من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|75 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 145|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الخامس والسبعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين يواصل الكلام على الايات التي مرت في الحلقات السابقة مع تفسيرها ووقفنا عند قوله تعالى - 00:00:21ضَ
ومن يرد سواء ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها هذا كما في قوله جل وعلا من كان يريد العاجلة حجنا له فيها ما نشاء لمن نريد - 00:00:49ضَ
ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وفاء وكما في قوله تعالى من كان يريد حرث الاخرة فزد له في حرفه - 00:01:04ضَ
ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب ففرق بين من يعمل للاخرة ويطمع في ثواب الله عز وجل ومن ومن يعمل للدنيا عاجل الدنيا فرق عظيم - 00:01:25ضَ
الله جل وعلا اخبر في هذه الاية ان من كان من اراد ان من اراد بعمله الاخرة فان الله يوفقه ويسدده ويضاعف له الاجر على القليل يضاعف على القليل كثيرا - 00:01:51ضَ
ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها واما من طلب الدنيا فهذا تحت المشيئة ان شاء الله عجل له ما يريد وان شاء حرمه من الدنيا والاخرة كما في الاية الاخرى - 00:02:14ضَ
من كان من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها. هذا مقيد بالمشيئة كما قال سبحانه وتعالى عجلنا له فيها ما نشاء - 00:02:30ضَ
تقيده بالمشيئة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد فقد يعجل الله له مقصوده ويمتعه به قليلا او يحرمه من دنياه ومن اخرته. فلا هو الذي حصل على ما اراد - 00:02:46ضَ
في الدنيا ولا هو الذي نال ثواب الاخرة خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين فهذا فيه حث على اصلاح النية وسلامة القصد لله عز وجل في الاعمال ولهذا قال سبحانه وسنجزي الشاكرين. فختم هذه الاية بهذا الختام العظيم - 00:03:07ضَ
ان الله جل وعلا يجزي من شكر وعمل صالحا واستقام على دين الله وكان قصده الاخرة الله جل وعلا ييسر له الدنيا والاخرة فمن اراد الاخرة وسعى لها فان الله ييسر له - 00:03:32ضَ
امر دينه ودنياه ويجمع له بين الحسنيين واما من قصرت همته على طلب الدنيا ولم ولم يلتفت الى الاخرة فانه يحرم من الدارين ولهذا قال سبحانه وتعالى امن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا - 00:03:54ضَ
وماله في الاخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب الله جل وعلا - 00:04:20ضَ
يعلم مقاصد عباده ونياتهم وما في صدورهم والعبرة ليست بظاهر العمل وانما العبرة بالنية والقصد فمن علم الله من نيته الصلاح وارادة الاخرة فان الله يوفقه لعمل الخير ويزيده من فضله - 00:04:40ضَ
ويؤتيه من ثواب الدنيا ومن ثواب الاخرة واما من علم من نيته انه لا يريد الاخرة وانما يريد طمع الدنيا هذا شأن المنافقين فان الله سبحانه وتعالى يعاملهم بحسب مقصودهم - 00:05:06ضَ
والخاسر من خسر اخرته واما الدنيا فامرها سهل فان الله جل وعلا يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب واما الاخرة فانه لا يعطيها الا من يحب وهو جل وعلا اعلم - 00:05:29ضَ
بعباده ومن يصلح لكرامته ومن يصلح لجنته هو اعلم بذلك واعلم بما في صدورهم وما في قلوبهم فهذا مما يوجب على العبد ان يحسن قصده باعماله وفي تصرفاته وان يكون - 00:05:49ضَ
قصده وجه الله سبحانه وتعالى وان يكون قصده ثواب الاخرة وما عند الله عز وجل اما عند الله خير وابقى قال سبحانه وتعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى - 00:06:13ضَ
هذا ويستفاد من هذه الايات فوائد عظيمة نذكر منها ما تيسر اولا ان دخول الجنة لا يحصل بدون عمل وبدون مشقة فالجنة حفت بالمكاره كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:34ضَ
اي ما تكرهه النفس البطالة فانها تكره العبادة تكره الجهاد تكره الانفاق في سبيل الله تكره لانها امارة بالسوء الا ما رحم ربي فالجنة لا تنال بالتمني ولا بالكسل ولا بمجرد - 00:06:58ضَ
الانتماء والانتساب الى الاسلام بدون حقيقة هذه هذه فائدة عظيمة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:07:19ضَ