من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|76 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 144-145|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس السادس والسبعون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نواصل بيان بعض الفوايد من الايات السابقة ويؤخذ من هذه الايات بيان شدة ما جرى يوم احد - 00:00:21ضَ

من القتال والقتل ومقام من صبر ومقام من صبر على ذلك اليوم وثبت فان الله سبحانه وتعالى ذكر ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الموقعة العظيمة - 00:00:46ضَ

قد تجلى صبرهم وثباتهم حتى قتل منهم العدد الكثير والباقون ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ان منحهم الله جل وعلا النصر والعاقبة الحميدة يؤخذ من هذه الايات - 00:01:14ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم بشر يجري عليه ما يجري على البشر من الموت والقتل وغيره وفي هذا رد على الذين يغلون في حق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:40ضَ

ويرفعونه عن درجة البشرية ويستغيثون به بعد موته ويطلبون منه الحوائج بعد موته ويطلبون منه المغفرة ويعتذرون اليه في قصائدهم وفي مدائحهم حتى يبلغ بهم ذلك الغلو الى الشرك بالله عز وجل - 00:01:56ضَ

حيث ينزلون الرسول صلى الله عليه وسلم بمنزلة الله الذي يدعى ويستغاث به وتعلق عليه الامال في في تفريج الكربات وقضاء الحاجات فان الله اخبر انه صلى الله عليه وسلم - 00:02:21ضَ

رسول رسول بشري يجري عليه ما يجري على الرسل من قبله الذين ماتوا فهو يجري عليه ما جرى عليهم فليس بغريب اذا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فان من قبله قد ماتوا - 00:02:48ضَ

وفيه رد على الذين يغلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدعوا انه لم يمت وانه حي كما يقوله ولاة الصوفية ويؤخذ من هذه الايات ان ان الدين - 00:03:06ضَ

لا يموت بموت الرسول او موت العلماء وانما دين الله باق ومحفوظ الى اخر الزمان كما قال جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وهذا يؤخذ من قوله تعالى - 00:03:26ضَ

ومع محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم وهذا هو ما استشهد به ابو بكر رضي الله تعالى عنه على وفاة الرسول - 00:03:48ضَ

صلى الله عليه وسلم وان وفاته لا تقتضي ان يرتد من امن ومن دخل في الاسلام ولهذا قال رضي الله عنه من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت - 00:04:06ضَ

ومن كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات هذا الموقف العظيم فالدين ولله الحمد محفوظ وباقي ولا ينتهي بموت الرسول او بموت العلماء فان الله يقيض لهذا الدين من ينصره ويقوم به - 00:04:24ضَ

الى ان يأتي امره سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات وجوب الثبات على الدين عند المصائب وان عظمت فان وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي اعظم المصائب ومع هذا - 00:04:46ضَ

فان الله يثبت المؤمنين ويحثهم على الثبات وعدم الارتداد عن هذا الدين قال افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين - 00:05:06ضَ

يؤخذ من هذه الايات ان المرتد عن الدين والكافر الاصلي لا يظر لا يظر ان لا يظران الله شيئا وانما يضران انفسهما ولهذا قال ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وهذا كما في قوله - 00:05:30ضَ

سبحانه وتعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم وكما في قوله تعالى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني عن العالمين ويؤخذ من هذه الايات ان من كان يريد بعمله الدنيا - 00:05:55ضَ

قد يعطيه الله ما يريد وقد يحرمه كما في الاية الاخرى عجلنا له فيها ما نشاء وعجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد فعلق ذلك بالمشيئة ولكن هذا الذي يعطى ما يريد في الدنيا - 00:06:20ضَ

يحرم من الاخرة كما قال جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها - 00:06:44ضَ

وباطل ما كانوا يعملون والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:04ضَ