من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|70 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 103-106|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السبعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا ايها الاخوة المستمعون نستجلي بعض الاحكام الشرعية من الآيات من قوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله الى قوله تعالى استغفر الله ان الله كان غفورا رحيما - 00:00:27ضَ

من سورة النساء قد سبق في الحلقة السابقة بعض تلك الاحكام توقفنا عند قوله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقلنا ان هذا دليل على ان الصلاة لا تقبل الا في وقتها - 00:00:53ضَ

الذي حددها حدده الله لها مع التمكن من ذلك واما المعذور كالنائم الذي غلبه النوم او الناسي الذي نسي الصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة او نام عنها - 00:01:19ضَ

فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك واما من اخرج الصلاة عن وقتها من غير عذر تعمد النوم وترك الصلاة في وقتها ويصلي متى ما قام متعمدا ذلك او او انه - 00:01:46ضَ

تركها تعمدا وتساهلا حتى خرج وقتها فهذا لو صلاها فانها لا تجزيه لانه لم يصلي الصلاة التي امره الله بها في قوله ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر - 00:02:15ضَ

على من اخر الصلاة نسيانا او نائما غلبه النوم كما في الحديث الذي مر اما من اخرجها عن وقتها متعمدا فانه لا تصح صلاته ولكن عليه التوبة والمحافظة على الصلاة في المستقبل - 00:02:41ضَ

وجاء في الحديث الصحيح من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله والمعنى من فاته الوقت من من ترك صلاة العصر متعمدا حتى خرج وقتها قد حبط عمله وهذا وعيد شديد - 00:03:07ضَ

الله جل وعلا يقول فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا واضاعة الصلاة هو تضييع الوقت اما الذي يترك الصلاة نهائيا فهذا كافر لانه ترك ركنا من اركان الاسلام - 00:03:28ضَ

قد قال صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة. رواه مسلم. قال صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر وقال صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة - 00:03:52ضَ

فمن تركها فقد كفر. هذا في المتعمد وانما الوعيد جاء في الذي تركها متعمدا وانما الوعيد المذكور جاء في من ترك وقتها من ترك وقت الصلاة وصلاها بعد خروجه من غير عذر - 00:04:12ضَ

فهذا قال الله فيه فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون والسهو عن الصلاة هو اخراجها عن وقتها من غير عذر وفي الاية الاخرى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واضاعة الصلاة اضاعة وقتها - 00:04:37ضَ

فسوف يلقون غيا وهو واد في جهنم وهذا وعيد شديد فيجب على المسلم ان يحافظ على الصلاة على الصلوات في وقتها ومع جماعة المسلمين ويؤخذ من هذه الايات الحث على - 00:05:01ضَ

قتال الكفار والصبر على ما في ذلك من المشقة والالم ولهذا قال ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون - 00:05:26ضَ

لا شك ان القتال فيه الم للجراح والقتل وفيه الم المشقة والسفر وارتكاب الخطر هذه الام لكنها في ميزان المسلم تحتسب له عند الله سبحانه وتعالى فيصبر المسلم على ذلك - 00:05:50ضَ

قد ذكر الله عز وجل والصابرين حين البأس وعدهم بالاجر العظيم والباس المراد به القتال فيصبر المسلم عليه والصابرين في السراء والضراء وحين البأس يعني حين القتال وهذا من اعمال البر - 00:06:16ضَ

لان الاية تسمى اية البر ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله الى قوله والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس فلا يقاتل الكفار الا من اعطاه الله الصبر - 00:06:43ضَ

على ما يناله من الالام ثم هو يتذكر ان ان الكافر الذي يقاتله ايضا يألم يصيبه القتل والجراح فكيف الكافر يصبر على القتال وهو وهو على الكفر ويدافع عن الكفر - 00:07:03ضَ

والمسلم لا يصبر وهو على الحق وعلى الاسلام وعلى الدين الصحيح وثم قال تعالى وترجون من الله ما لا يرجون فانتم تتألمون وعدوكم يتألم لكن الكافر ليس له غرض يرجوه - 00:07:26ضَ

لانه من اهل النار واما المسلم فان له غرضا يرجوه وهو ثواب الله جل وعلا الذي وعد به المجاهدين في سبيله لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الظرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم - 00:07:52ضَ

فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ويؤخذ من هذه الاية تسلية المسلمين فيما يصيبهم في قتال عدوهم - 00:08:17ضَ

وذلك بامرين الامر الاول ان العدو يصيبه مثل ما اصاب المسلمين وبذلك يتسلون فليس الالم قاصرا على المسلمين والثاني ان المسلم يرجو من ثواب الله واجري القتال ما لا يرجوه العدو لان العدو - 00:08:41ضَ

ليس له الا النار لانه كافر ويدافع عن الكفر فمصيره الى النار اذا مات على ذلك ولم يتب الى الله جل وعلا اما المسلم فانه يرجو من الله المثوبة ويرجو منه الخير في الدنيا والاخرة - 00:09:07ضَ

فكيف لا يتشجع على القتال ويصبر على الالام في القتال يؤخذ من هذه الاية ان ايلام العدو في الجهاد امر مطلوب فان الكفار ما اصابهم الالم الا بسبب ان المسلمين - 00:09:29ضَ

قاتلونهم فالامهم فيه مطلوب شرعا لانهم اعداء الله واعداء رسوله واعداء الرسل كلهم واعداء الدين فهم آآ مطلوب او ايقاع الظرر بهم حتى آآ اما ان يدخلوا في الاسلام ويكون في ذلك الخير لهم - 00:09:49ضَ

واما ان يستريح الاسلام والمسلمون من شرهم واما ان ان ان يدفعوا الجزية ويخضع لحكم الاسلام فيكون الاسلام منتصرا عليهم وهم ذليلون فالغايات من الجهاد في سبيل الله غايات عظيمة عاجلة واجلة - 00:10:18ضَ

يؤخذ من هذه الاية اثبات اسمين من اسماء الله يدلان على صفتين من صفاته وهما قوله تعالى ان الله كان عليما حكيما عليما بما يصيبكم وباحوالكم واحوال عدوكم حكيما في تشريع الجهاد. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:10:48ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:16ضَ