من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|71 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 103-106|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الحديث عما يستفاد من الايات من قوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا - 00:00:23ضَ
وما بعدها قد سبق في حلقات السابقة بعض الشيء من ذلك ونواصل الان فيؤخذ من قوله تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم تكون ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون - 00:00:45ضَ
وقد سبق شيء مما تدل عليه يؤخذ من الاية ان الله جل وعلا لا يشرع شيئا عبثا ولا عن عدم ادراك لعواقبه فان الله جل وعلا شرع الجهاد مع ما فيه من المشاق - 00:01:07ضَ
والقتل والجراح لحكمة عظيمة وهي اذلال الكفار وانتصار المسلمين واعلاء كلمة الله واتاحة الفرصة لمن يريد الاسلام من الكفار الجهاد من اغراظه من اغراظ الجهاد اتاحة الفرصة لمن كان مكبلا بالكفر - 00:01:30ضَ
او ممنوعا من الدخول في الاسلام بسبب الجبابرة والظلمة الذين يصدون عن سبيل الله الاسلام فالجهاد يتيحوا لهم الفرصة ويزيل عنهم الكوابيس التي منعتهم من الاسلام وقد يمن الله على هذا الكافر - 00:02:01ضَ
الذي الذي قتل واسر لا يدخل في الاسلام ولهذا جاء في الحديث عجب ربك من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل يعني يؤسرون في بالقتال ثم يلقي الله الايمان في قلوبهم فيسلمون فيدخلون الجنة - 00:02:26ضَ
وكانوا في الاول مسلسلين بالاسر سلاسل الحديد عجب ربك من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل ثم ايضا الجهاد في سبيل الله من حكمته ان الكافر الذي تؤخذ منه الجزية ويعيش تحت ظل الاسلام ويجرب عدله - 00:02:51ضَ
ويخالط المسلمين يكون هذا سببا في اسلامه ودخول الايمان في قلبه عن طواعية ومحبة ورغبة وكم اسلم منهم من اسلم وحسن اسلامه وانتج في الاسلام انتاجا عظيما وهذا وهذا كما في قوله تعالى وما ارسلناك الا رحمة - 00:03:20ضَ
للعالمين فمن رحمة الله للعالمين ان الله شرع الجهاد لتخليصهم من الكفر ومن عبودية غير الله عز وجل وارجاعهم الى عبادة ربهم التي فيها سعادتهم وفلاحهم وصلاحهم في الدنيا والاخرة - 00:03:49ضَ
وتخليصهم من اسر شياطين الانس والجن وفي قوله سبحانه وتعالى وترجون من الله ما لا يرجون. بيان لعواقب الجهاد وان عواقبه حميدة وان كان في في حال القتال فيه الام وفيه - 00:04:13ضَ
آآ اشياء تكرهها النفوس تشق عليها لكن اذا تذكر الانسان العواقب تذكر الشهادة في سبيل الله ان قتل وتذكر اعلاء كلمة الله ونصرة دينه وثواب المجاهدين فانه حينئذ يسهل عليه ما يلقاه في سبيل ذلك - 00:04:39ضَ
ويؤخذ من هذه الايات بيان الحكمة من انزال الكتاب على الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله انا انزلنا عليك الكتاب لتحكم بين الناس بما اراك الله الكتاب انزل ليحكم بين الناس - 00:05:05ضَ
بما اختلفوا فيه لان الناس لو تركوا لارائهم وعقولهم والعقول تختلف وتقصر تدخلها الشهوات والاغراظ لحصل الفساد الكبير ولكن الله برحمته انزل الكتاب وارسل الرسول للفصل بينهم وبيان الحق من الباطل - 00:05:34ضَ
والهدى من الضلال حتى يكون الانسان على بصيرة لتحكم بين الناس كما في قوله تعالى كان الناس امة واحدة بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس - 00:06:03ضَ
بما اختلفوا فيه قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا قال سبحانه ما اختلفتم فيه من شيء - 00:06:24ضَ
فحكمه الى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب الحكمة من انزال الكتاب وهو القرآن والسنة ليس الحكمة من ذلك حفظه والتغني بتلاوته مدح القرآن ولكن مع ذلك لابد من العمل به - 00:06:44ضَ
ومن العمل به الحكم به بين الناس فيما اختلفوا فيه في جميع موارد النزاع لا كما يظن بعض الناس ان انه يحكم بين الناس في امور الاموال والخصومات المحاكم بل هذا مطلوب ولكن ما هو اعلى من ذلك وهو الحكم بين الناس في امور العقائد والمقالات - 00:07:16ضَ
فان القرآن يحكم والسنة يحكمان بين الناس فيما اختلفوا فيه من امور العقائد والفرق والنحل فان القرآن فاصل في هذه الامور لجميع النزاعات اما انه يحكم في جزئية وقد لا تكن - 00:07:42ضَ
اهم من غيرها وتترك الجزئية المهمة والاساس فهذا امر غلط هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:03ضَ