من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|76 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 172-176|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السادس والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وصلنا في الحلقة السابقة الى اخر الى الى قوله تعالى وان كانوا اخوة رجالا - 00:00:23ضَ
ونساء الذكر مثل حظ الانثيين باية الكلالة كما ان الله ذكر ذلك ايضا في الابناء والبنات في اول السورة اوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فاذا اجتمع ذكور واناث من الاخوة الاشقاء او الاخوة - 00:00:44ضَ
من الاخوة والاخوات الاشقاء او من الاخوة والاخوات لاب فان الذكر يأخذ مثل حظ الانثيين من اخواته فهذا فيه تفضيل الذكر على الانثى في الميراث في مسألة الاخوة والاخوات والبنين والبنات - 00:01:12ضَ
وهذا حكم الله سبحانه وتعالى فضل الذكر على الانثى في الميراث لعلمه سبحانه وتعالى وحكمته فلا اعتراض على حكمه فهو احكم الحاكمين وارحم الراحمين ولا يقال ان ان الانثى مثل الذكر كما يقوله الملاحدة الان - 00:01:34ضَ
بالميراث فهذا محادة لله ولرسوله من ناحية الحكم الشرعي لا اعتراض عليه ومن ناحية الحكمة فان الذكر يتحمل من النفقات ما لا تتحمله الانثى فهو بحاجة الى المال فلذلك فضله الله - 00:02:03ضَ
على الانثى ثم قال سبحانه وتعالى يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم ختم هذه السورة العظيمة بهذه الكلمة العظيمة يبين الله لكم ان تضلوا في المواريث وفي غيرها - 00:02:29ضَ
مما ذكر في هذه السورة العظيمة سورة النساء فانها اشتملت على احكام عظيمة وعلى تشريعات عظيمة ونافعة فيها بيان الهدى من الضلال ولو ترك الله الناس لارائهم وافكارهم وتركهم لاقوال المتخرصين - 00:02:57ضَ
القائلين على الله بغير علم لضلوا ولكن الله برحمته سبحانه بين لهم وشرع لهم ما يبين لهم الحق من الباطل ويوصل الحق الى مستحقه ثم قال والله بكل شيء عليم - 00:03:23ضَ
فما ذكره الله في هذه السورة هو من علمه سبحانه وتعالى وعلمه واسع لكل شيء لا يخفى عليه شيء فعلمه سبحانه وتعالى واسع يعلم ما في السماوات وما في الارض يعلم ما كان وما يكون - 00:03:46ضَ
وما لم يكن لو كان كيف يكون لا يخفى عليه سبحانه وتعالى شيء بعلمه الازلي الذي هو موصوف به ازلا وابدا فهو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير الحمد لله قد انتهينا من هذه الايات - 00:04:07ضَ
اخر سورة النساء فنستخلص الان منها ما يتيسر مما تدل عليه من احكام فيؤخذ من هذه الايات بيان حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وانه عبد لله ليس ابنا لله كما تقوله النصارى - 00:04:34ضَ
تعالى الله عما يقولون ويؤخذ منها ايضا ان المسيح عليه السلام لا يأنف ويستكبر عن عبادة الله سبحانه وتعالى بل هو صرح بذلك فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني - 00:04:58ضَ
نبيا وقال لبني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم فهو عبد لله سبحانه وتعالى كغيره من المخلوقين في يوم القيامة يقول الله له يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك - 00:05:25ضَ
ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق فليس له في الالوهية حق لانها حق لله وحده سبحانه وتعالى لا يشاركه فيها غيره ثم قال ما قلت لهم الا ما امرتني به - 00:05:58ضَ
ان اعبدوا الله ربي وربكم فالمسيح عبد لله ورسول من رسل الله ليس له من الربوبية والالوهية شيء ويؤخذ من هذه الايات وعيد من تكبر عن عبادة الله ووعد من لم يتكبر عن عبادة الله - 00:06:17ضَ
قواعيد من تكبر عن عبادة الله ان الله يعذبهم عذابا اليما لا يعلم شدته والمه الا الله سبحانه وتعالى جزاء على استكبارهم عن عبادة الله سبحانه واما وعد الله لمن لم يستنكف - 00:06:44ضَ
عن عبادته ولم يستكبر بل عبده وحده لا شريك له فان الله جل وعلا توفيهم اجورهم لا ينقص منها شيء ويزيدها من فضله مضاعفة من عنده سبحانه وتعالى ولهذا قال ويزيدهم من فضله - 00:07:10ضَ
زيادة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى الجزاء عدل واما المضاعفة فهي تفضل من الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الناس - 00:07:38ضَ
لان الله خاطب الناس كلهم بقوله تعالى يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وفي ايات قبلها قال يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم - 00:08:03ضَ
وقال الله جل وعلا في اية ثالثة قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض قال في اية رابعة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. قال في اية خامسة - 00:08:23ضَ
وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا وادلة عموم رسالته صلى الله عليه وسلم كثيرة ولذلك خاطب الملوك والرؤساء في اقطار الارظ يأمرهم يأمرهم باتباعه وطاعته صلى الله عليه وسلم - 00:08:42ضَ
لانه رسول الله فكتب الى الى الى كسرى وقيصر والى رؤساء الاقاليم والجهات من اهل الكفر من يهود ونصارى ومشركين يدعوهم الى اتباعه صلى الله عليه وسلم والى الايمان به - 00:09:09ضَ
لانه ارسل اليهم فاقام صلى الله عليه وسلم الحجة عليهم وبلغهم بما ارسله الله به اليهم فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم - 00:09:32ضَ
لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا دخل النار فلم يبق بعد بعثته صلى الله عليه وسلم دين صحيح يرضاه الله الا دين محمد صلى الله عليه وسلم - 00:09:54ضَ
واما الاديان السابقة اديان السماوية السابقة فانها نسخت ببعثته صلى الله عليه وسلم وبدينه فلا يجوز العمل بالمنسوخ وترك الناسخ لان هذا ليس طاعة لله العمل بالمنسوخ ليس طاعة لله - 00:10:15ضَ
انما الطاعة العمل بالناسخ والله والله جل وعلا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا - 00:10:39ضَ
فان الله لا يحب الكافرين. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:04ضَ