من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|79 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 146-148|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع والسبعون - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الاية الاخيرة من الايات الثلاث التي تلوناها في الحلقات السابقة - 00:00:22ضَ
وهي قوله سبحانه فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين يعني نتيجة اعمالهم الجليلة من جهاد اعداء الله والصبر والثبات والاستغفار واصلاح العيوب الله جل وعلا استجاب لهم - 00:00:42ضَ
لان الله قريب مجيب فمنحهم ما يطلبون. اتاهم الله ثواب الدنيا اتاهم الله ثواب الدنيا يعني من الخير الدنيوي وذلك بالنصر والتمكين وفرة الرزق والعز والتمكين في الارض اتاهم الله فكل هذا من ثواب الدنيا - 00:01:12ضَ
اتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة اي واتاهم حسن ثواب الاخرة فجمع لهم بين الحسنيين ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة ولاحظ انه مع ثواب الدنيا لم يصفه بالحسن وانما وصف ثواب الاخرة بالحسن - 00:01:44ضَ
لانه هو الباقي واما ثواب الدنيا فانه مهما بلغ فانه زائل فثواب الاخرة هو الباقي. ولهذا وصفه سبحانه بالحسن وحسن ثواب الاخرة اي الدار الاخرة وذلك هو الجنة والدرجات الرفيعة - 00:02:10ضَ
قد جاء في الحديث ان في الجنة مئة درجة كل درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض اعدها الله للمجاهدين في سبيله في الجنة مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض - 00:02:33ضَ
اعدها الله للمجاهدين في سبيله اتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين ختم الاية بهذه الجملة العظيمة وهي ان الله جل وعلا يحب فالله يوصف بانه يحب - 00:02:55ضَ
وهذا حب يليق بجلاله سبحانه وتعالى كسائر صفاته يحب المحسنين الذين اتقنوا العمل الاحسان هو اتقان العمل واتمامه والاخلاص فيه لله عز وجل وقد سأل النبي صلى الله وقد سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:17ضَ
قال اخبرني عن الاحسان قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فالله جل وعلا يحب اهل الاحسان كرما منه وتفضلا منه سبحانه وتعالى وحبه لهم يقتضي - 00:03:45ضَ
انه سيثيبهم الثواب الجزيل والخير الكثير منا منه سبحانه وتعالى فهذه الايات الكريمة الايات الثلاث فيها فوايد عظيمة يحسن ان نجليها حسب استطاعتنا اولا في هذه الايات تسلية اتباع محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:11ضَ
بما حصل لاتباع الانبياء السابقين بالجهاد في سبيل الله عز وجل وان هذا لم يحدث فيهم ضعفا ولا خورا ولا استسلاما لعدوهم وانما وانما زاد فيهم القوة والشجاعة والثبات طلب النصر من الله سبحانه وتعالى - 00:04:42ضَ
فهذا هو هو من اعظم فوائد هذه الايات الكريمة يؤخذ من الايات ان حصول المصائب قد وقع لخيار الخلق فانه وقع على الانبياء عليهم الصلاة والسلام ووقع على اتباعهم فجريان المصايب - 00:05:18ضَ
فيه فيه خير للمسلمين لينبههم الله عز وجل على الخلل الذي يقع فيهم فيتداركوه وايضا من اجل ان يمحص ذنوبهم ويغفر لهم سيئاتهم ويكفر به عنهم المصائب فيها خير للمسلمين وان كرهتها - 00:05:44ضَ
وان كرهتها النفوس ففيها خير والله جل وعلا يقول وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون المصايب فيها حكمة عظيمة ولهذا يجريها الله على خيار الخلق - 00:06:11ضَ
ويد ايضا تدل هذه الايات على ان موقف على ان موقف الانبيا واتباعهم من تلك المصائب هو الصبر والثبات وعدم الجزع والتسخط ما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا - 00:06:35ضَ
وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين لم يجزعوا ويتسخطوا يتلوم وانما صبروا وثبتوا كما قال صلى الله عليه وسلم نحرص على ما كما قال صلى الله عليه وسلم المؤمن خير المؤمن القوي - 00:06:58ضَ
خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا - 00:07:22ضَ
ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان فموقف الانبيا واتباعهم من المصائب هو الصبر والثبات والدعاء والرجوع الى الله سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:42ضَ