Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والسبعون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ونواصل الكلام بالاستفادة من الايات قوله تعالى ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ظلوا ضلالا بعيدا الى قوله تعالى وكفى بالله وكيلا - 00:00:24ضَ

وقد اخذنا في الحلقة السابقة بعضا من ذلك ونواصل فنقول يؤخذ من هذه الايات دعوة جميع الناس الى الايمان واتباع محمد صلى الله عليه وسلم لانه رسول الله اليهم جميعا - 00:00:43ضَ

وفي ذلك دليل على عموم رسالته عليه الصلاة والسلام لجميع الخلق لا الى العرب خاصة ولهذا كاتب الملوك ملوك الارض كسرى وقيصر ومن على شاكلتهم يدعوهم الى الاسلام لانه رسول الله - 00:01:03ضَ

اليهم فيهم اليهود والنصارى لكن هم كلهم يجب عليهم الدخول في دين محمد صلى الله عليه وسلم لان دينه هو الخاتم وهو الناسخ لما قبله فلم يبق بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم دين - 00:01:24ضَ

الا دين محمد عليه الصلاة والسلام ويؤخذ من هذه الايات ان الله سبحانه وتعالى لا ينفعه ايمان المؤمنين ولا يضره كفر الكفر الكافرين لان ملكه تام بدون ذلك ولهذا قال فان لله - 00:01:48ضَ

ما في السماوات وما في الارض والله سبحانه وتعالى غني عن عبادة من عبده ولا يضر كفره من كفر به وانما النفع والظرر عائدان الى العباد ثم يؤخذ من هذه الايات - 00:02:09ضَ

النهي عن الغلو والغلو هو الزيادة في الشيء عن حده ولهذا قالوا من تجاوز حده من تجاوز حده آآ فكل شيء تجاوز او كل شيء تجاوز حده فانه ينقلب الى ضده - 00:02:31ضَ

كالغلو نتيجته الخروج من الدين والحرمان من الخير لان الغالي المفرط هذا خرج عن الحق ولهذا قال سبحانه وتعالى لنبيه فاستقم كما امرت فاستقم كما امرت ولا ولا تطغوا فاستقم - 00:02:55ضَ

كما امرت ثم قال ولا تطغوا يعني فالاستقامة اي الاعتدال ولا يخرج عنها الى الى الطغيان وهو الغلو فهذا امر واجب على كل العباد فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا - 00:03:20ضَ

انه بما تعملون بصير فاذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم مأمور بالاستقامة وعدم الطغيان وهو الغلو غيره من باب اولى كما امرت ولهذا قال كما امرت اي اتبع ما امرناك به - 00:03:42ضَ

فهذا عين الحق ان الخير كله في الاعتدال وان الغلو ظلال نسأل الله ان يهدينا جميعا لطريق الحق وان يكفينا شر الغلو والغلاة لا تغلوا في دينكم والغلو في الدين هو الزيادة - 00:04:02ضَ

لشيء لم يشرعه الله كما غلت النصارى في احداث الرهبانية كما قال سبحانه وتعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها والغالي لا يصل الى نتيجة - 00:04:28ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم ان المنبت لا ارظى انقطع ولا ظهرا ابقى فاذا ابتلي الانسان بالغلو فان ذلك يخرجه من الدين وايضا ينتكس عليه الامر لان الغلو شديد - 00:04:49ضَ

ولا يستطيع الانسان الاستمرار بالشيء الشديد فلابد ان يتخلى عن دينه ولذلك نجد كثيرا من الغلاة انحرفوا والعياذ بالله وصاروا من افسد الناس وافسق الناس والخير كله في الاعتدال ولزوم الصراط - 00:05:06ضَ

المستقيم ومن جملة الغلو واشد الغلو الغلو في الاشخاص من الانبياء وغيرهم او الاولياء والصالحين ورفعهم فوق درجتهم الى درجة العبودية وجعلهم شركاء مع الله سبحانه في عبادته كالذين يعبدون القبور والاضرحة - 00:05:27ضَ

ويستغيثون بالاموات وكما حصل من النصارى في غلوهم المسيح عبد الله ورسوله انهم جعلوه هو الله ثالث ثلاثة او هو ابن الله تعالى الله عما يقولون هذا نتيجة الغلو فلا يغلى في البشر - 00:05:51ضَ

ولا يغلى في الدين ولا يغلى في الاحكام بالحلال والحرام وانما الاعتدال في ذلك كله هو طريق النجاة وفي الايات بيان حقيقة المسيح عليه السلام انه عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. هذي حقيقة المسيح - 00:06:13ضَ

عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه اي انه خلق بدون اب وهذا من قدرة الله سبحانه وتعالى التي لا يعجزها شيء. فكما ان الله خلق البشر من تراب - 00:06:39ضَ

من غير اب ولا ام في ادم عليه السلام وهو قادر على ان يخلق عيسى من من ام بلا اب وانه وجد بكلمة الله ونفخ فيه الملك من رح الله سبحانه وتعالى فكان المسيح بشرا ونبيا رسولا عليه الصلاة والسلام - 00:06:55ضَ

ليس له من العبودية شيء وليس هو شريك لله في الربوبية فيقال كما قالت النصارى هو ابن الله او ثالث ثلاثة او هو الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - 00:07:18ضَ

يؤخذ من هذه الايات وجوب الايمان بالله ورسله جميعا لا يؤمن ببعضهم دون بعض فمن كفر برسول واحد فقد كفر بجميع الانبياء لان الانبياء عليهم الصلاة والسلام اخوة وسلسلة واحدة من اولهم الى اخرهم - 00:07:37ضَ

يبشر متقدمهم بمتأخرهم وآآ متأخرهم يهتدي بمتقدمهم وكلهم جاؤوا من عند الله فمن كفر بنبي منهم فقد كفر بالجميع. لان لان دينهم واحد ولان ما مع الذي كفر به هو الذي مع من امن به - 00:07:59ضَ

سواء من الوحي والرسالة والعبودية لله سبحانه وتعالى كما انه يؤخذ من هذه الايات النهي عن الغلو الذي ظل به كثير من الناس اليوم الغلو في دين الله وهو انواع كما ذكرنا اما ان يكون غلوا في المخلوق - 00:08:22ضَ

بان يرفع فوق درجته او يكون غلوا في العبادة بان يشتد الانسان في العبادة حتى يخرج عن الاعتدال ويشق على نفسه او يكون غلوا في الاحكام غلوا في الاحكام من الحلال والحرام - 00:08:47ضَ

فيتشدد في التحريم او يتشدد في في التحليل كل هذا من الغلو الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه والدين يسر ولله الحمد والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:06ضَ