من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|79 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 58-59|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين. ونواصل الكلام على ما يستفاد من الايتين او من قوله تعالى ان الله يأمركم الى قوله سبحانه ذلك خير واحسنوا تأويلا وقد اخذنا منها فيما في الحلقة السابقة بعض الفوائد ونواصل - 00:00:27ضَ
يؤخذ من قوله تعالى الى اهلها ان الامانة لا تؤدى الا الى صاحبها ولا تؤدى الى غيره الا اذا كان وكيلا مفوضا بوكالة شرعية فانه يقوم مقام صاحبها ويؤخذ منها ان من اؤتمن على شيء فانه لا يجوز له - 00:00:52ضَ
ان يجعله في عهدة غيره لان هذا فيه تضييع للامانة بل تكون في عهدته حتى يؤديها الى صاحبها الا اذا اذا اراد سفرا مثلا اذا اراد سفرا او غزوا او غيابا - 00:01:21ضَ
فانه فانه يجعل الامانات التي عنده في عهدة من يثق به كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما اراد الخروج من مكة اه في الهجرة ويؤخذ من من الاية الاولى - 00:01:44ضَ
ان الامر موجه الى عموم الامة لان الله جل وعلا قال ان ان الله يأمركم وان مع ان سبب نزول الاية كما هو مذكور بمفتاح الكعبة وهو موجه الى الرسول صلى الله عليه وسلم في الاصل - 00:02:08ضَ
ولكن في هذا ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقوله اهل الاصول ويؤخذ من الاية الاولى ايضا وجوب الحكم بالعدل وهو القسط والانصاف وعدم الميل مع احد الخصمين - 00:02:30ضَ
في اي حكم من الاحكام فان العدل قامت به السماوات والارض وذلك بالا يكون للحاكم هوى او رغبة والله جل وعلا قال او رغبة مع بعض الناس دون بعض الخصوم دون بعض - 00:02:56ضَ
ان الله جل وعلا قال يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد - 00:03:19ضَ
بما نسوا يوم الحساب ولذلك لا يحكم الانسان لنفسه ولا يحكم الانسان لولده او من له به صلة قرابة او صلة منفعة انه لا يحكم له لا يحكم في قضيته لان هذا لا يبعد عنه التهمة بل تحال القضية - 00:03:38ضَ
الى غيره خوفا من الحيث وخوفا من الاتهام ايضا يؤخذ منها ان ان شريعة الله سبحانه وتعالى احسن للناس من كل نظام ومن كل قانون لانها صادرة عن حكيم خبير - 00:04:09ضَ
هو اعلم بمصالح عباده واعلم بمآلات الامور وعواقب الاحوال وان النظم البشرية والقوانين الوضعية مهما تراءى للناس او لواظعيها انها حسنة وان فهي عمل بشر يدخلها النقص ويدخلها الهواء والاغراظ - 00:04:35ضَ
وايضا لا تحيط بمشاكل الناس ولا تصلح لكل زمان ومكان وانما هذا من من خصائص شرع الله سبحانه وتعالى فانه هو الصالح لكل زمان ومكان وهو عدل ورحمة وفضل من الله سبحانه وتعالى - 00:05:02ضَ
ويؤخذ ومن من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولو الامر منكم وجوب الطاعة لهؤلاء اولا طاعة الله جل وعلا وهذه هي الاصل وثانيا طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:29ضَ
لانه مبلغ عن الله ولا ينطق عن الهوى والله جل وعلا قال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال جل وعلا وان احكم بينهم بالقسط فالله جل وعلا ائتمن هذا الرسول - 00:05:54ضَ
تجب طاعته بكل حال مع كمال الايمان وطيب النفس بحكم الله ورسوله وكذلك طاعة ولاة امور المسلمين ولهذا قال واولي الامر منكم الخطاب للمسلمين فيطاع ولي الامر المسلم اما الكافر - 00:06:17ضَ
فلا طاعة له على المسلم وانما هذا طاعة لولي الامر المسلم لان الله قال واولي الامر منكم وهذا يشمل ولي الامر سواء كان عدلا مستقيما او كان فاسقا او جائرا او ظالما كما جاءت - 00:06:44ضَ
بذلك الادلة ما لم يخرج الى الكفر الاكبر المخرج من الملة لانه لا يزال منا ومن المسلمين مهما يحصل منه او يصدر عنه من خطأ او من تجاوزات وهو ليس معصوما ولي الامر ليس معصوما - 00:07:06ضَ
وانما هو عرضة للاخطاء وعرظة لبعض الاهوى او العرظة لبعض التجاوزات ولكن يصبر على ذلك مع مناصحته ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة وايصال النصيحة له سرا ان هذا من مقتضيات آآ السمع والطاعة - 00:07:30ضَ
وفي الحديث ان الله يرظى لكم ثلاثة تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم قد قال صلى الله عليه وسلم - 00:07:57ضَ
الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة من باب التأكيد قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فمع الصبر على جوره وظلمه مخالفته فانه لا يترك بل يناصح - 00:08:15ضَ
بالطريقة اللائقة التي تكون احرى بالقبول هذا والى الحلقة القادمة باذن الله لنواصل الكلام على فوائد الايتين الكريمتين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:42ضَ