من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|77 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 172-176|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على ما تفيده الايات من اخر سورة النساء من قوله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون - 00:00:23ضَ

عبدا لله الى اخر السورة فنقول ومما تدل عليه هذه الايات الكريمات وصف القرآن الكريم لانه برهان ونور برهان يعني حجة حجة واضحة ونور بمعنى انه يضيء الطريق للعباد ويخرجهم من الظلمات الكفر - 00:00:44ضَ

والشك والشرك الى نور اليقين والعلم والايمان هذا هو القرآن الكريم والسنة النبوية فما جاء به هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فانه برهان ونور وروح لذلك امر الله جل وعلا - 00:01:22ضَ

باتباع هذا الرسول جميع الخلق من يريد منهم النجاة واما من لا يستجيب لهذا الرسول فانما يمكث على نفسه ويهلك على نفسه ولا حجة له عند الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات - 00:01:51ضَ

وعد الذين امنوا بالله وتمسكوا بكتابه بالهداية الى الصراط المستقيم في الدنيا والجنة في الاخرة اما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما - 00:02:16ضَ

فسيدخلهم في رحمة منه وفضل هذا في الدنيا والاخرة ولكن في الاخرة هذا الفضل هذا الخير يستمر ويتواصل واما في الدنيا فهو مؤقت ثم قال ويهديهم اليه صراطا مستقيما هذا في الدنيا - 00:02:40ضَ

وهذا كما في قوله تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لم حشرتني اعمى - 00:03:03ضَ

قد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى كذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه ولا عذاب الاخرة اشد وابقى ويؤخذ من هذه الايات عظم شأن الفتوى - 00:03:23ضَ

حيث تولاها الله بنفسه وولاها رسوله صلى الله عليه وسلم الاستفتاء والسؤال انما يكون لاهل العلم الراسخين في العلم ولهذا قال سبحانه واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وهذا منصب تولاه الله بنفسه - 00:03:45ضَ

وتولاه رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لاحد ان يدخل فيه الا عن علم وعن يقين ومعرفة واخلاصا لله سبحانه وتعالى فلا يدخل فيه من ليس اهلا له او يدخل فيه - 00:04:14ضَ

من يتبع هواه ويريد صرف الناس عن الحق ويؤول النصوص ويحرف الايات والاحاديث من اجل اتباع هواه او ارظاء السائل الواجب على من استفتي وهو عنده علم ان يقول كلمة الحق - 00:04:35ضَ

وان استفتي وليس عنده علم فليتوقف وليقل الله اعلم فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا سئل عن شيء ولم ينزل عليه فيه وحي فانه فانه فانه عليه الصلاة والسلام يتمهل - 00:04:58ضَ

حتى ينزل عليه الوحي من الله سبحانه وتعالى وهذا مما يدل على خطر الفتوى بغير علم فليحذر هؤلاء الذين يتسابقون الان الى الفتوى في الفظائيات وفي الاذاعات وفي الصحف والمجلات - 00:05:19ضَ

وفي المؤلفات عليهم ان يتقوا الله في انفسهم وان يتقوا الله في الناس وان يتذكروا موقفهم امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة اذا سألهم لماذا قالوا عليه بغير علم ويؤخذ من هذه الايات - 00:05:40ضَ

عظم شأن المواريث التي يخلفها الميت فان الله سبحانه وتعالى تولى قسمها بنفسه فهو الذي قسمها وفرض الفرائض والتعصيب وبين الورثة بيانا شافيا ولم يكلها الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:04ضَ

فهذا مما يدل على عظم شأن علم المواريث الذي يسمى علم الفرائض قد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم المواريث وتعليمها للناس لان الناس بحاجة اليها ووصف علم المواريث بانه نصف العلم - 00:06:34ضَ

مما يدل على اهمية هذا العلم وحاجة الناس اليه ويؤخذ من هذه الايات بيان معنى الكلالة ولمن يكون ميراثه والكلالة هو من لا ولد له ولا والد ويكون ميراثه لاخوته - 00:06:57ضَ

واخواته آآ الاشقاء او لاب ويؤخذ من هذه الايات تفصيل ميراث الاخوة والاخوات الاشقاء او لاب ان الواحدة اذا انفردت من الاخوات بغير ام سواء كانت شقيقة او لاب انها تأخذ النصف - 00:07:23ضَ

وانها اذا زادت على الواحدة وليس معهم من يعصبهم من الذكور فانهن يأخذن الثلثين فان كانت اثنتين فلهما الثلثان وكذلك اذا زادتا عن الثلثين او اذا زادتا على الثنتين فليس لهم الا الثلثان مهما بلغن - 00:07:50ضَ

من العدد وانما الحد الادنى لمن يستحق الثلثين هما الثنتان وانهم اذا كانوا خليطا من الاشقاء والشقيقات او الاخوة او الاخوة لام والاخوات او الاخوة لاب والاخوات لاب فانه يكون للذكر - 00:08:15ضَ

مثل حظ الانثيين فهذا فيه تفضيل الذكور على الاناث ببعض مسائل المواريث وهناك مسائل يستوي فيها الذكر والانثى كما في الاخوة اليوم قال تعالى فان كانوا اكثر من ذلك اكثر من من الاخ او الاخت - 00:08:39ضَ

فانا فهم شركاء في الثلث. الاخوة اليوم يستوي ذكرهم وانثاهم ويؤخذ من هذه الايات بيان حكمة الله في تفصيل الاحكام انه فصلها سبحانه لعباده لئلا يضلوا فيها ويخطئ فيها ويقع في - 00:09:02ضَ

ويقع في بالخطأ الذي يظرهم ويضر من افتوه ويؤخذ من هذه الايات سعة علم الله سبحانه وتعالى حيث قال والله بكل شيء عليم وفي ضمن ذلك الوعيد لمن عصى الله سبحانه وتعالى - 00:09:31ضَ

ولمن خالف في المواريث التي شرعها الله فاراد ان يسوي الذكر بالانثى فيما لم يسوهم الله بينهما فيه فان الله يعلم تصرفه وحتى لو كان في قلبه تردد في هذا - 00:09:57ضَ

فانه فان الله يعلم ما في قلبه ولهذا لما ذكر المواريث في اول السورة قال تلك حدود الله ومن يتعدى وتلك حدود الله من يتعاون من يتعدى حدود الله آآ يدخله نارا ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا - 00:10:20ضَ

خالدا فيها الذي يلحد في المواريث او ينقض المواريث او يتصرف فيها عن وضع الله لها فانه متوعد بهذا الوعيد الشديد. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:43ضَ