Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد قال الله تعالى ولا تكن للخائنين خصيما هذا نهي للنبي صلى الله عليه وسلم ان يكون مخاصما عن الخائنين والمراد بهم - 00:00:23ضَ

المبطلون الذين اه الذين ليس عندهم حجة صحيحة ولا برهان صحيح في دعواهم او في اقوالهم او في مذاهبهم فلا يجوز للرسول صلى الله عليه وسلم ولا لاحد من المسلمين - 00:00:46ضَ

ان يجادل عنهم او يخاصم عنهم لان هذا من التعاون على الاثم والعدوان قد قال سبحانه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فالواجب انك اذا رأيت على - 00:01:11ضَ

احد الخيانة بالقول او بالفعل او بالاعتقاد ان تناصحه وان تبين له طريق الصواب واما ان تجادل عنه وتدافع عنه وتحامي عنه فهذا من تعاون على الاثم والعدوان الذي يستوجب شدة - 00:01:35ضَ

العقاب من الله سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما فيؤخذ من هذا اظافة الى ما سبق تحريم الخيانة بجميع انواعها - 00:02:00ضَ

وانها يرجع ظررها على الخائن قبل غيره ولهذا قال يختانون انفسهم ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم فدل على ان الخائن يضر آآ نفسه قبل غيره فالخيانة ظد الامان وهي عامة الخيانة عامة - 00:02:21ضَ

في جميع تصرفات والافعال تكون الخيانة في في الودايع التي يستودعها الناس تكون الخيانة في الاسرار التي لا يحب صاحبها ان يطلع عليها تكون الخيانة في المشورة اذا استشارك اخوك تكون الخيانة في المعاملة - 00:02:53ضَ

بان تغشه وتخدعه وهو قد امنك واتعامل معك تكون الخيانة والعياذ بالله بين الزوجين تكون الخيانة اشد من هذا وهي الخيانة في العهد الخيانة في العهود التي بين الله وبين خلقه او - 00:03:19ضَ

العهود التي بين الامام والرعية او العهود التي بين المسلمين بعضهم مع بعض او العهود التي مع بين المسلمين والكفار وكلها يجب الوفاء بها قال تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم - 00:03:42ضَ

ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قال تعالى ان الله لا يحب الخائنين وقال ان الله لا يهدي كيد الخائنين الخيانة قبيحة وظلم وهي ليست خاصة ذي نوع معين بل هي عامة في جميع ما ائتمن الله به - 00:04:02ضَ

الانسان وكل التكاليف الشرعية والاوامر الالهية والشريعة كلها كلها امانة انا عرظنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا فالخيانة فالامانة عامة لكل ما شرعه الله سبحانه وتعالى على عباده - 00:04:31ضَ

وطالبهم به فهو امانة الصلاة امانة والطهارة امانة وجميع العبادات والواجبات والفرائض امانة بين العبد وبين ربه فيجب عليه الوفاء الوفاء بها وكذلك الخيانة للجوارح قال تعالى يعلم خائنة الاعين - 00:04:58ضَ

وما تخفي الصدور وخائنة الاعين هي التي تسارق النظر الى الحرام اذا غفل الناس نظر الى ما حرم الله واذا انتبهوا له كف بصره عن ذلك هذه خائنة الاعين الخيانة اذا - 00:05:26ضَ

تكون عامة ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما وفي قوله ان الله لا يحب دليل على ان الله يبغض الخائنين ويحب الامناء - 00:05:45ضَ

لانه اذا نفى الحب فانه يثبت البغض واذا اثبت واذا اثبت الحب انتفى البغض فهما وصفان من صفات الله عز وجل انه يحب اهل الايمان ويبغض اهل الكفر والطغيان وفي قوله تعالى - 00:06:08ضَ

اه خوانا اثيما ليس معناه ان ان ان لا يأثم الا من كثرت خيانته لان خوان صيغة مبالغة بل كلما ازداد خيانة ازداد اثما واذا اعتاد الانسان على الخيانة في اول مرة - 00:06:34ضَ

فانه يتجرأ عليها حتى يصير خوانا كما جاء في الحديث ان الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا - 00:06:59ضَ

ويؤخذ من ختام هذه الاية اثيما ان الخائن اثم وليس اثما يسيرا بل اثيم لان اثيم صيغة مبالغة دل على ان اثم الخيانة عظيم والعياذ بالله وفي الاية دليل على عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:19ضَ

باحكامه وانه اذا حصل منه خطأ في الاجتهاد فان الله ينبهه على ذلك ويسدده فهو معصوم صلى الله عليه وسلم في البداية وفي النهاية عليه الصلاة والسلام آآ الله جل وعلا عصمه من ان - 00:07:42ضَ

آآ يستمر على خطأ اذا حصل خطأ في الاجتهاد هو صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغ عن الله قطعا وهو معصوم ايضا عن الوقوع في الكبائر وكل الرسل كذلك معصومون فيما يبلغون عن الله - 00:08:09ضَ

ومعصومون من الوقوع في كبائر الذنوب اما بعض الاجتهادات فقد يحصل منهم فيها خطأ لكن الله جل وعلا يسددهم فهم معصومون منها في النهاية هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:29ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:49ضَ