من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|8 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 152-154|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين. وبعد فما زلنا نستفيد من الايات التي تلوناها وفرغنا من الكلام عليها وذلك من قوله تعالى - 00:00:23ضَ

ولقد صدقكم الله وعده الى قوله تعالى والله عليم بذات الصدور فنقول يؤخذ ايضا من هذه الايات حكمة الله في انزال النعاس على الصحابة في ارض المعركة وانه فارق بين اهل الايمان - 00:00:48ضَ

واهل النفاق قال تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة ثم فسره بالنعاس امنة النعاسا يغشى طائفة منكم وهم اهل الايمان وطائفة شوف ولم يقل طائفة منكم لانهم ليسوا من المسلمين - 00:01:10ضَ

وطائفة قد اهمتهم انفسهم يعني لم يصبهم النعاس فتبين بهذا المؤمن من المنافق فالذي ينعس في هذا المكان هو من المؤمنين والذي لا لم ينعس هذا من اهل النفاق قد اهمتهم انفسهم - 00:01:31ضَ

يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلين هذا الذي اطال عنهم النوم انهم يظنون بالله غير الحق واما الصحابة الكرام فانهم يظنون بالله ظن الحق وانه سبحانه وتعالى وليهم وناصرهم وانهم راجعون اليه سبحانه وتعالى - 00:01:47ضَ

فهم لا لم يقع فيهم شيء من القلق عند هذه المصيبة يؤخذ من هذه الايات ايضا تحريم امور الجاهلية لان الله جل وعلا قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلين - 00:02:08ضَ

ظن غير الحق بالله هو من امور الجاهلية. وكل امور الجاهلية مرفوضة كما قال سبحانه وتعالى ظن الجاهلية تبرج الجاهلية حمية الجاهلية فكل ما كان من امور الجاهلية فانه مرفوظ - 00:02:26ضَ

ويحرم التشبه باهل الجاهلية وهذا مما وهذا مما يحث المسلمين على معرفة امور الجاهلية حتى يتجنبوها ويبتعدوا عنها ولهذا كتب الامام المجدد شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله رسالة - 00:02:49ضَ

سماها مسائل الجاهلية من اجل ان يتجنبها المسلمون ويؤخذ من هذه الايات ايظا ان انه يجب حسن الظن بالله عز وجل وعدم اليأس والقنوط فمهما اصاب المسلمين من النكبات والمصائب - 00:03:13ضَ

فان هذا لا يوجب القنوط من رحمة الله وان هذا الدين سينتصر باذن الله وسيبقى كما هو واقع التاريخ منذ بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا والى ان تقوم الساعة فان هذا الاسلام يكاد له - 00:03:43ضَ

من داخل من قبل المنافقين ومن خارج من قبل الكفار يكيدون لهذا الدين وللمسلمين انواع المكايد ومع هذا لا يزال الاسلام باقيا وثابتا ولا يزال عليه من عباد الله الصادقين من هو - 00:04:05ضَ

ثابت وصامد كما قال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله سبحانه وتعالى يؤخذ من هذه الايات ان ما جرى وما يجري مما يحبه الناس - 00:04:25ضَ

وما يكرهونه كله بقضاء الله وقدره وانه لحكمة بالغة وانه ليس راجعا الى تدبير الناس كما يقول المنافقون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا فليس ما يجري راجع الى تدبير الناس - 00:04:50ضَ

وانما هو راجع الى قظاء الله وقدره فهو الذي بيده الامر نعم اعمال الناس قد تكون سببا للهزيمة او للنصر ولكن اه الامر بيد الله سبحانه وتعالى واما هذه اسباب قد - 00:05:10ضَ

تنجح قد تفشل وهذا راجع الى قضاء الله وقدره سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان المنافقين تظهر سرائرهم عند الشدائد ويفتضح امرهم ما دام الامر رخا فانهم لا لا يعرفون ويندمجون مع المسلمين على انهم من المسلمين - 00:05:29ضَ

لا يعرفون لكن اذا جاءت الشدائد والمواقف الصعبة تبين المنافق من المؤمن الحق. المؤمن الحق يثبت والمنافق يظهر نفاقه يظهر كفره الذي كان يكنه في قلبه تظهر عداوته للاسلام والمسلمين يشمت بالمسلمين يتكلم في الاسلام والمسلمين - 00:05:57ضَ

كما هو حاصل الان وقبل الان من من احوال المنافقين ومواقفهم من الاسلام والمسلمين في كل في كل مناسبة ولهذا لما جاء الاحزاب وحاصروا المدينة كانت مقالة المؤمنين هذا ما وعدنا ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله - 00:06:25ضَ

وصدق الله ورسوله اما وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما المنافقون فانهم لما رأوا الاحزاب قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا فهذه المواقف الصعبة هي التي تبين المؤمن الصادق - 00:06:51ضَ

من المنافق والكاذب نسأل الله عز وجل ان يثبتنا على الدين والصراط المستقيم وان يقينا شر الفتن ومظلات الفتن. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:07:11ضَ