من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|72 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 130-136|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني والسبعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وبعد نواصل الكلام ببيان فوائد الايات من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا - 00:00:21ضَ
اضعافا مضاعفة الى قوله سبحانه وتعالى ونعم اجر العاملين فنقول وبالله التوفيق كذلك يؤخذ من هذه الايات وجوب المسارعة الى طلب المغفرة قبل فوات الاوان وسارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:00:43ضَ
وذلك لان الفرص لا تدوم والاعمال محدودة والامكانيات كانيات العبد محدودة فلا يؤخر الاعمال الصالحة وفعل الخيرات الى اجل يؤمله فانه قد يموت قبل ذلك وقد يعجز ايضا حتى لو ادرك هذا الوقت - 00:01:09ضَ
الذي امله فقد يعجز عن العمل او يأخذه الكسل او غير ذلك من المعوقات فما دام الانسان في زمن الامكان فانه يبادر بالاعمال الصالحة لئلا تفوته سارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:01:39ضَ
اي طلب المغفرة من الله اذا حصل منكم ذنوب فسارع بالتوبة كما قال سبحانه وتعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم - 00:01:59ضَ
كان الله غفورا رحيما وكذلك يسارع الى طلب الجنات بالاعمال الصالحة لئلا تفوته هذه الاعمال ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يحث على المبادرة قال عليه الصلاة والسلام بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم - 00:02:18ضَ
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا فالفتن عظيمة فالانسان يبادر بالاعمال الصالحة قبل ان تدهمه هذه الفتن ولان الاعمال الصالحة باذن الله وقاية - 00:02:45ضَ
من هذه الفتن وحماية من شرها فعلى الانسان ان يبادر وان يسارع وان يسابق الى فعل الخيرات وترك المحرمات والتوبة الى الله المبادرة بالتوبة والاستغفار قبل فوات الاوان ثامنا يؤخذ من الايات - 00:03:09ضَ
ان الاعمال الصالحة سبب لدخول الجنة وليست موجبة لدخول الجنة وانما هي سبب فقط قال صلى الله عليه وسلم لن يدخل احدكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل - 00:03:35ضَ
ولكن الاعمال سبب لدخول الجنة والله جل وعلا لا يضيع اجر المحسنين كما ان الذنوب والمعاصي سبب لدخول النار الانسان يتجنب الاسباب الموجبة لدخول النار وذلك بترك المعاصي والسيئات ويبادر - 00:04:00ضَ
وكذلك يبادر الى الاعمال الصالحة قبل فواتها تاسعا يؤخذ من هذه الايات بيان سعة الجنة وسعت مساكن اهلها وسعت املاكهم فيها لان الله قال جنة عرظها السماوات والارض اعدت للمتقين وفي الاية الاخرى - 00:04:29ضَ
سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله فمنازل الجنة واسعة وخيراتها كثيرة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر - 00:04:57ضَ
كما قال الله جل وعلا فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون العاشر يؤخذ من هذه الايات صفات المتقين وهي كما يبينها الله في هذه الايات - 00:05:24ضَ
الاولى الانفاق في سبيل الله عز وجل في حالة الرخاء وفي حالة الشدة وفي حالة الغنى وفي حالة الفقر الثانية الذين يتغلبون على غضبهم حينما يغضبون على من ظلمهم او اعتدى عليهم - 00:05:45ضَ
فيتغلبون على انفسهم ويكظمون غضبهم ولا يظهرونه ويمسكون السنتهم هذه من صفات المتقين وكذلك يؤخذ وكذلك من صفات المتقين انهم يتبعون يتبعون اه كظم الغيظ يتبعونه بالعفو عن من ظلمهم - 00:06:11ضَ
فلا يكظمون الغيظ فقط ويسكتون ولكنهم مع ذلك يعفون عمن ظلمهم ويسامحونهم حتى يطمئن وحتى يزول عنه الخوف ومن عفا واصلح فمن عفا واصلح فاجره على الله ان الله تكفل باجره سبحانه وتعالى - 00:06:41ضَ
ولا يعلم اجره الا الله جل وعلا. هذا ترغيب في العفو يؤخذ منها فضل الاحسان والاحسان في اللغة معناه اتقان الشيء واتمامه وهو كما ذكرنا سابقا انه يكون احسانا في العبادة بين بين العبد وبين ربه - 00:07:07ضَ
بان يعبد الله كانه يراه فان لم يكن يراه فان الله يراه جل وعلا واحسان الى العباد وذلك بكف الاذى عنهم فمن كف اذاه عن الناس فقد احسن اليهم وكذلك بذل الندى بان بان يدفع لهم - 00:07:33ضَ
ما يعينهم على على حوائجهم يساعدهم بالاموال هذا هذا بذل الندى واطعام الجائع وكسوة العاري والانفاق في وجوه الخير ومشاريع البر هذا من من الاحسان الى المخلوقين وكذلك الاحسان حتى - 00:07:57ضَ
في من يريد ان ينتقم منه او يريد ان ينهي حياته فلا يقول هذا يقتل او هذه شاة تذبح ولا يرفق بهم ويعنف عليهم بل هو مأمور بان يحسن اليهم في حالة القتل - 00:08:22ضَ
وفي حالة الذبح قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته يؤخذ من من صفات المتقين ايضا - 00:08:42ضَ
انهم يتبعون الذنوب بالتوبة والاستغفار ولا يصرون ويستمرون على الذنوب تساهلا بها او قنوطا من رحمة الله لان هؤلاء على فريقين الفريق الاول من من يتمادى في المعاصي تساهلا او يعتمد على الرجا كما هو فعل آآ - 00:09:09ضَ
كما هو فعل المرجئة الذين يقولون الاعمال لا تدخل بمسمى الايمان ويتساهلون في المعاصي وترك الواجبات ويقولون هو مؤمن ولو لم يأتي بالواجبات ولو لم يتجنب المحرمات هذا فريق ظال والفريق الثاني - 00:09:35ضَ
فريق المتساهلين الذين لا يبالون بالمعاصي والمستهترين والمستبطئين للعقوبة وكذلك من صفات المتقين ان الله سبحانه وتعالى امرهم ان الله سبحانه وتعالى اخبر انهم لا يصرون على الذنوب ولا يستمرون عليها بل يستعظمونها - 00:09:57ضَ
وقد جاء في الحديث ان المؤمن يرى ذنبه كالجبل يخاف ان ينقض عليه وان المنافق يرى ذنبه كالذباب يقع عليه ثم يطير استخفافا به فهذا فرق ما بين المؤمنين المتقين - 00:10:30ضَ
والمنافقين نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الايمان والعمل الصالح والعلم النافع وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين - 00:10:47ضَ