من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|78 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 111-113|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الايات من قوله تعالى ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه الى قوله تعالى وكان فظل الله - 00:00:25ضَ
عليك عظيما قد وقفنا عند اول هذه الاية وهي قوله تعالى ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة - 00:00:45ضَ
وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما الخطابات في هذه الاية موجهة للرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى ولولا فضل الله عليك ورحمته لولا فضل الله اي تفضله عليك - 00:01:11ضَ
بعصمتك ومنعك من كيد الكائدين وحيل المبطلين ورحمته بك وبالامة رحمته بك وبالامة وفضل الله عليك وعلى الامة فانه صلى الله عليه وسلم كان ما معصوما مسددا في اقواله افعاله واحكامه - 00:01:35ضَ
عليه الصلاة والسلام من قبل الله عز وجل لهمت طائفة منهم همت طائفة منهم اي من المنافقين او من المجرمين وكما مر بنا من ما ذكره العلماء بسبب نزول هذه الاية الكريمة - 00:02:06ضَ
في ان رجلا سرق يقال له ابن الابيرق ثم انه خشي من قطع يده فاخذ المسروق ووضعه في بيت غيره فلما ثم استنجد بقومه واخبرهم بذلك فخشوا ان تقطع يده فذهبوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:34ضَ
وقالوا له ان السرقة ليست من صاحبنا وانما هي من فلان وهي موجودة في بيته يريدون ان يلبسوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وان يخفوا جريمتهم ولكن الله فضحهم - 00:03:02ضَ
وبين ان هذا الرجل الذي وجدت السرقة في بيته انه بريء وان هذا هؤلاء الذين جاءوا الى الرسول متواطؤون مع المجرم ليدفعوا عنه العقوبة ويدفع عنه المذمة بزعمهم فالله نبه رسوله صلى الله عليه وسلم بالوحي - 00:03:26ضَ
وبرأ هذا الذي ارادوا الصاق التهمة به وبين من هو المجرم لوضح الله مكيدة هؤلاء والحمد لله وهذا فظل من الله سبحانه وتعالى وهذا مما تمتاز به هذه الشريعة لانها شريعة العدل - 00:04:00ضَ
تمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم فالله جل وعلا نبه رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الحيلة الماكرة واعاد الحق الى الى نصابه والحمد لله - 00:04:33ضَ
وفي ذلك قطع للطريق على المحتالين والمكذابين والدجالين مما ينبه القضاة وفقهم الله الى التثبت في مثل هذه الامور والتروي فيها الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا - 00:05:00ضَ
ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا يعني تثبتوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا - 00:05:28ضَ
تثبتوا من هذا الامر لانهم زعموا انه انما سلم عليهم ليتخلص من القتل في حين انه سلم عليهم لانه مسلم. وهم لم يعلموا باسلامه الله جل وعلا قال فتبينوا اذا ظربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا - 00:05:50ضَ
لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا لان من اظهر الاسلام ونطق بالشهادتين فانه يحكم باسلامه ويعامل بالاسلام في الظاهر فان تبين منه شيء يناقض الاسلام حينئذ فانه يحكم عليه بالردة - 00:06:16ضَ
هذه هي القاعدة في دين الاسلام لهم الطائفة منهم اي فريق طائفة منهم اي من المنافقين اي فريق منهم ان يضلوك بمعنى انهم يا ان يوقعوك في خطتهم الماكرة ويضلوك عن الهدى - 00:06:45ضَ
وعن اقامة العدل هكذا يريدون ولكن الله جل وعلا لهم بالمرصاد ثم قال جل وعلا وما يضلون الا انفسهم ان هذه المحاولة وهذه المراوغة هذا انما يرجع ظرره عليهم ولن - 00:07:20ضَ
يترك الله نبيه صلى الله عليه وسلم لعبث هؤلاء وكذلك لا يترك الله اي مؤمن وعالم يتحرى الصواب ويقصد العدل ويتأنى في الامور الا ان الله جل وعلا يسدده ويعينه - 00:07:51ضَ
هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:19ضَ