من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|79 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 111-113|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على الاية التي تكلمنا عن اولها وهي قوله تعالى ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك - 00:00:25ضَ
وما يضلون الا انفسهم وما يظرونك من شيء افنى عند قوله تعالى وما يظرونك من شيء والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم اي ان هؤلاء المنافقين والمزورين لن ينطلي امرهم - 00:00:50ضَ
على رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله معه يسدده يبين له طريق الصواب فلا مجال للاحتيال عليه ولا للتلبيس عليه وليس هو صلى الله عليه وسلم ممن يقبل - 00:01:11ضَ
العواطف او يقبل الاشياء التي تعكر سير اه الحق الى طريقه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم كلمة صارمة بهذا الموضوع تدوي في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم ويم الله - 00:01:39ضَ
لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فهو صلى الله عليه وسلم لا تأخذه في الله لومة لايم ولا يحابي ولا تؤثر عليه العواطف او الحيل فان الله سبحانه وتعالى اختاره - 00:02:05ضَ
اختاره للعدل بين العالم ولكن هؤلاء اغرار لا يعلمون مقام الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعلمون ان الله مطلع عليهم ومحيط بهم فهذا من غباوتهم وقلة عقلهم وما يظرونك من شيء - 00:02:29ضَ
هذي حماية للرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال في الاية التي قبلها وما يضلون الا انفسهم اه قال في في الكلمة التي قبلها وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك - 00:02:55ضَ
من شيء من شيء كلمة آآ نكرة في سياق النفي تعم كل شيء فلا يمكن ان يدركوا من الرسول صلى الله عليه وسلم حيفا او جورا او تغريرا لان الله جل وعلا قد عصمه - 00:03:19ضَ
من ذلك وحماه ولانه هو صلى الله عليه وسلم بنفسه لا تأخذه الاهوى والعواطف والمحاباة عليه الصلاة والسلام ثم قال جل وعلا وانزل الله عليك الكتاب والحكمة الكتاب هو القرآن - 00:03:40ضَ
العظيم الذي فيه العدل والرحمة والحكم آآ بين الناس فيما اختلفوا فيه فهذا القرآن هو المرجع بهذه في هذه النزاعات والخصومات والخلافات القرآن يفصل في هذه الامور لمن رجع اليه - 00:04:06ضَ
بعلم وفقه تأهل للرجوع اليه فهو الكتاب العظيم المشتمل على ما يصلح الدنيا والدين الى يوم القيامة اليوم اكملت لكم دينكم فهو كامل ما فرطنا في الكتاب من شيء هذا هو القرآن العظيم - 00:04:35ضَ
الذي انزله الله ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه كما قال في الاية السابقة انا انزلنا عليك الكتاب لتحكم بين الناس بما اراك الله بما اراك الله واما الحكمة فقد قيل انها السنة النبوية - 00:05:08ضَ
الحكمة هي السنة النبوية فان السنة النبوية هي الوحي الثاني بعد القرآن وهي الاصل الثاني من اصول الادلة باجماع اهل العلم كما قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا - 00:05:36ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه يعني السنة وانزل الله عليك الكتاب والحكمة والله جل وعلا يقول وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى - 00:06:05ضَ
فدل على ان ما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم من الاوامر والنواهي والاحكام انه وحي من الله جل وعلا السنة وحي من الله جل وعلا وقيل ان الحكمة - 00:06:32ضَ
هي الفهم الذي يعطيه الله من يشاء من عباده في كتابه فالله اعطى رسوله فهم الكتاب فهم القرآن وبناء على ذلك فالسنة هي ما مما فهمه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:06:52ضَ
من القرآن على هذا القول الحكمة على هذا هي الفهم الذي اتاه الله الرسول صلى الله عليه وسلم وقد يؤتي الله الفهم لغيره من اهل العلم كما قال تعالى يؤتي الحكمة من يشاء - 00:07:15ضَ
ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا المراد بالحكمة هنا الفهم الصائب ووضع الامور في مواضعها اللائقة بها ثم قال جل وعلا وعلمك ما لم تكن تعلم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:39ضَ
كان في الاول قبل البعثة لا يعلم شيئا. كان رجلا اميا لا يقرأ ولا يكتب فانزل الله عليه القرآن والحكمة وعلمه سبحانه وتعالى علما لا يبلغه احد من الناس فهو اعلم الخلق - 00:08:04ضَ
صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه وتعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان وقال تعالى ووجدك ضالا فهدى فهذا من فظل الله على هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:08:29ضَ
وهو فظل من الله على امته فيجب شكر هذه النعمة والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:54ضَ