من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|77 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 111-113|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين طفنا في الحلقة الماضية عند قوله تعالى فقد احتمل بهتانا واسما مبينا قوله احتمل اي في رميه للابرياء - 00:00:24ضَ
تحملا حملا اخر على حمله الاول وهو كسبه للاثم والخطيئة بنفسه واكتسب اثما اخر وهو الصاقه بالابرياء فهذا جمع بين فعل المعصية وبين اتهام الابرياء والصاق الجريمة بهم واثم البهتان وهو اشد الكذب - 00:00:52ضَ
قد احتمل بهتانا واثما مبينا اي واضحا اثما واضحا بينا وقد يشتهر به في الدنيا والاخرة عقوبة له على هذه الجرأة التي اقدم عليها هذا ايضا يفسد المجتمع فلو ان - 00:01:34ضَ
هذا العمل سرى في المجتمع وصار المجرمون يلصقون جرائمهم بالابرياء ويؤخذ الابرياء بذلك وتوقع العقوبة بغير مستحقها وتدفع عن مستحقيها لكان في هذا فساد المجتمع وزوال العدالة التي انزلها الله سبحانه وتعالى - 00:02:17ضَ
وامر بها عباده كان الواجب على هذا الذي اكتسب الخطيئة او الاثم بدل ان يرمي بها الابرياء ليتخلص منها هناك ما هو اسهل من ذلك وهو ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى - 00:02:49ضَ
ان يتوب الى الله عز وجل توبة صحيحة ويخلصه الله منها ولكنه لما احتال هذا الاحتيال فانه حرم نفسه من المغفرة واكتسب في مقابلها الاثم ثم قال سبحانه وتعالى ومن يعمل سوءا - 00:03:12ضَ
او يظلم نفسه من يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله. يجد الله غفورا رحيما هذا هو الحل ان الانسان اذا وقع في جريمة سواء كانت لازمة له او متعدية - 00:03:46ضَ
على غيره يعني فيها ظرر عليه هو خاصة او فيها ظرر على الناس فان الواجب عليه ان يتوب الى الله عز وجل ويستغفر الله بدل انه يرمي بها الابرياء في المجتمع - 00:04:08ضَ
ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما فما عليك الا ان تستغفر ربك وستجد الله جل وعلا كثير المغفرة وكثير الرحمة فيزيل ما يترتب على هذه الجريمة - 00:04:31ضَ
ويمحوه عنك وتصبح من عباد الله الصالحين والتائب من الذنب كمن لا ذنب له هذا في حقوق الله جل وعلا. واما اذا كان الحق يتعلق بمخلوق او هذه الجريمة هي عليها حد من حدود الله - 00:04:57ضَ
فان التوبة لا تسقط ذلك لما بينه وبين الناس وانما تسقط عنه ما بينه وبين الله فلا بد من اعطاء الناس حقوقهم مع التوبة والاستغفار ولابد من اقامة الحدود اللهم الا اذا تاب - 00:05:22ضَ
صاحب الجريمة التي عليها حد تاب قبل ان تبلغ السلطان فانه يستر عليه تكفي التوبة منه اما اذا لم يتب الا بعد بلوغها السلطان حينئذ التوبة لا تسقط لا تسقط الحد - 00:05:48ضَ
بل لا بد من تطبيق الحد عليه قوله صلى الله عليه وسلم تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني من حد فقد وجب وقال تعالى في المحاربين انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله - 00:06:15ضَ
ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلب او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم الا الذين تابوا - 00:06:47ضَ
من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم فمن تاب قبل ان يقدر عليه من قبل السلطة فيما بينه وبين الله ولم يعلم عنه ولم يبلغ السلطان فان توبته تنفعه - 00:07:07ضَ
باذن الله ويستر نفسه فهذا هو التفصيل في هذه المسألة من تاب من الذنب اذا كان الذنب ليس عليه حد او كان الذنب ليس حقا لمخلوق فانه يكفي فيه التوبة - 00:07:29ضَ
اما اذا كان عليه حد وبلغ السلطان فانه لا يسقط عنه الحد او كان الحق لمخلوق فلا بد ان يسمح صاحب الحق او ان يدفع اليه حقه وبذلك تبرأ ذمته - 00:07:53ضَ
وعلى كل حال فالانسان ما دام على قيد الحياة فانه يمكنه ان يخلص نفسه لكن سيأتي يوم لا يستطيع ان يخلص نفسه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من كانت عنده لاخيه مظلمة - 00:08:15ضَ
من مال او عرظ فليتحلل منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم ان كان له حسنات اخذ من حسناته للمظلومين وان لم وان فنيت حسناته او لم يكن له حسنات - 00:08:33ضَ
اخذ من سيئات المظلومين وطرحت عليه وطرح في النار ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:53ضَ