من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|70 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 130-136|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السبعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وقف بنا الكلام في الحلقة السابقة عند قوله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم - 00:00:24ضَ

ذكروا الله عز وجل عندما تقع منهم المخالفة والمعصية فانهم يذكرون ربهم ويستحضرون عظمته ويستحضرون انه نهاهم عن هذه المخالفة وانه يعاقبهم عليها فاذا ذكروا هذا ذكروا عظمة الله وذكروا محارم الله - 00:00:45ضَ

وذكروا ما اعده الله من العقوبات للمذنبين فانهم حينئذ يتوبون الى الله ويستغفرون ذكروا الله فاستغفروا استغفروا لي ذنوبهم ولا يتمادون في المعاصي ويغفلون عن الله جل وعلا وينسون وينسون ربهم - 00:01:16ضَ

قال تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون فالمسلم دائما يذكر الله عز وجل بلسانه وبقلبه وبافعاله دائما يكون على ذكر لله لا يغفل عن الله عز وجل بخلاف المنافق - 00:01:39ضَ

فان المنافقين قال الله جل وعلا ولا يذكرون الله الا قليلا وقال نسوا الله فنسيهم نسأل الله العافية ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. استغفروا طلب المغفرة والمغفرة في الاصل هي الستر - 00:02:01ضَ

والغفور هو الستر فان الله جل وعلا هو الذي يستر هذه الذنوب بعفوه وكرمه واحسانه فتكون كان لم تكن ولم توجد ومن تاب تاب الله عليه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب - 00:02:20ضَ

ما قبلها قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ثم قال جل وعلا ومن يغفر الذنوب اي لا احد يغفر الذنوب الا الله سبحانه وتعالى فالواجب ان نستغفر الله - 00:02:41ضَ

من كل ما يصدر منا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار ويكثر من التوبة مع انه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فنحن اولى بان نكثر من الاستغفار ونحن - 00:03:01ضَ

كثير الخطأ والزلات والمخالفات فنحن احق واولى بالتوبة والاستغفار ومن يغفر الذنوب الا الله اي لا احد يغفرها فاذا اذنبت ذنبا او عصيت معصية فلا احد يملك ان يسامحك عن هذا الذنب - 00:03:18ضَ

او عن هذه الزلة او الخطيئة لا احد يملك ذلك الا الله سبحانه وتعالى فعلق قلبك بالله وتب اليه واستحيي منه وراقبه سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا ولم يصروا على ما فعلوا - 00:03:45ضَ

لم يستمروا على فعل المعاصي بل يبادرون بالتوبة هذه صفة المتقين اما الذين يصرون على ما فعلوا ولا يتوبون هذه صفة المنافقين وصفة الهالكين ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون - 00:04:06ضَ

يعلمون عواقب ذلك الوخيمة ويعلمون ان الله مطلع عليهم ويعلمون حقائق انفسهم جرائم افعالهم لم يأتوا هذه الامور عن جهالة ولا عن ولا عن غفلة عن ولا لم يأتوا هذه الامور عن جهالة - 00:04:28ضَ

وعدم ادراك بل انهم اتوها وهم يعلمون انها معاصي وانها ذنوب وانها مخالفات ولكن الشيطان زينها لهم ثم بين سبحانه وتعالى جزاءهم هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات قال اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم - 00:04:53ضَ

اذا استغفروا وتابوا فان الله يغفر لهم ويقبل توبتهم فضلا منه واحسانا وهذه ثمرة التوبة والاستغفار ان ان الله يغفر ويتوب على من استغفره وتاب اليه ويمحو زلاته وخطاياه ويكفر عنه السيئات - 00:05:16ضَ

كما قال سبحانه وتعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون جزاؤهم مغفرة من ربهم هذا مقصد عظيم ان الله يغفر لهم واعظم من ذلك - 00:05:44ضَ

ان الله يجزيهم بالجنة وجنات جنات وليست جنة واحدة لان الجنة واسعة كما قال عرضها السماوات والارض وهي جنان كثيرة جنة عدن وجنة الخلد وجنة الفردوس وهي جنان كثيرة لا يعلمها الا الله - 00:06:04ضَ

سبحانه وتعالى والناس يتفاوتون اهل الجنة يتفاوتون في منازلهم في الجنة بحسب اعمالهم التي قدموها الدنيا فمنهم من يرى منزلته في الجنة في اعلى عليين كما يرى الكوكب الغابر في المشرق او المغرب - 00:06:27ضَ

فهم يتفاوتون والجنة درجات ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال وجنات تجري من تحتها اي من تحت قصورها ومن تحت اشجارها الانهار - 00:06:50ضَ

الانهار الكثيرة التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى انهار من ماء وانهار من لبن وانهار من عسل وانهار من خمر لذة للشاربين انهار عظيمة تجري دائما وابدا ولا تنقطع ولا تنضب - 00:07:10ضَ

وذلك ليتم السرور والفرح ان يجتمع جنة وظلال وانهار تجري وقصور ومنازل عظيمة وفواكه واشربه عظيمة لا يعلم ما في الجنة الا الله سبحانه وتعالى وهي فظل من الله جل وعلا - 00:07:33ضَ

وسببها سبب دخولها هو الاعمال الصالحة واما دخول حقيقة الدخول فهي بفظل الله ورحمته سبحانه وتعالى تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وهذه ميزة عظيمة وهي الخلود لان الانسان حتى وان تنعم في هذه الدنيا ونال من الشهوات ومن - 00:07:57ضَ

المشتهيات ومن كل ما يريد وصحى جسمه فان هذا لا يدوم فهو عرظة للزوال عما قريب وعرضة للامراض وعرضة للمنغصات والمكدرات اما الجنة فانها دائمة لا يخافون من انقطاعها ولا من زوالها ولا يخافون من المرظ ولا يخافون من الموت - 00:08:22ضَ

ولا يخافون من الهرم ولا يخافون من العدو كما كانوا في الدنيا خالدين فيها ثم قال ونعم اجر العاملين اثنى الله على الجنة وقال نعم اجر العاملين هذه الجنة هي نعم الجنان ونعم المنازل - 00:08:47ضَ

والله جل وعلا اذا عظم شيئا او اثنى على شيء فان هذا يدل على عظمة هذا الشيء وانه لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وفي قوله ونعم اجر العاملين ما ينبه الى ان هذه الجنة الجنان او الجنات - 00:09:09ضَ

لا تدرك بالتمني ولا بالكسل والخمول وانما تدرك برحمة الله سبحانه وتعالى وبالعمل الصالح ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون العمل الصالح سبب لدخول الجنة نسأل الله ان يوفقنا واياكم وجميع المسلمين - 00:09:32ضَ

لدخول هذه الجنات وان ينقذنا من النار بمنه وكرمه ورحمته صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:56ضَ