من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|72 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 51-57|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل الكلام على الايات وما يستفاد منها من قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت الى قوله وندخلهم ظلا ظليلا - 00:00:27ضَ

فيؤخذ من هذه الايات استحقاق من فضل دين الكفر على دين الاسلام للعنة الله وغضبه الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا اولئك الذين لعنهم الله - 00:00:51ضَ

فمن يفضل الكفار على المسلمين فانه داخل تحت لعنة الله عز وجل يؤخذ منها ان من لعنه الله فلا مطمع في هدايته ومن يلعن الله فلن تجد له سبيلا اي طريقا الى الخير - 00:01:15ضَ

لان الله طمس على قلبه وازاغ قلبه فلا مطمع في هدايته والعياذ بالله ويؤخذ منها ان من ترك الحق بعد معرفته عوقب بالزيغ وعدم الرجوع الى الحق فان اليهود لما زاغوا ازاغ الله - 00:01:38ضَ

قلوبهم كما ذكر الله عز وجل ذلك عنهم قال تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم - 00:02:00ضَ

يجهلون ولكن اكثرهم يجهلون ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون والعياذ بالله ويؤخذ منها ان الملك لله وحده يعطي من يشاء ويمنع من يشاء - 00:02:20ضَ

ولا شريك له في ذلك فهذا فيه رد على اليهود الذين يريدون ان يحرموا محمدا صلى الله عليه وسلم وامته من الخير وان يحصروا الخير فيهم لانهم يزعمون انهم شعب الله - 00:02:44ضَ

المختار وانهم المستحقون لكل تكريم وان من عداهم من البشرية فهم خدم لهم ولا يستحقون شيئا يؤخذ من هذه الايات شدة بخل اليهود وان ذلك صفة ملازمة لهم فاذا لا يؤتون الناس - 00:03:04ضَ

نقيرا ما ينفقون اقل شيء وهذا متحقق في اليهود في كل زمان فهم ابخلوا الناس فهم ابخل الناس وهم ابشع الناس وهم يأخذون ولا يعطون يمتصون الثروات ثروات العالم ولا يخرجون منها شيئا في سبيل الخير. بل - 00:03:27ضَ

انهم ينفقونها على وسائل الدمار واسلحة والاسلحة الفتاكة كما هو مشاهد الان فهم يعملون على تدمير البشرية كما قال سبحانه وتعالى ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين يؤخذ من هذه الايات ذم الحسد - 00:03:58ضَ

وانه من صفات اليهود والحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود وهذه صفة اليهود تمنوا زوال النعمة عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن امته والحسد داء خطير وكبيرة من كبائر الذنوب وقد يحمل صاحبه على الكفر - 00:04:22ضَ

والعناد والعياذ بالله كما حمل اليهود يؤخذ منها ان الحسد قد يمنع من قبول الحق وهذه من اعظم افات الحسد فان اليهود حملهم الحسد على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي يعرفونه - 00:04:46ضَ

كما يعرفون ابناءهم كما يؤخذ منها ان الحسد قد يحمل على قول الباطل وكلام الكفر. هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا هذه مقالة اليهود لكفار قريش يفضلون عبدة الاوثان على عبدة الرحمن سبحانه وتعالى. بسبب الحسد - 00:05:08ضَ

يؤخذ منها ان اليهود لم يشكروا الله على ما اتاهم من فضله من بعثة الانبياء فيهم واعطائهم الملك ويؤخذ منها ان الله جل وعلا لا يعمم للحكم ولكنه يفصل قال تعالى فمنهم من امن به ومنهم - 00:05:34ضَ

من صد عنه ليسوا كلهم صدوا عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى ليسوا سواء لاهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف - 00:06:01ضَ

وينهون عن المنكر فاولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فليكفروه قال سبحانه وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله ومن هنا لا يجوز تعميم الحكم - 00:06:21ضَ

واطلاق الحكم على الناس كلهم بل لابد من التفصيل ومدح من مدحه الله وذم من ذمه الله عز وجل ويؤخذ من هذه الايات شدة وعيد من كفر بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:40ضَ

لان الله توعدهم بان يسليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلهم بجلود غيرها ليذوقوا العذاب ويؤخذ منها دوام عذاب الكفار النار وانهم لا مطمع لهم في رحمة الله ولا طمع لهم في الخروج من النار كما قال تعالى وما هم بخارجين - 00:07:00ضَ

من النار والعياذ بالله وفيه دليل على بقاء النار وانها لا تفنى والعياذ بالله وفي الايات وصف الله عز وجل بالعزة والحكمة العزة هي القوة والحكمة هي وضع الاشياء في موضعها - 00:07:27ضَ

فهو قوي يظع الامور في مواظعها فهو جمع لنفسه سبحانه بين صفة العزة والحكمة اليست عزة تضع الامور في غير مواضعها وانما هي عزة وحكمة وفيها جزاء من امن بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم كما في الاية الاخيرة من والذين امنوا - 00:07:54ضَ

وعملوا الصالحات سندخلهم جنات فيها خلود اهل الجنة ودوام نعيمهم وان الجنة لا تفنى ابد الاباد والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:24ضَ