا لا يستكبر - 00:06:08ضَ

ويقول لا يستكبر عن عبودية الله ويزعم انه فوق ذلك او يرى ان في ذلك او يرى ان في ذلك تنقصا له ولقدره فهو لن يستنكف ابدا ولا يليق به ولا باخوانه النبيين - 00:06:36ضَ

ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله لا بالمسيح ولا بغيره لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله لا يترفع عن ذلك - 00:07:00ضَ

والعبودية هي اعلى مقام باعلى مقام يناله البشر ان يكون عبدا لله ولهذا شرف الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالعبودية فقال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام - 00:07:19ضَ

وقال سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا قال سبحانه وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فسماه الله عبدا وهو اشرف الخلق وهذا اعلى مقام يناله المخلوق - 00:07:38ضَ

ان يكون عبدا لله وان يوفق لعبادة الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد تقول عبدالله ورسوله عبدالله - 00:08:01ضَ

فيه رد على من يغلون في حقه صلى الله عليه وسلم ورسوله رد على الذين يجفون في حقه صلى الله عليه وسلم ويجحدون رسالته لهذا قال لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله - 00:08:22ضَ

كما تزعم النصارى ان المسيح ارفع من ان يكون عبدا وانما هو ابن الله ثم قال ولا الملائكة المقربون الملائكة عباد الله المقربون عنده سبحانه في المكانة والمنزلة عباد الله الذين - 00:08:42ضَ

يعبدونه ولا يفترون عن ذكره لا احد منهم يدعي او يترفع عن مقام العبودية فاذا كانت الملائكة عباد لله عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون لا يستنكف احد من الملائكة لا جبريل ولا غيره - 00:09:03ضَ

ان يترفع عن مقام العبودية فكيف بغيرهم والملائكة والمقربون لان الملائكة درجات واعلاهم المقربون فهم مع قربهم من الله ورفعة منزلتهم لا يأنفون من ان يكونوا عبادا لله سبحانه خائفين منه - 00:09:29ضَ

يرجون رحمته ويخافون عذابه وثم قال جل وعلا ومن يستنكف عن عبادته عن عبادة الله تكبر عن عبادة الله ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه يوم القيامة جميعا فيجازي كلا بعمله - 00:09:52ضَ

من عبد الله وخضع له ومن تكبر عن عبادته واستنكف عن عبادته فسيحشرهم اليه لا مفر لهم منه. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:16ضَ