من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|74 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 107-109|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الرابع والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما الى قوله تعالى امن يكون عليهم وكيلا سبق الكلام - 00:00:26ضَ

عن الاية الاولى ولكن ذكر العلماء في سبب نزولها ان ان رجلا من المنافقين يقال له ابن الابيرق سرق وكان حكم السارق في الاسلام ان تقطع يده فخاف من تطبيق الحكم عليه - 00:00:52ضَ

وتشاور مع قومه اه رأوا رأوا من عمى بصائرهم ان يأخذوا السرقة وان يضعوها في بيت بريء قيل انه من اليهود وضعوا السرقة في بيته وهو لا يشعر فلما جاء البحث عن السارق - 00:01:17ضَ

وطلب الرجل قال انا لم اسرق السرقة عند من وجدت عنده فذهبوا وفتشوا وجدوها عند صاحب هذا البيت هم النبي صلى الله عليه وسلم باقامة الحد عليه فسدده الله وانزل عليه - 00:01:46ضَ

هذه الاية ولا تجادل عن الذين يقتانون انفسهم ان الله لا يحب من كان قوانا اثيم هذا فيه العدل في الاسلام وانه يعدل حتى مع الاعداء الله جل وعلا يقول ولا يجرمنكم - 00:02:09ضَ

تنآل قوم على الا تعدلوا اعدلوه واقربوه للتقوى ثم قال يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا - 00:02:29ضَ

ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا فالله جل وعلا قال يستخفون من الناس بانهم لما حصلت الجريمة خافوا من الفضيحة - 00:02:51ضَ

واجتمعوا سرا فيما بينهم فنظموا هذه الخطة القبيحة وارادوا اتهام البريء الله جل وعلا اخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بمكيدتهم وفضحهم لان الله جل وعلا لا يخفى عليه شيء - 00:03:21ضَ

ولهذا قال يستخفون من الناس مجتمعون في مكان خفي ويخططون ولكن الله جل وعلا رقيب عليه ولا يستخفون من الله لان الله جل وعلا يعلم ما في السماوات وما في الارض - 00:03:46ضَ

وهو مع عباده ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم على ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة - 00:04:09ضَ

ان الله بكل شيء عليم وهذا فيه وجوبا للانسان يصلح سريرته ويصلح علانيته فلا تكون لتظاهر بالصلاح وسريرته باطلة فان الله عليم باحواله حتى ولو حاول اخفاءها وتواطأ مع احبابه او قومه او اصدقائه على اخفاء الجريمة - 00:04:25ضَ

فان الله يكشفها يكشفها خصوصا اذا كان الحاكم ينفذ الحدود الشرعية فان الله يكشف اصحاب الجرائم مهما حاولوا سترها ويبرئ سبحانه وتعالى ساحة الابرياء قال تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى - 00:04:59ضَ

يكون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم هذه المعية المعية العامة للخلق فان معية الله لخلقه على قسمين معية عامة بمعنى الاحاطة فهو محيط بهم لا يخفون عليه سبحانه وتعالى. مع المؤمن والكافر والبر والفاجر - 00:05:33ضَ

الله معهم بمعنى انه مطلع على اعمالهم وانه لا يخفى عليه شيء من تصرفاتهم وليس المراد بالمعية هنا معية الاختلاط الخلق فان الله منزه عن ذلك وانما هي معية احاطة - 00:05:57ضَ

ليبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا اقوله وكان الله بما يعملون محيطا هذا مفسر قوله وهو معهم اي معيتي احاطة وعلم واطلاع واحصاء عليهم كفاه الله ونسوه - 00:06:24ضَ

يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا اصطفاه الله ونسوه. والله على كل شيء شهيد الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض الاية فهي احاطة علم - 00:06:51ضَ

فهي معية علم واحاطة واطلاع واحصاء على عباده اما النوع الثاني فهو معية المعية الخاصة بعباده المؤمنين وهي معية نصر واعانة وتثديد ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 00:07:08ضَ

لا تخافا انني معكما اسمع وارى فهي معية عناية ورعاية اعانة وتوفيق. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:30ضَ