Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نواصل الكلام على قوله تعالى ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا - 00:00:24ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الذين ارادوا ان يجادلوا عن السارق وان يخفوا جريمته وان يلصقوها بالبريء يقول هبكم نجحتم في الدنيا وسترتم على صاحبكم على وعلى جريمته والصقتموها بالبريء واخذ البريء - 00:00:47ضَ

واجري عليه الحكم الشرعي بناء على الظاهر ابكم فعلتم ذلك ونجحتم في الدنيا لكن في يوم القيامة تعاد الخصومات عند احكم الحاكمين فمن الذي سيجادل عنهم يوم القيامة انتم خلصتموهم في الدنيا - 00:01:21ضَ

لكن لكن كيف تخلصونهم يوم القيامة فهذا فيه دليل على ان الخصومات تعاد يوم القيامة وينصف المظلومون من الظلمة وان حكم الحاكم لا يحل الحرام ولا يحرم الحلال لان الحاكم يبني على الظاهر - 00:01:45ضَ

وهو لا يعلم الغيب ولكن اذا حصل اذا حصل خيانة وحصل تلبيس على الحاكم فان وهو لا يدري فان الله جل وعلا سيتولى الفصل بين هؤلاء يوم القيامة ولم يملك احد الدفاع عنهم - 00:02:10ضَ

من يجادل الله عنهم يوم القيامة ام من يكون عليهم وكيلا تتولى شؤونهم ويدافع عنهم ويخاصم عنهم فعلى المسلم ان يتنبه لذلك وان هناك يوما ينشغل كل انسان بحاله ولا يلوي احد - 00:02:39ضَ

على احد فيؤخذ من هذه الايات تحريم الجدال للدفاع عن الخائنين وذلك بان يقوم الانسان ويروق الحجج ويزوق الشهود من اجل ان يكسب موكله القضية حتى يحوز على ما يعطيه من مال - 00:03:05ضَ

في مقابل محاماته عنه فانه بهذا يأكل مالا حراما وفي يوم القيامة يقع في الورطة التي لا خلاص له منها ويدخل في هذا الحكم الجدال والدفاع عن المخربين اليوم وتبرير افعالهم - 00:03:44ضَ

الذين تظاهروا للجهاد في سبيل الله وقد كذبوا على الله وعلى رسوله فان هذا تخريب وليس جهادا وهذا اظرار بالمسلمين وخيانة للعهود والمواثيق فهم اساءوا الى الاسلام وشوهوا الاسلام ولا استبعد ان يكون الذين - 00:04:11ضَ

آآ غسلوا ادمغتهم وحشوها بهذه الافكار الخبيثة انهم من الكفار يريدون ظرب المسلمين بابناء المسلمين فيجب على شباب المسلمين وفقهم الله ان يتنبهوا لهذه الامور وان يحذروا من دعاة الظلال - 00:04:36ضَ

واصحاب الافكار المنحرفة وان يلزموا امامهم وعلماءهم وان يكونوا مع المؤمنين ولا يشذ عن المسلمين بهذه الافكار التي جرت عليهم وعلى المسلمين من الويلات ما لا يخفى يؤخذ منها ان الخيانة يرجع ظررها على الخائن قبل غيره - 00:04:58ضَ

فانه وان زعم انه لا يناله شيء وانما هو يمكر لغيره وينفع غيره وربما يقول ان الاثم على غيري لانه يعلم انه ما ما عنده حجة فيكون الاثم عليه وما انا الا وسيلة فقط - 00:05:28ضَ

فهذا يشارك بل هو بل هو الاساس في الاثم لان لان الخيانة هو الجريمة لم تصل الى او البراءة من الجريمة لم تحصل الا بسببه فيكون الاثم عليه اشد فعلى المسلم ان يتجنب - 00:05:49ضَ

المجادلة عن الخائنين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من اوى محدثا آآ فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وفي حديث علي رضي الله عنه لعن الله من اوى محدثا - 00:06:08ضَ

وذلك بان يحمي المحدث والمجرم من ان يقام عليه الحد ومن اجل ان يستمر في غيه وظلاله آآ انه ملعون من فعل هذا فهو ملعون ومن ومن ايواء المجرم المدافعة عنه - 00:06:31ضَ

بالحجج الباطلة والشبهات الكاذبة والتزوير فان هذا امر خطير ويؤخذ من هذه الاية بغض الله للخائن ان الله قال ان الله لا يحب من كان خوانا اثيم تاء اذا انتفى - 00:06:53ضَ

الحب حل محله البغض والله جل وعلا يوصف بانه يحب وانه يبغض ولكن هذا كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى. فالمخلوق يحب ويبغض ولكن محبة الله وبغضه يليقان بجلاله ومحبة المخلوق وبغض المخلوق يليقان به - 00:07:18ضَ

فلا اشكال في ذلك يؤخذ من هذه الاية ان كثير الخيانة اعظم اثما من قليلها الذي استمر بالمحاماة عن اهل الباطل وفتح له مكتبا واو فروعا وصار يستقبل الخصومات ولا ولا - 00:07:47ضَ

ولا يتحرى فيها لان قصده جمع المال دون تمييز بين المحق وبين المبطل فهذا خوان يعني كثير الخيانة فاثمه اشد من الذي خان مرة واحدة وان كانت الخيانة قبيحة ويؤخذ منها - 00:08:17ضَ

ان المنافقين يخشون الناس ولا يخشون الله عز وجل هذه من صفات المنافقين فالذي يخشى الناس ولا يخشى الله هذا دليل على نفاقه لان باطنه يخالف ظاهره وهذه صفة المنافقين - 00:08:41ضَ

ويؤخذ منها الحذر من الذين يستخفون عن الناس لتخطيط الخطط وآآ وآآ ابرام الحيل للمكر بالمسلمين انه يجب الحذر منه. ومن اشتبه في امرهم يجب عليه ان يبلغ عنهم حتى - 00:09:06ضَ

يكفي المسلمين شرهم. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:32ضَ