من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|72 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 103-106|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ما زال الكلام موصولا في بيان الاحكام المستفادة من قوله تعالى انا انزلنا عليك الكتاب لتحكم بين الناس بما اراك الله - 00:00:23ضَ
هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ففيه وجوب الحكم بين الناس بما انزل الله لا بالانظمة والقوانين البشرية والعوائد القبلية والاراء المخالفة لكتاب الله اليس الحكم الى قوانين البشر - 00:00:46ضَ
ولا الى عوايد البوادي والقبايل ولا الى علم الجدل والمنطق مما يسمونه بالعلوم العقلية وانما الحكم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الواجب على عموم المسلمين - 00:01:13ضَ
سواء كان ذلك في حق الرعاة او في حق الرعايا قال تعالى ان الله يأمركم ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل - 00:01:38ضَ
ان الله نعم ما يعظكم به وقال في الرعية يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء تردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:01:56ضَ
ذلك خير واحسن تأويلا ويؤخذ من هذه الاية ان الكتاب منزل من عند الله وانه كلام الله تكلم الله به حقيقة وانزله على رسوله وليس مخلوقا كما تقوله الجهمية والمعتزلة - 00:02:17ضَ
ومن تأثر بقولهم من الفرق الضالة بل هو كلام الله منزل غير مخلوق منه بدا واليه يعود وهو آآ وهو الدليل الاول من ادلة الشريعة ادلة الشريعة تدور على اولا القرآن ثانيا السنة - 00:02:43ضَ
ثالثا الاجماع رابعا القياس الصحيح وهناك بعد هذه الانواع انواع اختلف فيها ادلة اختلف فيها عند الاصوليين ولكن هذه الادلة هذه اه اما اما الكتاب والسنة والاجماع فهذا محل اجماع بين الامة - 00:03:09ضَ
واما القياس ففيه خلاف والصحيح انه معتبر وان القياس معتبر فالحاصل ان الحاصل ان الواجب هو تحكيم القرآن والسنة وترك ما خالفهما وان القرآن ليس مخلوقا كما يقوله اهل الضلال - 00:03:40ضَ
وانما هو منزل من عند الله بمعنى ان الله تكلم به حقيقة وهو قول الله وكلام الله وانزله فهو وحي الله الى رسوله كما قال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين - 00:04:11ضَ
على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وكلام الله صفة من صفاته التي لا يزال متصفا بها اجلا وابدا لان الكلام صفة كمال وعدم الكلام صفة نقص ولهذا رد الله على الذين عبدوا العجل - 00:04:32ضَ
لانهم يعبدون ما ما لا يستطيع الكلام واعطاء الرأي افلا يرون لا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفع قال تعالى واتخذ قوم موسى من حليهم عجلا جسدا له خوار - 00:05:00ضَ
الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين الم يروا انه لا يكلمهم فدل على ان الذي لا يتكلم لا يكون الها وان الكلام من صفة الاله - 00:05:20ضَ
وهو الله جل وعلا فاذا كان لا يتكلم فبماذا؟ فكيف يأمر وكيف ينهى وكيف يحلل ويحرم كيف يخاطب عباده اذا كانوا فهو يكون مثل الجماد تعالى الله عن ذلك علوا - 00:05:41ضَ
كبيرة لكن هؤلاء يريدون ان يبطلوا دين الاسلام لانهم اذا ابطلوا ان القرآن كلام الله وصار مخلوق صار بطل الاساس الذي هو الذي هو اساس الادلة وهو كلام الله سبحانه وتعالى - 00:06:05ضَ
ليست المسألة مسألة خلاف جدلي كما او انها مسألة الفرعية او او انها لا تتحمل اه كل ما حصل من الرد ومن بين اهل السنة ومخالفيهم في هذه المسألة وانها من الفضول كما يقول بعضهم - 00:06:25ضَ
لانهم لم يتصوروا عواقب هذا هذا المذهب الخبيث او انهم يعلمون ذلك ويتصورونه لكن ارادوا هدم الاسلام بهدم الاصل الاول من اصول ادلته فيجب التنبه لمثل هذا القول الظال ويؤخذ - 00:06:47ضَ
من هذه الاية تحكم بين الناس بما اراك الله ان اجتهاد المجتهد اذا خالف كتاب الله فانه لا يعمل به لان الله قال بما اراك الله ولم يقل بما رأيت - 00:07:13ضَ
الحاكم يجتهد على ضوء الكتاب والسنة فان اصاب فله اجران وان اخطف له اجر واحد على لكن لا يؤخذ خطؤه قال صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران - 00:07:35ضَ
واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد لكن اذا تبين الخطأ فانه ينقض الحكم او يرد القول الخطأ لكن صاحبه يكون معذورا ومأجورا لانه لم يتعمد المخالفة وقد بذل من جهده - 00:07:57ضَ
لذلك فالاجتهاد انما يكون مربوطا كتاب الله وفي هذا رد على الذين يتخبطون الان ويقولون بحرية الاراء وانه لا حجر على العقول وانه وانه فان الله ردنا الى كتابه وسنة رسوله - 00:08:22ضَ
لا مانع ان الناس ان اهل العلم ان اهل العلم يجتهدون ومنهم من يخطئ ومنهم من يصيب ولا يمنعون من الاجتهاد لكن توزن الاجتهادات بالكتاب والسنة فما وافق الكتاب والسنة فهو اجتهاد صحيح - 00:08:45ضَ
وما خالف الكتاب والسنة فهو اجتهاد مردود هذه مسألة عظيمة والله لم يكلنا الى عقولنا وافكارنا وارائنا بل قال فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:09:07ضَ
وفي قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما في اخر الاية ولا تكن للخائنين خصيما بهذا انه لا يجوز للانسان ان يدافع عن اهل الباطل - 00:09:32ضَ
و يبرر اقوالهم وافعالهم وهي مخالفة للكتاب والسنة ولا يكون محاميا في القضايا التي يعلم انها باطلة وسيأتي لهذا الكلام تتم ان شاء الله في الحلقة القادمة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:57ضَ