من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|74 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 144-145|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الرابع والسبعون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد الصادق الامين على اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على قوله جل وعلا ومع محمد الا رسول - 00:00:21ضَ

قد خلت من قبله الرسل وهنا نشير الى ان الله جل وعلا اذا ذكر الرسول من باب الاخبار فانه يأتي باسمه فيقول وما محمد الا رسول وامنوا بما نزل على محمد - 00:00:38ضَ

واما اذا ناداه فانه يناديه باسم النبوة والرسالة يا ايها النبي يا ايها الرسول ولم يناده باسمه ابدا في القرآن العظيم. وفي قوله سبحانه وتعالى افا ان مات او قتل - 00:01:01ضَ

انقلبتم على اعقابكم تثبيت للمسلمين واشارة الى بقاء هذا الدين واستمراره وان الله سيقيض له من يقوم به. كما قال جل وعلا في الاية الاخرى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه - 00:01:19ضَ

فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم قد تحقق ذلك - 00:01:40ضَ

في موقف ابي بكر الصديق وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في حروب الردة فان الله ثبت بهم هذا الدين وقمع بهم المرتدين وهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى - 00:02:04ضَ

ثم قال جل وعلا ومن ينقلب على عقبيه يعني يرتد عن دين الاسلام فلن يضر الله شيئا انما يضر نفسه واما الله جل وعلا فانه لا يتضرر بمعصية العاصين ولا ينتفع بطاعة - 00:02:24ضَ

المطيعين وانما مصلحة الطاعة راجعة الى العباد ومضرة المعصية راجعة الى العباد الله انما يأمرهم بطاعته وينهاهم عن معصيته لمصلحتهم هم لا من اجل منفعة تعود عليها ومضرة تندفع عنه جل وعلا - 00:02:44ضَ

فانه غني عنهم وعن اعمالهم وعن عبادتهم ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد وفي الحديث القدسي ان الله جل وعلا يقول يا عبادي لو ان اولكم واخركم - 00:03:09ضَ

وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك - 00:03:29ضَ

من ملكي شيئا يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وهنا يقول ومن ينقب ومن ينقلب على عقبيه يعني يرتد عن دينه - 00:03:48ضَ

فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين هذا وعد من الله جل وعلا للثابتين على دين الاسلام الذين شكروا نعمة الله وتمسكوا بهذا الدين لان الله لا يضيع اجر عملهم - 00:04:13ضَ

واجر ثباتهم واجرى اه واجرى واجرى تمسكهم بهذا الدين فان الله لا يضيع ذلك لهم سبحانه وتعالى بل انه يشكر لهم ذلك والله جل وعلا شكور يشكر لعباده يجازي الخير الكثير - 00:04:33ضَ

على على العمل القليل ويضاعف الاعمال. ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها هذا من شكر الله جل وعلا مضاعفته للاعمال هذا من شكره جل وعلا لعباده فمن اسمائه جل وعلا الشكور - 00:05:00ضَ

الذي يشكر عباده على عملهم وطاعتهم وينميها لهم ويثيبهم عليها هذا من شكره جل وعلا لعباده وسنجزي الشاكرين والله جل وعلا لا لا ينقص اه من خزائنه شيء فمع عظيم مضاعفته وجزائه للشاكرين - 00:05:22ضَ

فان خزائنه ملأى لا تغيظها نفقة كما قال سبحانه وتعالى ولله خزائن السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون وفي هذه الايات الكلمات ثم قال سبحانه وتعالى ومن ينقلب على عقبيه - 00:05:54ضَ

فسنجزي الله الشاكرين ثم قال وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين الله جل وعلا - 00:06:18ضَ

يقول اه لعباده المؤمنين ان الله جل وعلا لا يضيع اعمالكم ولا يضيع تعبكم وصبركم لا يذهب سدى عند الله سبحانه وتعالى ثم بين سبحانه وتعالى في ان كل نفس - 00:06:41ضَ

انما انما تموت باجلها وان الاجل محدود ومقدر ومكتوب في اللوح المحفوظ لا يزيد ولا ينقص ولهذا قال سبحانه وتعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله اي اذن الله القدر - 00:07:09ضَ

فانه قدر الاعمال والاجال والارزاق وقدر كل شيء وهذا والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:33ضَ